تظاهر عشرات الآلاف في مدينة تعز، للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح، ومطالبة دول مجلس التعاون الخليجي بإعادة النظر في المبادرة الخليجية، والوقوف إلى جانب مطالب الشعب اليمني، ومساندة الثورة.

وعبر المتظاهرون عن إدانتهم لما وصفوه بعملية الاختطاف والقرصنة التي تعرض لها الداعية والناشط السياسي توهيب الدبعي، خطيب جامع السقا في تعز، الذي اعتقل قبل يومين في نقطة أمنية على مدخل مدينة صنعاء.

وردد المتظاهرون بحماس بالغ هتافات منددة باعتقال الدبعي، ومنها "زنقة زنقة دار دار، أين توهيب يا غدار" و"يا عصابات التخريب، أطلقوا سراح توهيب".

وفي ذات الصدد أصدر المركز الإعلامي لشباب ساحة الحرية بتعز، بيانا أدان فيه عملية اعتقال الدبعي، واعتبر هذا عملا جبانا يدل على إفلاس النظام وتخبطه، بحيث لم يعد قادرا على موازنة أفعاله وضبط انفعالاته وتصرفاته، كما لم يعد قادرا على التفريق بين ما هو مشروع وبين ما هو غير مشروع.

وحذر البيان الذي تلقى "مأرب برس" نسخة منه النظام من استمرار التمادي في قمع الناشطين والقيادات الشبابية للثورة، مشير إلى أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية تعجل بسقوطه، وطالب وزارة الداخلية بسرعة الكشف عن مصير الدبعي، وسرعة الإفراج عنه وتقديم الخاطفين للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

وناشد البيان قادة الجيش والألوية العسكرية، فما فيهم قيادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي الغيورين على الوطن، سرعة الالتفاف حول الثورة، وحماية الثوار ووقف كل أشكال الانتهاكات التي تمارس باسمهم.

على صعيد آخر أعلن مساء أمس في ساحة الحرية بتعز، عن إشهار المركز القانوني لمناصرة الثورة، الذي أصدر بيانا قال فيه بأن ما يدور في ساحات الحرية وميادين التغيير في عموم المحافظات اليمنية يعتبر صياغة ديمقراطية ليمن جديد ومخاض لدولة مدنية حديثة ناضل من أجلها أبناء الشعب اليمني، وقدموا في سبيلها تضحيات كبيرة.

وأضاف البيان بأنه ونظرا لتطويق الثورة بكثير من الاحباطات والمؤامرات، بحيث تحاك ضدها الدسائس ويتعرض مناضلوها للملاحقات والمضايقات، فقد تداعى عدد من المحامين للوقوف أمام ما يدور في اليمن، وما يتعرض له المواطنون بسبب دعمهم للثورة من مضايقات.

وقال المحامي فهيم المنيفي "عضو المركز القانوني" لـ"مأرب برس" بأن المركز القانوني لمناصرة الثورة يأتي كرافد ومساند للجهود المبذولة وعونا لكل من يتعرض لأي انتهاك أو تعسف أو عنف ولمتابعة قضايا الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة، مشيرا إلى أن المركز سيسعى لتوثيق ورصد جرائم النظام والعمل على مقاضاته.

من جهة أخرى تسود حالة من الاستياء الواسع والغضب العارم في أوساط المواطنين في مدينة تعز نتيجة تردي الخدمات العامة من انقطاع الكهرباء المتكرر كل ثلاث ساعات وانقطاع المياه عن الحارات لأكثر من شهر كامل وانعدام مادة الغاز المنزلي وأصبح الوضع في المدينة مرشح للانفجار نتيجة ذالك في أي لحظة.