تقدم الشيخ حمود سعيد المخلافي، مئات الآلاف من المشاركين في أداء صلاة جمعة رفض الوصاية، بساحة الحرية بمحافظة تعز، بالرغم من خوضه مواجهات دامية مع قوات الحرس الجمهوري التي تواصل قصفها للمحافظة، بجميع أنواع الأسلحة، منذ عدة أسابيع.

شــــاهد الفيـــديـــو ( 1, 2, 3)

وكان مئات الآلاف من الثوار شاركوا، ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة جماهيرية حاشدة هي الأكبر منذ إحراق ساحة الحرية، وجابت المسيرة شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الاعتصام لأداء صلاة جمعة رفض الوصاية.

واستنكر خطيب الجمعة، الدكتور توهيب الدبعي، المغالطات التي مارسها بقايا نظام صالح ومنهم نائبه الذي طلب مهلة أسبوعين، لإحداث تغيير جذري وعميق، وقال بأن التغيير العميق الذي تحدث عنه النائب تمثل في قصف أرحب ونهم وتعز، وفي أزمة الوقود، كي يتحول الثوار والشعب إلى الاصطفاف في طوابير البحث عن البترول والديزل والغاز.

وقال الدبعي بأن الثوار والثورة أصبحوا أمام عائق أكبر من عائق القوة العسكرية والحرس الجمهوري والأمن المركزي، وهو عائق الوصاية والمؤامرة الكبرى، مؤكدا بأن الثورة هي من تقرر، ولا تتسول أو تستجدي، ولا تحتاج إلى السياسات إلى بعد الحسم.

ودعا الدبعي شباب الثورة إلى سرعة الحسم الثوري، وعدم التعويل على السياسيين الذين لا يريدون إلا إن يفرغوا الثورة من تحقيق مطالبها ويفرغوها من مضمونها وذالك بافتعال الأزمات وإشغال الشعب والثوار في الطوابير الباحثة عن الخدمات الأساسية والغذاء، محذرا من سياسة إفراغ الساحات بافتعال الأزمات وإجهاض الثورة التي تريد بعض القوى أن تكون وصية عليها.

كما دعا الدبعي الشعوب الخليجية وعلى وجه التحديد الشعب السعودي أن ينصحوا حكامهم بحق الجوار والأخوة وأن يرفعوا الوصاية عن الثورة اليمنية، مطمئنا إياهم بحمل الشعب اليمني المعروف لمن أحسن له.

كما طالب الدبعي كل القوى الوطنية إلى الوفاء لدماء الشهداء وعدم خيانتهم بأنصاف الحلول والسياسات الترقيعية لأن الشهداء ما خرجوا من أجل ذلك.

وبعد أداء صلاة الجمعة شيع عشرات الآلاف الشهيد سليمان عبده مهيوب أحد حفظة القرآن الكريم، والذي استشهد في شارع الستين في الحافلة التي تعرضت للقصف من قبل الحرس الجمهوري.

من جاني آخر تواصل القصف المدفعي الذي تتعرض له محافظة تعز، من قبل قوات الحرس الجمهوري، حيث شهد حي الروضة بمدينة تعز، ليلة أمس، قصفا عنيفا لليلة الثالثة على التوالي، وسقطت القذائف على أسطح المنازل، فيما سقطت إحداها على منزل مجاور لفيلا محافظ المحافظة، حمود خالد الصوفي.

وأفادت مصادر طبية لـ"مأرب برس" بأن 44 جريحا على الأقل سقطوا برصاص المحتفلين بظهور الرئيس علي عبد الله صالح، ليلة أمس.