اضافة:ايران تحذر السعودية من التدخل في اليمن وتلوح بعواقب وخيمة

الثلاثاء 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 15063

حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الدول المجاورة لليمن من التدخل في شؤونه الداخلية، في إشارة إلى السعودية دون ذكرها بالاسم، وقد أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها إلى جانب السعودية ضد ما سمته العدوان الذي تتعرض له أراضيها من قبل متمردي جماعة الحوثيين.

وحذر من أن دعم الجماعات الأصولية بالمال والسلاح وإتباع نهج قمعي تجاه الناس سيكون له عواقب وخيمة, في وقت أكد فيه الحوثيون سيطرتهم على مناطق حدودية مع السعودية, متهمينها بالتوغل في أراض يمنية.

وقال متكي في كلمة له -أثناء مراسم تقديم المتحدث الجديد لوزارة الخارجية الإيرانية وتوديع المتحدث السابق- إن "عودة الاستقرار إلى اليمن تساعد على الاستقرار في المنطقة كما أن زعزعة الأمن في أي من بلدان المنطقة يؤثر سلبا على أمن المنطقة برمتها".

كما حذر وزير الخارجية الإيراني من عواقب "قمع" الشعب اليمني عبر شن حملات عسكرية قائلا إن "من يحاول صب الزيت على نار الفتنة لن يكون بمنأى عن لهيبها وسيدخل الدخان في عيونه. وإن الدعم المالي والتسليحي للمتطرفين والتعامل مع الشعب بأسلوب قمعي تترتب عليه تبعات خطيرة جدا".

  ونفى المسؤول الإيراني دعم بلاده لجماعة الحوثيين وقال إن بلاده تسعى للعب دور في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في كل دول المنطقة ولم ولن تشارك في أي عمل يؤدي إلى إثارة التوتر.

وأعرب متكي عن استعداد إيران للتعاون من أجل حل مشاكل اليمن، مشيرا إلى أن طهران اقترحت بحث هذه المشاكل باستضافة إيرانية أو على الأراضي اليمنية، وأوضح أن الشق الثاني حظي بالترحيب، وأنه سيقوم بزيارة إلى اليمن قريبا.

واعتبر متكي أن اليمن يواجه حالياً ثلاث مشاكل حقيقية، تتمثل الأولى في "التطرف والإرهاب"، والسعي لتحويله إلى مقر لانطلاق "الأعمال الإرهابية"، في حين تتمثل المشكلة الثانية الحقيقية في الحركات الانفصالية، ووصف المشكلة الثالثة في اليمن بالمعضلة التي قال إنها تتمثل في الخلاف القائم بين الحكومة والشيعة في هذا البلد.

الحوثيون يستلون على قطابر:

وفي السياق ذاته أكد المتمردون الحوثيون سيطرتهم مساء أمس على (مديرية قطابر) في الحدود مع المملكة السعودية, والاستيلاء على كامل العتاد والمؤن العسكرية المتواجد فيها، وكذلك المباني والمواقع العسكرية الأخرى, وفقا للبلاغ الصادر من المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي.

وكانت السعودية قد أعلنت أمس الأول الأحد استعادتها السيطرة على منطقة جبل دخان, وأوردت رويترز أن السيطرة على مزيد من الأراضي على حدود المملكة العربية السعودية يزيد من مخاوف زعزعة الاستقرار في منطقة قريبة جدا من أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

في الصعيد ذاته قال بلاغ ثان للمكتب الإعلامي للحوثي إن الطيران السعودي واصل قصفه لقرى يمنية في (مديريتي الملاحيط وشدا – والحصامة) وأكد استهداف الطيران صباح اليوم الثلاثاء لمجمع شدا الحكومي.

وأفاد بأن القصف الجوي أدى إلى سقوط امرأتين وجرح طفل، متهما السلطات السعودية بأنها توغلت في أراض وقرى يمنية في (مديريتي رازح وحيدان), على حد تعبير البلاغ.

دول الخليج تدعم السعودية ضد الحوثيين:

من جانبها أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها إلى جانب السعودية ضد ما سمته العدوان الذي تتعرض له أراضيها من قبل المتمردين الحوثيين. وأكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي -الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري- أيضا دعم مجلس التعاون لليمن.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية -في تصريح اليوم الثلاثاء بالدوحة- إن دول المجلس تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وازدهارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأضاف أن تعامل القوات المسلحة السعودية بحزم مع تلك التجاوزات التي قام بها المتمردون الحوثيون يمثل درساً قاسياً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حرمة الأراضي السعودية، واعتبر أن أي مساس بأمن السعودية هو مساس بأمن كل دول المجلس لأن أمنها كل لا يتجزأ.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن بلاده انتهت من التعامل مع مسألة المتسللين الحوثيين. وأمل في كلمة له في اجتماع وزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة ألا يتكرر ذلك.