ناطق المشترك: سيعمل الشعب اليمني كل ما في وسعه لمنع صالح من العودة إلى اليمن مجددا

الأحد 05 يونيو-حزيران 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ سي إن إن
عدد القراءات 23954
 
 

تعهد قياديون في المعارضة اليمنية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح بـ"القيام بكل ما بوسعها" لمنع عودته من السعودية التي قصدها مساء السبت للعلاج من آثار الهجوم الذي تعرض له الجمعة، بينما حذر ناشطون آخرون من خطر التسرع باعتبار أن الأزمة في البلاد قد انتهت.

وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة الرئيسية: "الشعب اليمني سيقوم بكل ما في وسعه لمنع صالح من دخول اليمن مجدداً".

وفي وقت انتشرت فيه مظاهرة احتفالية لأنصار المعارضة في صنعاء وتعز، وبينها الرقص والغناء في الشوارع، قال إبراهيم مثنى، أحد الناشطين الشباب في صنعاء: "أتفهم سبب احتفال الناس العفوي، ولكن في الوقت عينه أظن أن الوقت ما زال مبكراً للقيام بذلك".

وأضاف مثنى: "بمجرد أن غادر صالح السبت سمعنا أصوات تفجيرات، كما وقعت بعض الاشتباكات في صنعاء، وأنا أعلم أن لمغادرة صالح رمزية كبيرة، ولكن علينا التريث ريثما ندخل فعلاً في عملية انتقالية.. المرحلة الآن ضبابية لأنه من الصعب أن نعرف ما إذا كان رحيل صالح مؤقتاً أو أنه قائم على اتفاق مسبق مع المجتمع الدولي".

ومن تعز، قال رياض علي، أحد نشطاء المعارضة الشبابية: "الاحتفال بدأ منذ اليوم فصالح لم يشعر بهذا الضعف من قبل ولن يكون لديه الشجاعة للعودة إلى اليمن بعد أن هاجم شعبه، ولذلك فإن الشباب سيواصلون الاحتفال وفي التظاهر في نفس الوقت حتى تتحقق جميع مطالبهم."

وكان مصدر دبلوماسي غربي قد كشف الأحد، إن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، يخضع لجراحة "مخ وأعصاب" دون تقديم إيضاح، بعدما نقل إلى السعودية لتلقي العلاج من إصابة في الرأس نجمت عن هجوم استهدف القصر الرئاسي الجمعة، في الوقت الذي نفت فيه مصادر يمنية مسؤولة تقارير متداولة من أن أسرته غادرت برفقته إلى المملكة.

وتناقض تصريحات الدبلوماسي تلك التي أدلى بها الناطق باسم حزب المؤتمر الحاكم من أن صالح غادر لإجراء فحوصات طبية بسيطة وأنه سيعود إلى البلاد "قريباً.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، سبأ، عن مصدر رسمي إن أسرة الرئيس اليمني لم تغادر إلى المملكة برفقته، في نفي لما أوردته وسائل إعلام.

وكانت مصادر يمنية مسؤولة قد أكدت في وقت سابق، وبعد تضارب، مغادرة صالح إلى السعودية لتلقي العلاج من إصابة وصفت بأنها طفيفة، إلا أن مصدراً سعودياً قال إن الحالة الطبية للرئيس اليمني أسوأ مما كان يعتقد.

وتولى نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المسؤوليات الرئاسية نيابة عن صالح، وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، عبده الجندي، إن المهام الرئاسية نقلت إلى هادي منذ منتصف ليل السبت.

وجاء التأكيد اليمني بعد تضارب حول مكان صالح، وعقب تأكيد مصدر سعودي مطلع بأن الرئيس اليمني، الذي يواجه انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكمه القائم منذ ثلاثة عقود، وصل إلى السعودية منتصف ليل السبت، بعد يوم من إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي الجمعة. وأكد المصدر السعودي إن صالح نقل إلى مستشفى مجاور فور هبوط طائرته بالمملكة.

ورغم تأكيد صالح أنه بخير في كلمة مسجلة ألقاها عقب إصابته، الجمعة، وتأكيد مسؤولين يمنيين بأن الإصابة طفيفة إلا أن المصدر السعودي أكد أن الحالة الطبية للرئيس اليمني أسوأ مما كان يعتقد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية