بدت ساحات فرزات الباصات بأمانة العاصمة اليوم خالية من باصات النقل.. مكتظة بالركاب الذين كانوا يقفون بالعشرات ولساعات بانتظار أي وسيلة نقل ..الأمر الذي تسبب في تخلف البعض عن وظائفهم ،وطلاب عن مدارسهم لعدم وجود وسائل النقل "الباصات" لنقلهم بالأجرة اليومية المعهودة (20 ريالاً)،إلا أن سائقي الباصات ومنذ أمس السبت وعقب المهرجان الجماهيري الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام والأحزاب المتحالفة معه، سعوا إلى رفع تعرفة الركوب من 20 ريال للراكب إلى 30 ريالاً بزيادة 50%..وذلك ما رفضه المواطنين وأدى في حالات الى التسبب بمشادات كلامية بين الركاب وسائقي الباصات،ولم يكن من سائقي الباصات إلا ان امتنعوا عن العمل منذ صباح اليوم الأحد بعد منع المرور لهم زيادة الأجرة.. مؤكدين في ذات الوقت رفع تعرفة أجرة الراكب.

وفي ظل انعدام الباصات في الشوارع العامة أضطر المواطنين وحتى مساء اليوم ولحظة كتابة هذا التقرير إلى الركوب بواسطة "باصات النقل الصغيرة المكشوفة".وقام عدد من أصحاب" الناقلات(دينات)،وكذا هيلوكسات بالعمل في ذات الشوارع واستخدامها كوسيلة نقل بديلاً عن الباصات،ولاسيما في شارع تعز".

وأبدى عدد من المواطنين استياءهم واستنكارهم لمثل هكذا عمل (فلا الزيادة في صالحهم،كما أن إضراب الباصات عن العمل أيضاً ليس في صالحهم ومعاناةً لهم".حد تعبيرهم.

وفي ذات السياق تظاهر عشرات الطلاب في شارع تعز بأمانة العاصمة مطالبين بإلغاء الزيادة في أجور نقل الركاب كونهم أكثر المتضررين لبعد مساكنهم عن الجامعة.

أحد المواطنين علق على إضراب الباصات عن العمل بقوله:( أصلاً هم شبعوا من مهرجان أمس).. حيث تم استخدام الباصات المتوسطة والكبيرة في نقل المواطنين والطلاب والموظفين من والى ملعب المريسي بمدينة الثورة بصنعاء لحضور المهرجان الذي دعا إليه الحزب الحاكم".

من جهته أوضح مدير مرور العاصمة نديم الترزي في تصريح صحفي له " ان قرار رفع الأجور من قبل السائقين وليس قراراً رسمي،مؤكداً أن مرور الأمانة احتجز عشرات الباصات التي قامت برفع الأجور".