مصادر صومالية: انتحاريون وأسلحة عبروا للحوثيين من الصومال

السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 9196

قالت مصادر أمنية صومالية إن عشرات الانتحاريين وكميات من الاسلحة عبروا خليج عدن إلى اليمن قبل أشهر ويعتقد أنهم انضموا إلى صفوف جماعة الحوثيين المتمردة هناك. وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط " اللندنية الصادرة اليوم السبت الى أن الانتحاري الذي فجر نفسه في السائحين الكوريين بمدينة شبام الأثرية في اليمن بداية هذا العام كان قد تلقى تدريباته في الصومال.

وتقول مصادر صومالية مطلعة إن وجود عدد كبير من اللاجئين الصوماليين في اليمن يمكن القراصنة من أن يقوموا بتهريب الأسلحة والمقاتلين إلى المتمردين.

ومن جهة أخرى ، أكد مصدر عسكري سعودي مسؤول أن جبهة المواجهات مع المتسللين على الشريط الحدودي شهدت أمس الجمعة، وصول تعزيزات قتالية إضافية للوحدات البرية المرابطة في مناطق المواجهات. ويذكر ان المتمردين الشيعة يخوضون قتالا ضد القوات الحكومية في شمال غرب اليمن ، كما ادى تسلل عدد منهم الى داخل الاراضي السعودية الى قيام الطائرات الحربية السعودية بقصف مواقعهم عند الحدود الجنوبية الغربية للمملكة مع اليمن.

وأظهرت عدة تقارير بأن القراصنة يقومون بتهريب البشر من الصومال إلي اليمن، حيث يستخدمونهم كدروع بشرية للاحتماء بالمهاجرين غير الشرعيين من السفن الحربية، التي لن تطلق النار على قوارب القراصنة، عندما يجدونها تغص بالناس، ومن هنا ظهرت مخاوف أخري من إمكانية انتقال المقاتلين من وإلي اليمن عبر خليج عدن والبحر الأحمر، وهناك مخاوف من أن يستغل عناصر «القاعدة» هذا الأمر، لاستخدام عصابات القراصنة من أجل تهريب مقاتلين أجانب من وإلي اليمن.

يقول بعض المحللين الصوماليين إن العلاقات التاريخية والجغرافية بين الصومال واليمن، وخاصة في ظل وجود جالية يمنية كبيرة في الصومال، ووجود عدد كبير من اللاجئين الصوماليين في اليمن، تحتم وجود علاقة ما بين أطراف يمنية والقراصنة الصوماليين، ما يمكن للقراصنة أن يهربوا الأسلحة والمقاتلين إلي اليمن.

أما وجود علاقة ما بين القراصنة والجماعات المعارضة للحكومة الصومالية فليس هناك أي أدلة تشير إلى وجود صلة ما بين الطرفين.

وكانت تقارير الأمم المتحدة التي ترصد عمليات تهريب الأسلحة في منطقة القرن الأفريقي أشارت في وقت سابق إلى أن هناك أدلة على أن عصابات القرصنة قد أنشأت علاقات مع مسؤولين محليين في الصومال، كما أن هناك علاقة قوية بين عناصر القراصنة ومهربي البشر إلي اليمن، حيث يتبادلان المعلومات، كما أن المهربين يقومون بعض المرات عند عودتهم من نقل اللاجئين الصوماليين إلى السواحل اليمنية بالمشاركة في بعض عمليات القرصنة. وكما يهرب القراصنة البشر تشير مصادر أخري إلي أنهم يمارسون أيضا تهريب الأسلحة من وإلي اليمن عبر قوارب التهريب، ويعتقد بعض الخبراء أن هناك إمكانية من أن يدفع القراصنة أموالا كرشوة لتهريب أسلحة من وإلي اليمن، ولا سيما أن الدافع الرئيسي وراء أنشطة القراصنة هو الحصول علي الأموال، حيث يعملون لصالح كل من يقدم لهم أمولا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن