العشرات من آل زهرة يعتصمون بالسبعين للمطالبة بأراضيهم المسلوبة وتعويضهم والأمن يعتدي عليهم

السبت 31 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص- صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 5301
 

"تكررت إعتصاماتهم وبنفس الوقت تكررت المذكرات ومراجعاتهم إلى المسئولين ومختلف الجهات المختصة ،وكثرت مناشداتهم المتعاقبة وأهمها إلى رئيس الجمهورية يشكون فيها الاستيلاء على أموالهم، وانتظروا السنوات الطويلة،حتى أصبحت قصتهم هي الأطول بل أموالهم هي الأكبر فهم يملكون أكثر من 13 موضعاً بقلب أمانة العاصمة وأهم الأماكن المشهورة فيها "حديقة السبعين، وفن سيتي، ومنصة السبعين، ومقر الأمن المركزي، وكلية الشرطة، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وحديقة الوحدة, إضافةً إلى التوسعة الغربية الجديدة لدار الرئاسة". كل تلك المساحة من الأراضي تم الاستيلاء عليها دون أي تعويض دفع لهم.

ما سبق مختصر معاناة سنين طويلة لـ "آل زهرة" ومعهم 16 أسرة أخرى، تم الاستيلاء على أراضيهم واسعة المساحة مقدرة بآلاف "اللبن"، فهم وحسب مناشدتهم رفعوها الى رئيس الجمهورية يكابدون ويقاسون ولامن مجيب، مستخدمين كل السبل لكن "جل" أموالهم تم الاستيلاء عليها ولم يحصلوا على أي تعويض، كما حصل لغيرهم, حسب شكواهم.

لكنهم كما يقول عبد العزيز علي زهرة – أحد ملاك الأراضي في حديثه لـ"مأرب برس": "لم يتبق لنا سوى "المثلث" الأرضية الواسعة التي لم يتم البناء عليها غرب دار الرئاسة بمنطقة السبعين وكذا في حديقة السبعين، لكننا فوجئنا بوكيل أمانة العاصمة للشئون الفنية – معين المحاقري الأسبوع الماضي بالاعتداء على الأرض بالحفر "بالشيولات" وبحماية من أطقم عسكرية من قبل قوات الأمن المركزي، الأمر الذي جعلنا نقوم بالاعتصام كرد فعل على ذلك رغم وجود توجيهات من قبل رئيس الجمهورية الى رئيس مصلحة المساحة والأراضي والتخطيط الحضري بوقف الاعتداء على أرضنا والملاك المجاورين في المثلث".

اعتداء أفراد من أمن الأمانة على المعتصمين:

وعلى إثر الاعتداء على أرضهم نفذ العشرات من آل زهرة اليوم السبت اعتصاماً على أرضهم التي يؤكدون ملكيتهم لها، للمطالبة بوقف الاعتداء على الأرض وتم كينهم منها.

وجددوا مناشدتهم في اعتصامهم في رسالة لهم إلى رئيس الجمهورية بالتوجيه بإعادة ما تم الاستيلاء عليه من ممتلكات لهم والتي تستثمر بصورة خاصة إليهم، وكذا التوجيه بعدم الاعتداء على الأرض المتبقية "المثلث" وإعادتها إلى ملاكها، والتي تعتبر خارج عن حمى دار الرئاسة.

وأثناء ما كانوا معتصمين فوجئوا بأطقم عسكرية من قبل أمن الأمانة تقوم بالاعتداء عليهم، محاولين تمزيق اللافتات التي تضمنت احتجاجات ومناشدات لرئيس الجمهورية، كما قام أفراد أمن الأمانة بالاعتداء عليهم بالضرب أصيب بعضهم "بكدمات"، وكذا إشهار الأسلحة في وجوه المعتصمين "وتعميرها".

لكنهم أصروا على البقاء على أرضهم وتنفيذ الاعتصام حتى مساء ذات اليوم، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى تعود لهم أراضيهم المستولى عليها.