طالب أهالي منطقة قضاء رداع بمحافظة البيضاء، المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وفاعلي الخير للتدخل من اجل عقد صلح لوقف الحرب التي تدور رحاها بين قبائل قيفة وقبائل العرش، منذ أكثر من شهر، وبعد أن خلفت 12 قتيلاً وعشرات الجرحى بين الطرفين، وفي حين لاتزال مستمرة طوال ساعات الليل والنهار – بعد أن عجزت السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية في إيقاف الحرب بين الطرفين.

وأكد محمد ناصر الطهيف – عضو لجنة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لإصلاح ذات البين "أن القضية تحتاج إلى تدخل الدولة كونها المسئولة والمعنية بأمن واستقرار المواطنين .

داعيا في تصريح لـ(مارب برس): الأمن إلى عدم الوقوف موقف المتفرج وهو قادر على حسم وحل مثل هذه القضايا بأسرع وقت ممكن .

مناشدا أبناء العرش وقيفة إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تستهدف إثارة الفتنة وتوسيع دائرة الخلاف ، خاصة والقضية بسيطة وواضحة ولكنها بحاجة إلى إرادة من قبل مشائخ المنطقة"- وفق تعبيره.

وأشار الطهيف إلى أن هناك تحرك من اجل إنزال لجان وساطة لحل هذه القضية، داعيا "كل الخيرين ومن لديهم القدرة إلى المبادرة والإسراع لحل الخلاف بين الطرفين الذي يتزايد يوما بعد يوم في ظل السكوت المخجل للسلطات الأمنية"- وفق تعبيره .

ويذكر أن الاشتباكات والمواجهات المسلحة الجارية بين ال مسعود " الذي ينتمون إلى قبائل قيفة، وبين " أل الناصري " الذين ينتمون إلى قبائل لعرش" قد اندلعت قبل حوالي شهر  مخلفة 12 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين، في حين لازالت مستمرة بعد توقفها في فترات سابقة، ومعاودتها بضراوة أكثر.

وقال مراسل مأرب برس انه قد جرى إحراق أربعة منازل لآل الناصري في تجدد إندلاع المواجهات بين الطرفين العائد لثأرات قديمة ، وبعد أن توقفت الحرب بين الطرفين قبل ستة أشهر، وعادت من جديد.

وأوضح الزميل فهد الطويل أن مواطن أثيوبي أصيب في المواجهات الجارية بين الطرفين، وأثناء عمله في إحدى المزارع التابعة لال الناصري بوادي ثاه – مطلع الأسبوع الماضي، إضافة إلى إصابة المواطن علي عبدالملك اللهبي من قرية اللهبي مديرية العرش بإصابة خطيرة بطلق نارية في صدره قبل أربعة أيام حيث لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى .