لليوم الخامس على التوالي جامعة صنعاء تهتف لأحرار تونس وتطالب بالتغيير في اليمن

الأربعاء 19 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صلاح الدين الاسدي : تصوير: ماجد الشعيبي
عدد القراءات 7388

شهدت اليوم جامعة صنعاء تواجدا مكثفا هو الأول من نوعه في محاولة لقمع اي مظاهرات تنطلق في العاصمة اليمنية صنعاء .

كما تظاهر المئات من طلاب جامعة صنعاء اليوم داخل وخارج الجامعة لليوم الخامس على التوالي، لوتأييداً للانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وأغلقت قوات الأمن بوابة الجامعة ومنعت الطلاب من الدخول أو الخروج منها.

كما شوهد عدد من الأطقم العسكرية محملة بالجنود المسلحين بالهراوات تقتحم جامعة صنعاء بعد أن كانت قد منعت الطلاب من تنظيم مسيرة مؤيدة للشارع التونسي, واشتبكت مع بعض الطلاب لتعتقل ثلاثة منهم وقد اظهر هذا استياءً واسعاً لدى نقابة تدريس جامعة صنعاء التي عبرت في بيان لها عن أسفها لتحويل الحرم الجامعي إلى ثكنة عسكرية وأمنية بسبب تظاهرات سلمية كفلها الدستور والقانون .

ودعت النقابة رئاسة جامعة صنعاء والجهات المختصة لحماية الجامعة واحترام حرمتها ,من جهته اليوم حذر مصدر امني في حذر مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية بأن أية مظاهرة أو مسيرة يتم تنظيمها أو الدعوة لها دون اتباع الإجراءات القانونية، والحصول على الموافقات اللازمة تعد محظورة بموجب القانون وسيخضع المخالفون لذلك للمساءلة القانونية.

من جهة أخرى نفت المنظمة الطلابية للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء علاقتها بتنظيم المظاهرات الاحتجاجية التي طالبت برحيل الحاكم التي بدأت يوم السبت الماضي.

جاء ذلك عقب تناقل وسائل الإعلام صلة الحزب الاشتراكي اليمني بتنظيم تلك المظاهرات وأكدت المنظمة أن طلاب الاشتراكي جزاء في تلك الثورة التي يقودها الطلاب .

وقال رئيس المنظمة الطلابية في الحزب هاني الجنيد: أن الثورة ليس لها أي علاقة بالحزب أو لأي حزب سياسي أخر وأن الشباب الذي خرجوا خرجوا من ذات أنفسهم دون صدور أي أوامر بخرجهم مشكك في صحة ما تناقلته تلك الوسائل عن علاقة المنظمة بذلك.

وأضاف الجنيد أن الناس فقدوا ثقتهم بالأحزاب سواء أحزاب اللقاء المشترك أو الحزب الحاكم وباتوا يبحثون عن بديل أخر وهي تلك الثورة التي أشعلوها من داخل الجامعة من ذات أنفسهم.

ودعا الجنيد كل الوسائل الإعلامية إلى النزول إلى الميدان لتغطية الأخبار بمصداقية تامة وبمهنية،بدلاُ من تناقلها عبر الهواتف وتحويلها لمصلحة الثورة التونسية ، حيث أن الطلاب يتظاهرون لليوم الخامس على التوالي يطالبون برحيل الحاكم لا تأيداً للثورة التونسية .