نيويورك تايمز: قيران اعترف أن الحكومة قتلت مدنيين وتعز اختبار لفعالية اللجنة العسكرية

الثلاثاء 13 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 11371
 
 

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها من مدينة تعز اليمنية نشرته أمس الاثنين أنه ومنذ توقيع اتفاق نقل السلطة باليمن يوم 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، ازدادت قائمة الضحايا طولاً من قبل عن قوات النظام .

وحسب ترجمة صحيفة القدس الفلسطينية أشارت "نيويورك تايمز" في تقريرها إلى أن رجال القبائل المسلحين انسحبوا من هذه المدينة، وأعادوا للدولة مبنى وزارة التربية الذي احتلوه خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت الحكومة التي شجعتها هذه الخطوة إن هذا التطور يعتبر اختراقاً .

وقالت إن الاقتصاد على حافة الانهيار، والتمرد يغلي في شمال البلاد، وسيطرة ميليشيات مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مستغلة الفوضى، على بعض المناطق جنوب البلاد .

وأضاف التقرير: يتعين على الحكومة بطريقة ما أن تعيد التماسك إلى تعز- وهي حالياً مدينة تموج بالانقسامات الحادة ومشاعر النقمة العميقة وستكون المهمة المعقدة والملحة اختباراً للاتفاق الذي أدى إلى تنحي الرئيس صالح عن الحكم، وقد رحبت به شخصيات المعارضة التي وقعت عليه باعتباره مخرجاً من الأزمة السياسية، ورفضه محتجون كثيرون اعتبروه صفقة لم تحدث تغييراً كبيراً .

ونص الاتفاق على أن يسلم صالح بعضاً من صلاحياته لنائبه، والإعلان عن انتخابات رئاسية في شباط (فبراير) المقبل، كما دعا إلى تشكيل لجنة عسكرية يفترض أن تعالج أعقد القضايا التي تواجه اليمن، بما فيها سحب المليشيات من الشوارع وإعادة هيكلة القوات المسلحة، التي ما يزال أفراد من عائلة صالح يقودون وحدات معينة منها، لافتة الصحيفة الأميركية إلى أن تعز ستكون اختباراً دقيقاً لفعالية اللجنة، بسبب طبيعة الصراع في المدينة- التي تعكس الوضع في البلاد كلها- وما يزال الوضع على حاله هناك .

وأشارت إلى اعتراف عبد الله قيران، مسؤول الأمن في تعز بأن قوات الحكومة ارتكبت أخطاء وقتلت مدنيين ومحتجين، لكنه أضاف أن الجنود تصرفوا دفاعاً عن أنفسهم، ولم يتلقوا أوامر بالقتل واتهم رجال القبائل باستخدام أسلحة ثقيلة، وقرأ أسماء جنود قتلوا خلال شهور الاضطرابات .

وقلل قيران من أهمية دور الرئيس قائلاً إنه يأخذ الأوامر من وزير الداخلية، ومن عبد ربه منصور الهادي نائب الرئيس، وان قيران أضاف:«لدينا مؤسسات في هذا البلد بعض الناس يعتقدون أن الأمور يقودها أشخاص»، موضحاً أن «الإعلام والمعارضة تعزز ذلك الانطباع ».

وبعيداً عن متاعب المدينة حاول مسؤول الأمن استخدام نبرة تصالحية فهو مكروه من جانب كثير من المحتجين، الذين يقولون إن رد الحكومة على المظاهرات أصبح أكثر فتكاً بعد نقله إلى المدينة في آذار (مارس) الماضي حسب تقرير الصحيفة .

ونسبت لقيران قوله: «لو استمرت المظاهرات سلمية كما كانت في الأيام الأولى، فربما فكرت في أن أصبح واحداً من مؤيديها ولم لا، فنحن نؤمن بالتغيير».

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية