قتل فجر اليوم الأحد بمدينة صعدة اكثر من 140 من اتباع الحوثي وتم اسر 70 آخرين فيما قتل 3 جنود بعد معارك شرسة اندلعت اليوم بين الحوثيين والجيش بعد ساعات من هدنة هشه لم تصمد طويلاً.

واندلعت مواجهات اليوم والتي تعد الأعنف من نوعها منذ انطلاق الحرب السادسة عند الساعة الـ3 فجراً بعد مهاجمة المئات من انصار الحوثي المدججين بمختلف الاسلحة مدينة صعدة من عدة جهات بهدف الاستيلاء على القصر الجمهوري وبعض المرافق الحيوية، خارقين بذلك الهدنة المعلنة منذ يوم امس السبت والتي أعلنتها الحكومة ووافق عليها الحوثيين، واستمرت المعارك ثلاث ساعات.

وبرغم ما حدث وما أكدته عدة جهات مستقلة فأن الحوثيون نفوا اليوم وقوع أي مواجهات في مدينة صعدة،موجهين الاتهامات للسلطة لترويج الاشاعات الكاذبة لتبرير استمرار الحرب.

مصدر عسكري عناصر التمرد تواصل خروقاتها:

وقال مصدر عسكري مسئول ان عناصر الحوثي واصلت خروقاتها لوقف إطلاق النار حيث قامت في ساعة مبكرة من فجر اليوم وبأسلوب مخادع بمهاجمة مدينة صعدة من عدة اتجاهات وتصدت لها وحدات من الجيش والأمن وكبدتهم خسائر فادحة .

وأوضح المصدر ان تلك العناصر شنت هجومها نقطة المقاش و نقطة عين المحيطة بالمدينة، بالإضافة إلى مهاجمة موقع جبل الصمع.

وأشار المصدر إلى إن عناصر الإرهاب والتمرد استغلت إعلان الحكومة وقف إطلاق النار وإيقاف العمليات العسكرية لتحقيق انجاز لها على الأرض بعدد سلسلة الضربات الموجعة التي تلقتها طوال الأيام الماضية على أيدي القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء وبعد التقدم الميداني الهام الذي أحرزته قواتنا المسلحة والأمن خلال الأيام القليلة الماضية على أكثر من جهة وخاصة محور سفيان حيث تمكنت قواتنا المسلحة والأمن من السيطرة على الشقراء الاستراتيجي ووادي شهوان وطهرتها من العناصر الإرهابية – حد وصف المصدر-.

وأكد المصدر ان عناصر الحوثي عمدت إلى خرق إطلاق النار في أكثر من منطقة , وحمل المصدر تلك العناصر مسئولية استمرارها في غيها وتعنتها وعدم استجابتها لصوت العقل والجنوح للسلم .

الحوثي ينفي وقوع مواجهات ومصادر تؤكدها:

وبرغم تأكيدات مراسل الموقع والعديد من المصادر المحلية بصحة ما حدث فجر اليوم وعدد القتلى والأسرى، فأن المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي زعيم التمرد نفي ما تناولته بعض وسائل الاعلام عن مواجهات في محيط مدينة صعدة ومحاولة اقتحامها، معتبراً ما تردد يندرج ضمن التبريرات التي تحاول بعض الأطراف تسويقها من اجل إبقاء الحرب تحت هذه الذرائع الغير صحيحة.

واتهم بيان صادر عن الحوثي تلقى "مأرب برس"نسخة منه السلطة بترويج الأخبار الكاذبة بهدف -تسويغ الاعتداء الذي ما توقف في مختلف المناطق- على حد وصفه.

واضاف البيان انه لا صحة على الإطلاق لما يتناول في وسائل الإعلام عن إيقاف العمليات العسكرية حيث ما زال الوضع كما هو عليه بل زادت السلطة في عدوانها أكثر مما مضى، .

وهدد الحوثي بأنهم سيكونون مضطرين لمواجهة الاعتداءات إذ استمرت، لانهم كما يقول معنيون بالواقع الميداني أكثر من أي ضجيج إعلامي وعلى السلطة إثبات مصداقيتها في وقف الحرب وتثبيته في أرض الواقع .

هدنه هشة لم تصمد طويلاً:

وتأتي هذه المعارك بعد ساعات من اعلان الحكومة تعليق العمليات العسكرية بمناسبة عيد الفطر، الا ان المعارك تواصلت وتبادل الطرفان الاتهامات.

ودعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء امس السبت المتمردين الى "عدم تفويت" فرصة العرض الذي قدمته الحكومة بمناسبة عيد الفطر والقاضي بوقف اطلاق النار مقابل التزام المتمردين بشروطها. وقال "نجدد الدعوة لتلك العناصر (الحوثيين) للاستجابة لصوت العقل والجنوج للسلم وعدم تفويت هذه الفرصة الجديدة المتاحة".

وعرضت الحكومة "تثبيت وقف اطلاق النار ابتداء من الساعة 12,00 من ظهر السبت اذا التزمت عناصر التخريب والتمرد" شروطا كانت حددتها من قبل وكررتها في البيان مستثنية شرطا واحدا من اصل ستة يتعلق بالكشف عن مصير ست رهائن اجانب.

والشروط هي "الالتزام بوقف اطلاق النار وفتح الطرقات وازالة الالغام والنزول من المرتفعات وانهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"اطلاق المحتجزين (لدى المتمردين) من المدنيين والعسكريين"، حسب ما ورد في البيان.

كما تشمل شروط الحكومة للمتمردين "الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"اعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون".