الحوثي يسمح بدخول قافلة إغاثة للصليب الأحمر إلى دماج، والسلفيون يؤكدون ذهاب ثلثها للحوثيين وفقا لشرط عبد الملك

الجمعة 02 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 10664
 
  

أفادت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة بأن الحوثيين سمحوا بعد المغرب اليوم بدخول قافلة إغاثة غذائية وطبية تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى منطقة دماج المحاصرة منذ أكثر من 45 يوما.

وقالت المصادر بأن القافلة تضم 7 ناقلات، تحتوي على مواد غذائية وطبية بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف، عقب سماح الحوثيين بإسعاف الجرحى، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف قامت بنقل 12 جريحا من دماج إلى صعدة، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

وفيما أكد المتحدث باسم مركز دماج التابع للسلفيين، دخول القافلة التابعة للصليب الأحمر إلى دماج، قال بأن عبد الملك الحوثي لم يسمح إلا بشرط أن يكون ثلث قافلة الإغاثة لمقاتليه في المنطقة، مبديا تخوفه على حياة الجرحى الذين تم نقلهم إلى صعدة، وقال بأنه لم يتم السماح بنقلهم إلا بعد أخذ ضمانات من الصليب الأحمر.

وأضاف المتحدث المكنى بـ«أبو إسماعيل» بأن القافلة ليست كلها للمحاصرين في دماج، وإن كان الحوثيون يروجون لذلك إعلاميا، مؤكدا بأن ثلث القافلة ذهبت إلى المواقع العسكرية للحوثيين المتركزين في المنطقة في بالقرب من جبل البراقة.

وقالت مصادر محلية لـ«مأرب برس» بأن الصليب الأحمر سمح لأربعة أشخاص من قادة الحوثيين في دماج بأخذ جزء من القافلة لتوزيعها على الحوثيين، منهم وحمقان أبو علياء، بالإضافة إلى 3 قياديين حوثيين آخرين.

من جانبه أكد مصدر مقرب من محافظ صعدة، فارس مناع، بأن دخول القافلة يعتبر تتويجا للمبادرة التي تقدم بها مناع، للتهدئة في دماج.

وقال المصدر بأن المحافظ ومعه لجنه من شباب الثورة ولجنة من المجلس الوطني وحقوق الإنسان وعدد من الوسطاء والإعلاميين والحقوقيين برئاسة أمل الباشا تحركت عصر الجمعة إلى منطقة دماج ومعهم قافلة بالمواد الغذائية وخمس سيارات إسعاف حيث تم إيصال قرابة 1200 كيس قمح و1500 كيس رز و1500 كيس فاصوليا وحبوب و1500 بطانية و1500 كيس ملح وكميات كبيرة من مادة الغاز المنزلي وتم إيقاف إطلاق النار من الجانبين.

وقال المصدر بأنه من المقرر أن يلتقي محافظ صعدة مساء اليوم لجنة المجلس الوطني وحقوق الإنسان والحقوقيين لتدارس الموقف وبحث الآليات المناسبة لتثبيت وقف إطلاق النار والتمهيد للجان الوساطة والخيرين للشروع في وضع الحلول الجذرية لقضية دماج وإنهاء الخلاف والصراع القائم بين الحوثيين وأهالي دماج وإتباع الشيخ يحيي الحجوري.

وأضاف المصدر بأن محافظ صعد تمكن من الحصول على موافقة عبدالملك الحوثي على مبادرة تقدم بها تتضمن هدنه إلى نهاية محرم يتم خلالها دخول المواد الغذائية إلى دماج شريطة عدم استحداث أي متارس أو تحصينات أو دخول مجاميع جديدة من الطلبة إلى دماج وأن تواصل لجان الوساطة أعمالها خلال هذا الشهر والاستعانة بمن أرادت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة من الطرفيين.

غير أن ناطق السلفيين في دماج أبو إسماعيل نقى وجود أي هدنة أو وقف لإطلاق النار، وقال بأن الحوثيين سمحوا بدخول القافلة الإغاثية، ولم يتم الحديث عن أي هدنة أو وقف لإطلاق النار، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.