تعرضت معلمة في إحدى مدارس محافظة عدن صباح أمس الاثنين لاحتجاز استمر حتى المساء في أقسام شرطة المحافظة؛ لاكتشافها حالة فساد تربوي قامت بتوثيقها ورصدها خلال العام الماضي 2008-2009م في مديرية المعلا.

واستدعيت المعلمة في ثانوية مأرب بمديرية المعلا محافظة عدن سعاد احمد سالم صباح أمس إلى نيابة التواهي للاستجواب هناك حول شكواها إلى المجلس المحلي في المديرية, والتي اتهمت فيها قيادة التربية في المديرية بتعديل كشف درجات الطلاب في امتحانات النقل في الثانوية خلال العام الماضي و الزج بها في قسم شرطة التواهي قبل أن تتم عملية الاستجواب من قبل النيابة, حسبما أكدت, ومنه إلى شرطة المعلا حتى المساء حيث وجه نائب وزير التربية والتعليم عبد الله الحامدي بالإفراج عنها.

وقالت سالم لـ"مأرب برس" إنها تقدمت بشكوى إلى المجلس المحلي في مديرية المعلا باعتباره جهة رقابية حول كشف نتائج الطلاب في المدرسة الذي جرى تعديله من قبل مديرة إدارة التربية في المديرية, ونجحت فيه عددا من الطلاب في صفوف النقل تجاوز فشل عدد منهم 10 مواد تعليمية لطلاب قاموا بانتخابها وحملها إلى مجلس المحافظة عن المديرية وهو الأمر الذي اعتبرته واجبا لا يرضاه ضمير أي تربوي أو يقبل السكوت به.

وأضافت سالم, التي انتقلت مطلع العام الحالي إلى إحدى مدارس مديرية مجاورة بسبب ما وصفته بالضغوط التي واجهتها خلال تأديتها لعملها التربوي في المدرسة, أن معلومات تسربت حول الشكوى التي تقدمت بها في وقت سابق بعد انقضاء العام الدراسي فضحت فيها عملية تزوير في كشوفات درجات النقل لعدد من الطلاب في المدرسة قامت بها مديرة عام إدارة التربية والتعليم في المديرية مريم الشدادي- عضو المجلس المحلي للمحافظة قالت إنها وثقتها خلال العام الماضي 2008م -2009م.

وفي الوقت الذي شكرت فيه نائب وزير التربية الذي وجه بالإفراج عنها وكذالك كل من يعمل بضمير مخلص تجاه الأجيال, والوقوف المشرف للكثير من التربويين و الحقوقيين والشارع إزاء احتجازها غير المبرر, حسب وصفها, قالت التربوية سعاد سالم إن بحوزتها العديد من الوثائق التي أساءت إلى العملية التعليمية في المديرية وتعتزم نشرها للرأي العام .