نمساوي يروي في كتاب له أحداث اختطافه على يد قبائل آل جرادان بمحافظة مأرب اليمنية

الجمعة 02 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 10 مساءً / ألمانيا- مأرب برس- محمد الثور:
عدد القراءات 9272

صدر للعالم المعماري "بيتر شورتس" كتابا يوصف فيه قضية اختطافه التي وقعت في اليمن في ديسمبر 2005 حين توجه مع زميلته المهندس المعمارية "باربرا مايسترهوفر"إليها في رحلة ثقافية.

وأشار شورتس في كتابه أنه خلال الأيام القليلة الأولى من وصوله اليمن واجه صعوبة في اختيار الطريق والمرشدين السياحيين, إذ كان هدفه الأول أن يقصد أرض سبأ, التي تسمى اليوم بمحافظة مأرب, والتي لم يصلها بعد؛ نتيجة لاختطافه من قبل مسلحين في الطريق المؤدية إليها.

وروى شورتس, الذي يوصف بأنه مسافر من ذوي الخبرة, قصته حين اعترض طريقه بدو مسلحين من قبائل آل جرادان الذين أوقفوه وزميلته في الطريق الصحراوي في منطقة العرم بمحافظة شبوة المحادة لمأرب، حيث تم اختطافهم بعد أن تأكد للخاطفين أنهم أجانب.

وكان الهدف من وراء الاختطاف هو الضغط على الحكومة بالإفراج عن أقارب لهم أعتقلهم الأمن السياسي بتهمة تجنيد الشباب إلى العراق بسبب تواجدهم في سوريا، وهو الأمر الذي نفاه ذوو المعتقلين الذين أكدوا أنهم كانوا في سوريا للعلاج، مطالبين بإحالة أبنائهم إلى القضاء .

ويصف الكتاب عملية الاختطاف كأنها ملحمة في منطقة صحراوية, متطرقا إلى سلوك الخاطفين وخوف الرهائن الذين تم الإفراج عنهم في 24 ديسمبر, متحدثا عن ملاحقة الصحافة الأوروبية للرهائن, والذي شبهه الكاتب بالـ"اضطهاد".

ورغم كل الفظائع التي عاشها ورواها "شورتس" في كتابه, إلا أنه كان موضوعيا, وفق رأي النُقاد، فقد ساعد القارئ على تفهم الثقافة اليمنية بحسب تصوره ، حيث يرى المؤلف أن اليمن تقع في نهاية العالم, وتقبع في قبضة ثقافة قبلية قديمة، على حد تعبيره.

تجدر الإشارة أن الرهائن النمساويين لم يغادروا اليمن بعد الإفراج عنهم، بل استمروا في إكمال برنامجهم السياحي على أراضيها.