رجحت مصادر دبلوماسية خليجية فشل مهمة أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، في صنعاء لحل الأزمة اليمنية، وقالت بأن فشله في التوصل إلى اتفاق يعني بأن هذه ستكون زيارته الأخيرة لليمن في إطار المساعي الخليجية لحل الأزمة اليمنية.

وذكرت المصادر بأن مباحثات الزياني تصطدم بمزيد من العوائق التي تقف حجر عثرة أمام نجاح المبادرة، مشيرة إلى أن أبرز تلك العوائق هي مطالبة الجانب الرسمي بجدول زمني لتنفيذ المبادرة واتساع رقعة المشكلات التي ستعالجها، وليس فقط موضوع تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم.

وأوضحت المصادر بأن نظام صالح اشترط تنفيذ المبادرة بحل مشكلة الجنوب ومشكلة صعدة مع الحوثيين وإدراجهما في سياق المبادرة الخليجية والجدول الزمني والآلية التنفيذية للمبادرة، إضافة إلى اشتراط رفع الاعتصامات المطالبة بتنحي الرئيس صالح في معظم المحافظات اليمنية.

وأضافت المصادر بأن من ضمن العوائق التي واجهها أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال زيارته الأخيرة لصنعاء رفض أحزاب اللقاء المشترك للنسخة الرابعة والمعدلة من المبادرة الخليجية وتمسكها بالنسخة المعلنة في 21 إبريل/ نيسان الماضي.

وعبر مصدر دبلوماسي خليجي رفض الكشف عن هويته لصحيفة الشرق الأوسط عن أمله في أن يتمكن الزياني من اجتياز العوائق التي يواجهها وأن ينجح في إنجاز مهمته الصعبة في اليمن من أجل التوصل لحل مرضي لجميع الأطراف السياسية اليمنية.

وتحفظ المصدر عن تفاصيل المواقف التي تلقاها أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال لقاءاته في صنعاء، غير أن مصدرا دبلوماسيا خليجيا آخر قال بأن الزياني التقى أمس بممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك وأنه يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين للتوصل إلى موافقة للتوقيع على المبادرة الخليجية.