في حجة :مجور يستيعين بالوكلاء وأعضاء المكتب التنفيذي ودهشوش يعتمد على قواعده التظيمية

الثلاثاء 13 مايو 2008 الساعة 08 مساءً / مارب برس – حجة-- خاص
عدد القراءات 5134

تشهد محافظة حجة أكثر من غيرها من المحافظات حمى انتخابية غير مسبوقة وتنافسا غير محمودا عواقبه إذا ما استمر بهذه الطريقة بين شخصيتي مرشح المؤتمر الشعبي العام فريد أحمد مجور المحافظ المعين سابقا ومنافسه رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام فهد مفتاح دهشوش ، .

فالمهندس مجور الذي أعتبر بعد إنزاله مرشحا للمؤتمر من قبل الامانة العامة في نظر أبناء محافظة حجة مفروضا عليهم ووصيا من خارج محافظتهم رغم أنه كان مقبولا لديهم خلال فترة عمله ، وبذلك انعكست الامور وصار الواضح أن المسألة أخذت منحا آخر ومنحدرا خطيرا يستلزم أخذ النظر والمعالجات ،

ذلك أن شعورا ما قد تنامى لدى ابناء المحافظة , جعلت غالبيتهم ( اعضاء السلطة المحلية بالمديريات ) والمواطنون من وراءهم يقفون في خندق مرشحهم الشيخ فهد مفتاح دهشوش ولديهم من القناعة ما يجعلهم على استعداد لمواجهة أي تحديات مهما كان شكلها أو نوعها،

ويرى العديد من المواطنين أن قرار تزكية مجور غير مرغوب فيها ، وانه لم يعتمد شرعيته من قناعة القواعد المحلية بالمحافظة وانما استند على توصيات بعض الشخصيات المتنفذه في السلطة المركزية اضافة الى دور الكتلة البرلمانية للمحافظة التي عرف عنها في مجلس النواب بالحضور للتصويت فقط دون ابداء اي رأي ، وبذلك فهم صوتوا فقط دون الرجوع الى قواعدهم أو التأني في مثل هكذا قرارات ، وهذا على صعيد السخط الشعبي المتنامي يوما بعد يوم ،،

أما على صعيد الجانب العملي فقد استوفت شروط المرشحين آنفي الذكر من قبل اللجنة الاشرافية بالمحافظة وأصبح لدى المحافظة مرشحين أثنين لاستكمال العملية الانتخابية بالمحافظة لشغل كرسي المحافظ وقد أصبح معلوما لدى الجميع أن اجمالي عدد الناخبين بالمحافظة ( ستمائة واثنين وسبعين ) ناخبا ،

الحملة الانتخابية انطلقت بجدية منذ السبت الجاري وبدأ المرشحان يستخدمان وسائل مغايرة وامكانيات متفاواته

فمرشح المؤتمر ( الذي أصبح يتداول لفظه بشئ من الحسرة والألم من قبل الشخصيات الاجتماعية والمؤثرة وفي مقدمتهم القيادات التنظيمية كونه غير مرغوب فيه هذه المرة لجملة من الاعتبارات ، والجميع يستشعرها ولا حرج في رفضه كون الاخر أيضا مؤتمريا ويمثل نموذجه الاول بالمحافظة ) فقد بادر( مجور ) باستغلال سلطة الدولة من خلال تكليف وكلاء المحافظة بالنزول الميداني الى المديريات بعد توزيعها الى محاور بغرض اقناع الناخبين من أعضاء المجالس المحلية بالمديريات كما وجه مدراء المكاتب التنفيذية الى التفاعل والنزول بثقلهم الحكومي الى الميدان لاقناع الناخبين بوسائل معروفة لدى الجميع ، بل إنه لم يتورع (مجور) في مصالحة عددا كبيرا من العناصر الفاسدة والمشهورة بالابتزاز في المكاتب الحكومية ولجنة المناقصات العامة الى العودة الى جانبه ولعب دورهم في تحقيق المصلحة الشخصية من خلال وسائلهم الخطيرة التي جعلته هو في الماضي القريب يوقف عدد منهم عن العمل ويعيد النظر في عدد آخر ، ولكن ظروف الانتخابات والشعور بتفوق الخصم جعلته يستعين حتى بحلفاء ابليس من أولئك العناصر المنبوذة اجتماعيا وأخلاقيا ..

ولم يعد مجمل تلك الامور خافية على أحد كون التنافس الجاري بالمحافظة وعلى مستوى كافة المحافظات يجري في اطار الحزب الواحد ( الحاكم ) وصار كل شئ بالمكشوف وفي متناول السنة وهمس العامة ..

مرشح المؤتمر هو من ناحيته اتجه ميداينا تسانده كثير من الظروف الاجتماعية والانعكاسات الشعبية تمثلت في ما ذكر سابقا وبعضا منها سنتطرق اليه ، وذلك أن الشيخ فهد مفتاح دهشوش بادر منذ بداية قرار ترشيح المحافظين حتى وجد أنه يمتلك من المميزات ما قد تجعله على مقربة من خوض هذه التجربة وظل مراقبا حتى أخذت أدبيات القرار تستكمل وظل متحفظا ويمضي وفق خطوات متأنيه خشية أن يثير انفعال القيادة السياسية وخوفا من الاستعجال ، ولأن التقييم لم يكن موفقا من قبل الامانة العامة كما اتضح مؤخرا ، فقد وجد نفسه أمام مواجهة واقعية تتطلب ثباته وبقاءه - جيشّتها قناعة الجماهير الواسعة في المحافظة ،

تلك القناعة التي ولدتها بشدة قائمة المرشحين المعتمدة من قبل الامانة العامة والتي اعتمدت على قناعة الناخبين في كل المحافظات واختيار من يمثلهم من ابناء جلدتهم ما عدا محافظة حجة التي اختارت لهم مرشحا من غير ابناءهم ، وكأن المحافظة لا تمتلك شخصية مؤهله لهذه المهمة الصعبة ،،

وهكذا فقد تحركت قواعد المؤتمر في كافة مديريات المحافظة وبقناعة تامةلدعم مرشح المحافظة ( الذي اطلقت عليه هذا المسمى ) ورأت في دعمه ومناصرته واجبا مجتمعيا وقبليا يستمد شرعيته من محاكاة المحافظات الاخرى في اختيارها من تريد ولا رجعة عن هذا القرار حتى ولو لم يكسبوا الرهان ،،

والسؤال المطروح حااليا مالذي يمكن أن نتنبأ به مسبقا ، وما الوسائل التي يمكن أن يعتمد عليها المرشحين خلال الايام القادمة خاصة وقد نفدت السبل المشروعة ، وهل يمكن أن تطول أيدي أحدهم لاتباع وسائل غير مشروعة والتصرف في المال العام لاستمالة أو شراء أصوات الناخبين آمل ألا يحدث ذلك مع أنه كل شئ صار محتملا .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن