الشباب يناقشون الحاكم والمعارضة ووزارة الإدارة المحلية حول انتخابات المحافظين

الثلاثاء 13 مايو 2008 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3526

عقدت لجنة دعم الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني بمجلس شورى الشباب حلقة نقاش حول انتخابات المحافظين وآثرها على العمل الديمقراطي في اليمن.

في فندق صنعاء الدولي بأمانة العاصمة يوم الاثنين الموافق 12-مايو-2008م . وشارك في الحلقة عدد من الباحثين وممثلي الحكومة من وزارة الإدارة المحلية وممثلي أحزاب المعارضة واللقاء المشترك وممثلون لمنظمات المجتمع المدني وعدد من الباحثين والأكاديميين المهتمين بالشأن السياسي.

وفي بداية الجلسة ألقى الأخ فارع محمود المسلمي رئيس لجنة دعم الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني بمجلس شورى الشباب ألقى كلمة رحب بالحاضرين وشكر حضورهم وتفاعلهم مع الشباب. وتحدث عن انتخابات المحافظين قائلا : لقد اخترنا هذا الموضوع بالتحديد نظرا لما يمثله من أهمية في هذه الأيام ونظرا لانة منذ عقدين تقريبا على فكرة الانتخابات المحلية حيث وردت في عدد من الأدبيات السياسية وأبرزها وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في عمًان 1994م والبرامج الحزبية والانتخابية وأخرها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ومقترحات إصلاح العمل السياسي المقدمة من بعض الأحزاب الفاعلة في الساحة إلا أنها ضلت لغزا مبهما تستعصي تفاصيله على الفهم والإدراك العميق خاصة لدى فئة الشباب كأبرز وأهم شريحة عمرية في أي مجتمع. وقال أن الغرض من حلقة النقاش هذه هي توضيح ع مدى قانونية هذه الانتخابات وما نجاعة ما تقدمة من حلول وتصورات لآلية الحكم المحلي والعمل الديمقراطي بمجملة؟ وما مبررات الحماس والتوقيت والحماس الذي ظهر في الإجراءات التي تبناها المؤتمر الشعبي العام لإجراء عملية انتخاب المحافظين في ال17 من الشهر الجاري ؟ وما مبررات موقف المشترك ورؤيته تجاه الأمر نفسه ؟ واستغرب في الوقت نفسه من إقصاء للشباب من المشاركة في هذه الانتخابات قائلا إذا كانت هذه الانتخابات غرضها هو توسيع نطاق الحكم المحلي فلماذا تم استبعاد الشباب منها؟ وكنا نأمل أن تكون شروط الترشيح تتلاءم مع الشباب لان الشروط الحالية التي تنص على أن لا يقل عمر المرشح عن 40 عاما مما يعد إبعادا للشباب من المشاركة السياسية واتخاذ القرار.

وتحدث بعد ذلك الأخ أكرم الشيخ الوكيل المساعد للتطوير المؤسسي في وزارة الإدارة المحلية قائلا: إن التعديل القانوني لهذه الانتخابات خرج من قبة البرلمان اليمني الذي يتكون من أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام) وأضاف قائلا أن هنالك العديد من الدول الأوروبية التي تعتبر مثالا للديمقراطية لا تزال تنتخب من الهيئات الناخبة وليس من الشعب مباشرة وهذه الانتخابات هي خطوة والخطوة القادمة هي الانتخابات العامة. وقال بأن أهم مكسب من القانون الذي تم تعديله من أجل الانتخابات هو أنه لم يأت من قبل أحزاب. وقال بأن الإعلان عن هذه الانتخابات لم يأتي مفاجأة فقد أعلن عنها الرئيس قبل حوالي عامان بعد الانتخابات الرئاسية السابقة ولكن يبدوا أن أحزاب المعارضة لم تصدق ذلك فلذا لم تستعد لهذه الانتخابات.

وبعدها تحدث محمد شمس الدين من شبكة شباب الأحزاب ممثلا لأحزاب اللقاء المشترك قائلا: بان هذه الخطوة هي خطوة بداية لكن ليست بالمستوى المأمول به. وقال: عندما قدم التجمع اليمني للإصلاح برنامج الإصلاح السياسي رفضه الحاكم وقال بأن هذا انقلاب ، والآن انفرد المؤتمر الشعبي العام بتقديم نظام جديد مشتق من رؤية الإصلاح. وقال بأن أحزاب اللقاء المشترك لم تقاطع هذه الانتخابات خوفا من الهزيمة فهي لم تفز في الانتخابات المحلية والرئاسية والنيابية السابقة ومع ذلك شاركت فيها أجمع. وأضاف قائلا بأن هذه الانتخابات لن تحل مشاكل بل ستثير مشاكل ونحن نتمنى أن تكون جيدة. ونبه إلى أن هذه الانتخابات هي عملية مفرغة وستفشل والواضح أنها فشلت من الآن ففي الوقت الذي يتم الحديث عن هذه الانتخابات وأنها تجسد مبادئ الديمقراطية نجد أن في بعض المحافظات لم يعد يبقى سوى مرشح واحد. واختتم كلامه قائلا كنا نتمنى أن نجد للمرأة نصير عند المؤتمر الشعبي العام ولكن للأسف لا يوجد حتى مرشحة واحدة ضمن مرشحاته في هذه الانتخابات. 

وتكلم الأخ نبيل الصوفي ( إعلامي وعضو لجنة متابعة تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية) وقال: بأن المؤتمر الشعبي العام أتى بمرشحيه بمواصفات سياسية وليست إدارية وتنموية وهي المطلوبة والمرجوة من العملية. وعبر عن قلقة بأن أانتخابات المحافظين لا تنمي العملية التنموية لان أغلب المحافظين لا يملكون سجلا تنمويا أصلا. وأضاف بأن الجهاز الإداري لا يعي آلية الاختيار للمرشحين ولا كيف يختارهم, وأن المؤتمر الشعبي العام أصبح مخزن اجتماعي وليس حزب سياسي. وتطرق في حديثه قائلا لو لم يقاطع اللقاء المشترك هذه الانتخابات لكان باستطاعته تحديد طبيعة الفائز في 6 محافظات موجود فيها ولكن من مرشحي المؤتمر الذي كان ممكن تعددهم. واستغرب من موقف التجمع اليمني للإصلاح بالمقاطعة قائلا بصفتي عضو سابق في مجلس شورى الإصلاح لم أرى الإصلاح يتخذ قرارا بمقاطعة أي انتخابات في السابق وأن مجلس شورى الإصلاح اتخذ فزع من انتخابات المحافظين بدلا من أن يتخذ قرارا. وقال بأن الخطوة الحالية ( خطوة انتخابات المحافظين ليست هي الأهم ولكن ما بعدها هو الأهم ). واختتم كلامه قائلا بأن اليمن لا تزال تنطلق من مبدأ التاريخ. وبعد ذلك تم فتح باب الحوار للحاضرين للمناقشة حتى نهاية الجلسة التي استمرت حوالي 3 ساعات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن