لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القبائل والحوثيين في محافظة الجوف جراء قدوم أعداد كبيرة من الحوثيين إلى المحافظة اثر اشتداد المواجهات ضدهم في محافظة صعدة, في حين تجري وساطة قبلية لحل خلاف قبلي خلف عشرات القتلى منذ أكثر من عقدين من الزمن.

وقال مراسل "مأرب برس" هناك إن المواجهات أدت إلى مقتل خمسة من الحوثيين وجريح واحد من قبائل الشولان عصر أمس الأحد بمنطقة "المطمة" في جبل "أسود الوازعي".

وأكد المراسل أن الاشتباكات بين الشولان والحوثيين مستمرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة, في حين شهدت منطقتا المطمة والزاهر بمحافظة الجوف أمس الأحد, قصفا بالطيران لمواقع تابعة لعناصر من الحوثيين.

وأشار إلى أن محافظة الجوف تشهد قدوم أعداد كبيرة من الحوثيين إليها لفتح جبهة جديدة في صراعها مع القوات الحكومية بعد اشتداد الخناق عليها في محافظة صعدة.

وأكد أن المواجهات تتم في الوقت الذي تشهد فيه مناطق الاشتباكات غيابا تاما للقوات العسكرية والأمنية, في حين أن أعداد القتلى في صفوف القبائل جراء المواجهات مع الحوثيين منذ بدء الحرب السادسة ارتفعت إلى 40 قتيلا.

إلى ذلك تجري وساطة قبلية لحل المواجهات الناشبة بين قبيلتي بين همدان والشولان في مديرية الجزم بمحافظة الجوف, منذ أسبوع.

وقال مراسل الموقع المواجهات بين الطرفين خلفت في أسبوع واحد قتيل واثنين من الجرحى في حين نزحت أكثر من 600 أسرة إلى المناطق الآمنة, وتوقف ما يقارب 800 طالبا عن الدراسة.

وتأتي المواجهات بين القبيلتين جراء خلاف على أرض ما زالت مستمرة منذ ما يقارب 25 عاما, خلفت لحد الآن أكثر من 60 قتيلا, عوضا عن عشرات من الجرحى وخسائر مادية كبيرة.