أصيب الشاب منيف فضل عبد الله الصبيحي في مقدمة رأسه بإصابة وصفت بالطفيفة، حينما كان يتواجد في التاسعة من صباح اليوم الأحد- بجانب مصنع الحديد بمنطقة الرجاع 60 كيلو شرق طور الباحة, بلحج. في حين كان نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن عبد ربه منصور هادي يزور المصنع بالمنطقة، مما جعل الأهالي يربطون بين توقيت الزيارة والحادثة التي اتهموا من خلاها- حسب مراسل مأرب برس- جهات لم يسمونها، بالسعي إلى إقحام النائب في خلاف وتصادم قبلي مع أبناء الصبيحة من خلال إستفزاز تلك الجهات لمشاعرهم بتلك الحادثة التي جاءت متزامنة مع اللحظة والمكان الذي كان النائب يزوره.

وقال مراسل مأرب برس بلحج أن إصابتة الشاب الصبيح منيف، جاءت عندما أطلق عليه النار جنود من داخل طقم عسكري تابع لقائد المنطقة الجنوبية العميد الركن مهدي مقوله، كان أفراده يتواجدون في المنطقة التي يزور فيها نائب رئيس الجمهورية مصنع الحديد بالمنطقة. 

ووفقا لشهود عيان فقد جاء الحادث دون وجود أسباب تعطي مبرر لأفراد الأمن في إطلاق النار واستهداف الشاب ومن كانا معه من أقربائه متجهين إلى مدينة عدن على متن حافلة نوع "دينا" تحمل قطيع من المواشي ليعتزمون بيعها في عدن، لسد إحتياجاتهم الأسرية.

وقال الشاب المصاب لـ "مأرب برس" ، في رده على إستفسار مراسل مأرب برس عن سبب إصابته- بعد أن نقل إلى مستشفى النقيب بعدن لتلقي العلاج:" أنه أصيب عند ما تعرض له جنود من أفراد الجيش كانوا بمفرق الطريق المؤدية إلى مدينة البريقة بمحافظة عدن وطور الباحة لحج، وفي مكان قال انه لأول مرة يتواجد فيه طقم عسكري لايعلم حتى سبب المهمة التي كان سينفذها أفراده بتلك المنطقة "- حسب قوله.

مشيرا إلى ان الجنود أطلقوا النار على حافلة الدينا التي كان احد ركابها دون أن يعترض أحدا منهم لتفتيشهم إذا ما كان يشتبه بهم أو بالحافلة التي قال أن الجنود باشروها بعدة طلقات نارية، أصيب هو بإحداها بينما نجا آخرون كانوا بجانبه ،ليقوموا بدورهم بإسعافه, بعد أن تواصلوا مع أهاليهم لإبلاغهم بالحادثة".

وأوضح مراسل مأرب برس "أن أهالي المصاب ومن كان بجواره تحركوا على إثر ذلك إلى مكان الحادث نفسه لتتبع الجناة ، الذين تمكنوا من الفرار إلى مديرية البريقة بعدن، قبل أن يتمكن الأهالي من اللحاق بهم وإلقاء القبض على قائد الطقم حينما كان على متنه بعد أن تمكن بقية أفراده من الهرب".

وأكد أن الأهالي قاموا بعدها بتسليم الطقم وقائده لشرطة البريقة, بعد أن تجمع عدد من أهالي الصبيحة بجانب شرطة البريقة مطالبين بالقبض على بقية الجنود ومساءلتهم عن أسباب إقدامهم على مثل ذلك العمل التقطعي الذي يشكل خطرا غير مسبوق- وفق قولهم.

وعلى ذات الصعيد أفاد عددا من أهالي طور الباحة إن الحادثة لاتعد الأولى وإنما قد سبق وتعرض عددا منهم لنفس الحادث قبل ذلك بدقائق معدودة. مؤكدين أن الطقم العسكري نفسه قد أطلق النار على سيارة "شاص" كان بداخلها عددا منهم في طريقهم من طور الباحة إلى عدن, إلا إن الجنود لم يصيبوا أحد.

وأشارالأهالي إلى انهم وعند توقف السيارة وعودتهم إلى أفراد الطقم العسكري للإحتجاج على ذلك التصرف الخطير والغير مبرر, ليعتذر حينها الجنود بحجة اشتباههم بالسيارة وطالبين العذر والسماح"- وفق مانقله المراسل عن المواطنين.