الشرطة العسكرية توقف مرتب فانوس الحراك بعد سجنه 20 يوماً بعدن

الأربعاء 24 فبراير-شباط 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 11028

التحق حسين حسن سيف الشعبي الشهير بـ(الفانوس) بجيش ما كان يعرف بالمليشيا الشعبيه في جنوب اليمن عام 1984م، وتلقى فيها عدة دورات تدريبه في أكثر من مجال عسكري، حينما كانت فرق المليشيا الشعبية تتولى تدريب المجندين لديها، حتى ما قبل أن تلغى بصورة نهائية، بعد حرب صيف 1994م ويضطر " حسن" المعروف في الأوساط الشعبية وقوى الحراك بـ"الفانوس"، للإنتقال إلى العاصمة صنعاء بمعية عددا آخر من زملائه وبهدف دمجهم في ألوية وفرق الشرطة العسكرية"، وإلى أن قرر "الفانوس" مع حلول العام 1996م، مغادرة صنعاء فجأة وعلى غير موعد حتى مع زملائه، ولينقطع من يومها عن العمل في جناح الشرطة العسكرية، بسبب "مضايقات رؤسائه له وتعرضه – كمايقول- وافتعال المسؤولين عليه مشاكل وصعوبات مستمرة، قال "انها جعلته يفضل مغادرة العسكرة إلى غير رجعه"، تاركا الفرصة لهم باستقطاع مرتبه كاملا منذ ذلك العام الذي غادر فيه صنعاء بصورة نهائية، عائدا إلى أهله في منطقة الصبيحة التي يسحق سكانها الفقر المدقع والجفاف".

وحسب الفانوس فان نظام صنعاء، ومنذ صيف العام 1994م، "وهو يحكم التضييق والتهميش على أبناء المحافظات الجنوبية وبصورة مستمرة"، قال أنها وصلت "إلى التعرض لهم حتى في وظائفهم العامة".

من يومها وحسين الفانون يبحث بشتى الطرق عن طريقة يوصل من خلاها رسالة القهر التي قال أنه شعر بها، وظلت تنمو بداخله، وتتجذر بمرارتها حتى ظهر الحراك، في الوقت الذي كان يبحث فيه بصمت عن وسيلة للتعبير عن مايكتض بداخله من قهر ومشاعر غضب متفجرة، ظلت – حسب وصفه- تلاحقه منذ مغادرته لصنعاء مقهورا ومنكسرا، وحتى وصلت فعاليات الحراك، إلى تلك الموجة التي بدأها المتقاعدين العسكريين وانطلقت فعالياتها من محافظة عدن، مع مطلع العام 2007م ، وتحت مسمى مطالب جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين" التي تزعمها العميدين ناصر النوبة وحسن باعوم، في حين كان محسن الفانوس أول رفقائهما والمنتسبين إلى الجمعية و المؤيدين لإنشائها والتظاهر بإسمها، ومن أجل لفت أنظار الجهات المسؤولة إلى تلك المطالب الحقوقية المتعلقة بتهميش وإقصاء وتسريح الكوادر العسكرية والمدنية والأمنية المنتسبين إليها"، وليتم إعادة مرتبه وعلى غير موعد مع أول موجات التظاهرات المطلبية التي بدأ العشرات من منتسبي جمعية المتقاعدين تنفيذها بعدن نهاية العام 2006م، ومع مطلع عام 2007م،، ولكن بعد استقطاع مبلغ وصل إلى 11الف ريال" من مرتبه وطوال فترة تسلمه للبقية منه والتي قال أنها لا تكاد تزيد عن المبلغ المستقطع إلا بشيء يسير لايتجاوز خمسة ألف ريال"- حسب الشعبي.

وفي حين قال الفانوس لـمحرر (مأرب برس) أن فرحته بعودة مرتبه الذي لا يكاد يكفي لسد إحتياجات أسرته وعدد أطفاله، لم تكتمل بعد،حتى تفاجأ مؤخرا بتوقيف مرتبه كاملا وبصورة نهائية هذه المرة، ومفاجئة له وأفراد أسرته المستبشرين خيرا بالشهر الأول من مطلع السنة الميلادية الجديدة 2010م".

يقول فانوس الحراك- كمايحلو لأصدقائه ورفقائه مناداته:" منذ مطلع يناير 2010 انقطع راتبي كاملا بتوجيهات من قياده امن عدن التي اعتقلتني قبلها لمده عشرين يوما في سجن دار سعد على خلفيه اتهامي بالمشاركة في مسيره يوم7/1 في ذات المديريه".

ويضيف في سرده لقصته لـ(مأرب برس):" منعت عني الزيارة لأكثر من 12 يوما، وكأنني مجرم حرب، وتم التحقيق معي في نيابة خور مكسر وطلب مني مدير امن عدن مغادره المحافظة والتوجه إلى الصبيحة أو إلى العاصمة صنعاء" التي قال ان العميد عبدالله قيران قال له "أن فيها تتواجد مقرات الحزب الاشتراكي إذا كان لابد من بقائي في مقر الحزب بعدن".

ولكون الرجل من قدامى الرفاق الجدد في عدن ولحج، وكثير التردد على مقر الإشتراكي بمعلا عدن، حيث يقضي هناك معظم وقته في المقر مع زملائه وعددا من رفقائه في فعاليات الحراك التي لايغيب عنها إلا لأمر قاهر أو خارج عن إرادته وقدراته، وبعد أن يعجز بكل حيله وتفشل كل وسائله في الحصول على إيجار مشوار الوصول إلى حيث يقام مهرجان أو تظاهرة للحراك في عدن أو أبين أو لحج أو الضالع، التي دائما مايتردد على فعاليات الحراك المخلفة التي تقام فيها، وحتى غدا نكهة لاغنى لأتباع الحراك او المتظاهرين عنها في فعالياتهم المختلفة"

ويتابع الفانوس في سرده لتفاصيل قصته "ليشير إلى أن ماقال له به مدير أمن عدن، وماحصل له في السجن من توقيف ومنع الزيارة، أمر استفزه، دفعه بغير شعور للرد عليه بالقول" أن هذه ارضي وارض أبائي وأجدادي وأن الحزب كان منطلقه من عدن وليس من أي محافظه أخرى حتى أغادر إليها "- وحسب الفانوس – فقد تسبب الموقف وحديثه الساخن لمدير أمن عدن- في غضبه وإستيائه، مما دفعه إلى معاقبته "برفع مذكره به من قبل امن عدن إلى الشرطة العسكرية بصنعاء لوقف راتبه، وقطع رزق أفراد أسرتي الكبيرة في الصبيحة"، قال أن لا مصدر أخر لهم غير راتبه الذي كان يتقاضاه ليسد منه بعضا من أهم إحتياجاتهم المعيشية".

ويختتم الفانوس- الذي يحضى باحترام واسع بين أوساط الحراك لشخصيته البسيطة - بمناشدة قيادة الشرطة العسكرية، وأمن عدن،لإعادة مرتبه، رحمة بأولاده وأفراد أسرته الذين يعتمدون عليه في توفير إحتياجاتهم الضرورية للحياة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن