دعا المهندس حيدر أبو بكر العطاس - رئيس أول مجلس وزراء في حكومة الوحدة اليمنية، الرئيس علي عبدالله صالح للإنسحاب العاجل من السلطة والخروج منها بكرامة، وقال في حوار مع قناة العربية أن الرئيس صالح :"سوف ينسحب , ويجب ان ينسحب , اذا كان فعلا يريد ان يخرج بكرامة " .

وأقترح العطاس في حديثه المتلفز على الرئيس صالح إذا كان يريد أن يخرج بكرامة وشرف، أن يستغل فرصة أن يخرج الآن خروجاً آمناً دون أن يسِلك الطريق الوعر الذي سلكه القذافي في ليبيا"- حسب قوله .

واضاف :"للأسف هو حتى الآن يقلد القذافي في بعض الأشياء وبطرق مختلفة لكن لا يتمادى بهذا التقليد " .

وبينما أشار إلى أن صالح اليمن يقلد قذافي ليبيا في قمعه للمتظاهرين. أكد أن الأول استخدم الغازات السامة والرصاص الحي ضد المواطنين في محافظة تعز لإجبارهم على فض التجمهر.

ونفي العطاس نيته الترشح لرئاسة اليمن في حال تنحي الرئيس صالح،و قال أنه :"لا يرغب فى الترشح للرئاسة نهائياً، متمنيا أن يحرر اليمن من النظام الفاسد .

وانتقد العطاس في تلك المقابلة الخاصة مع فضائية العربية المبادرة الخليجية لإجراء محادثات بين الحكومة اليمنية والمعارضة بالرياض ، معتبرا أنها جاءت متاخرة، في حين انتقد الموقف الدولي تجاه مايحصل في اليمن، ومساندة صالح على حساب المطالب الشعبيه المنادية برحيله واسقاط نظامه الذي قال أنه يمتد إلى أكثر من ثلاثين عامًا.

واتهم العطاس الرئيس صالح بالوقوف وراء تفجير مصنع الذخيرة بأبين، والتخطيط لتوريث الحكم لأبنائه لولا انتفاضة الثوار . مشيرًا إلى أن صالح دأب في السنوات الأخيرة على إشعال الفتن والفساد فى كافة القطاعات وبث المشاكل فى استخدام أسلوب البلطجة لإلهاء الشعب عن مخططاته .

وانتقد العطاس اسخدام صالح لفزاعات القاعدة لإلهاء الغرب عن التدخل فى إدانة ما يحدث وللحصول علي شرعية دولية لحكمه. مؤكدًا أن صالح تعاون مع عناصر من القاعدة و هم يحصلون علي أوامر من قصر الرئاسة مباشرة

وفي حين طالب العطاس بأن تكون اليمن موحدة وتتبع نظامًا مؤسسيًا في الحكم . شدد على رفض جميع فصائل المعارضة محاولات التقسيم وخاصة الشمال، وأشاد العطاس بحفاظ صالح على وحدة الشمال رغم محاولات التقسيم التي نالت البلاد والدعوات التحريضية لذلك.

وتوقع العطاس أن يخرج الرئيس صالح من الحكم خروج آمن قريبًا إذا قبل بالمفاوضات مشيرًا إلى أن صالح ينتظره فرصة كبيرة للخروج في الوقت الحالي .

واستنكر العطاس مبادرة دول التعاون الخليجي لعقد لقاءات بين المعارضة وبين النظام مؤكدًا أنها جاءت متأخرة للغاية لافتًا إلى الموقف الدولي وأنه مازال يساند علي عبد الله صالح ولم يتخذ خطوات جدية تجاهه ، وعلى عكس الموقف المصري الذي قال أنه لاقي تدخلا سريعا من الولايات المتحده الأمريكية .