يشرف عليها شخصياً عبد الملك الحوثي.. ماذا تعرف عن مصانع الموت الحوثية ؟

الإثنين 19 يونيو-حزيران 2023 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - سبتمبر نت
عدد القراءات 2740

 

تتواصل التحذيرات من خطر مراكز الحوثي الصيفية من قبل عدد من المسؤولين والشخصيات الحكومية والبرلمانية والناشطين، معتبرين خطورة تلك المراكز ستصل الى دول الجوار والإقليم في حال لم يتم ايقافها، وتعرية المليشيا وفضحها بما تقدمه للنشء فيها من أفكار إرهابية وطائفية قائمة على الكراهية والانتقام والثأر وفق الخرافة الاسطورية المعشعشة في عقول ادعياء الانتساب لآل البيت وتكليفهم بالقتل من أجل فرية الحق الإلهي في حكم الناس.
 
وفي ذات الوقت يكشف مركز حقوقي دولي حقيقة المناهج التي يتلقاها الطلاب في تلك المراكز، ويؤكد ان زعيم المليشيا يشرف عليها بشكل مباشر ويحث للمشاركة فيها.

وكيل وزارة الشباب والرياضة- الدكتور منير لمع الذي ” اعتبر المراكز الصيفية التي تقيمها مليشيا الحوثي الإرهابية هي بمثابة صناعة لقنابل موقوتة تفخخ من خلالها جيل النشء بعيدا عن المعاني الدينية ذات الفطرة السليمة، وبعيدا عن الوطنية التي ترعرع وتربى في ظلها أجيال اليمن منذ قيام الجمهورية حتى جاء انقلاب المليشيا المشؤوم”، مؤكدا تلك المراكز احدى المنهجيات المدمرة لمستقبل الوطن وحاضره “.


ونقل موقع”26 سبتمبر”عن لمع قولة : “منذ أن جاءت هذه الجماعة الإرهابية وهي تسعى جاهدةً لغرس مفاهيم غير المفاهيم الوطنية والإسلامية، وتعمل على جر الجيل الصاعد من أبنائنا الى افكار ومعتقدات متطرفة دخيلة على شعبنا ومعتقداتنا، أفكار لا تخدم الدين ولا الوطن، واتخذت المعسكرات الصيفية ضمن الوسائل لتحقيق أهدافها الطائفية”.
 
خطر المراكز الحوثية
وقال لمع: “لقد دأبت مليشيا الإرهاب والتفخيخ الفكري الحوثي على الاهتمام وحشد التمويلات بمسميات عدة من أجل إقامة وتنفيذ ما يسمى بالمراكز الصيفية في مناطق سيطرتها، لتحقيق أهداف الموت والدمار المتمثلة بتفخيخ أفكار الشباب والنشء ورفد جبهات الموت بأعداد غير قليلة من الاطفال الذين تحولهم المليشيا الى محارق لحروبها المستمرة والتي لا تنتهي هي تلهث وراء مشاريعها التدميرية”.

ورأى أن خطر المراكز الحوثية يتركز باستهدافها للنشء كونهم مستقبل الوطن، وللشباب كونهم حاضره، حيث تسعى دوما وبكل بجاحة للنيل من أبنائنا ومستقبلهم بكل الطرق الممكنة.
ويؤكد الدكتور منير لمع وهو وكيل الوزارة لقطاع الشباب “انهم في الحكومة يقومون بتنظيم مراكز صيفية ومخيمات شبابية للحفاظ على القيمة الوطنية والزمنية للنشء والشباب على مستوى الجمهورية”.

واشار الى انهم في الوزارة يعملون على مساحة كبيرة من الاهتمام بمثل هذه البرامج والأنشطة الصيفية التي من شأنها ان تحد من ضياع الزمن وعدم استغلاله في الفائدة العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية للنشء والشباب”.
 
مراكز ومخيمات شبابية حكومية
وقارن وكيل وزارة الشباب والرياضة بين المراكز الصيفية التي تقيمها الوزارة والتي تسهم في نشر قيم التسامح والخير والسلام والتنمية والإخاء بين أبناء المجتمع، وبين المراكز الحوثية حيث فيها لا صوت يعلو فوق صوت الموت والتدمير والتعبئة والتفخيخ الفكري فيها”.

وقال: “ان مواجهة الأفكار الباطلة لا تتم الا عبر الأفكار النيرة، وليس هناك أقوى من إقامة مراكز وأنشطة وبرامج صيفية تعكس رسالة السلام والتنمية والتسامح التي يطمح لها مجتمعنا اليمني والعربي والإسلامي، ونتبناها في وزراة الشباب.
وأردف وكيل وزارة الشباب “إن ما تنفذه الوزارة وشركاؤها من بقية الوزارات، بتفعيل هذا النشاط كل عام لهو جدير بالاهتمام والدعم”، لافتاً الى حرص الوزير نايف البكري- رئيس اللجنة العليا على تنظيم وإقامة المراكز بشكل مركزي العام الحالي ليؤسس لنشاط دائم ودوري كل عام بمعية كل الجهات الحكومية المعنية”.

دعوة لأولياء أمور مناطق الحوثي
ودعا وكيل وزارة الشباب الأهالي في مناطق سيطرة المليشيا الى نبذ هذه الافكار ومنع أبنائهم من الذهاب لتلك المراكز والأماكن المشبوهة، والتي تعد وكرا وبؤرة للإرهاب والجريمة المنظمة، تجنباً للضرر الذي يعود عليهم وعلى المجتمع، وحتى لا يتحول الطفل او الشاب بعد ان يتخرج من تلك المراكز الى حامل للفكر العنصري والفكر المتطرف الذي يدفعه لفعل وارتكاب جرائم القتل والأعمال الخارجة عن ارادته ووعيه الفطري بعد أن طمسته المليشيا في تلك المراكز، كما قتل كثير من الأبناء في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وعامة أقاربهم.
تجريف للهوية والعقيدة.

أما وكيل محافظة الجوف- الدكتور صالح علي جماله “يرى أن خطر المراكز الصيفية الحوثية يتمثل في تهديد أمن وسلامة المنطقة، بدايةً بتهديد الهوية الوطنية، من خلال سعي المليشيا لطمسها بواسطة تدريس المناهج المحرفة والتاريخ المزيف لماضيها وحاضرها”.

وأضاف في حديثه : “كما ان خطر تلك المراكز يهدد الهوية الدينية والعقدية للمجتمع من خلال غرس مفاهيم تقلل من أهمية الكتاب والسنة، وان ما يدعونه بان سادتهم وقادتهم هم القدوة وكلامهم يأخذ ولا يرد وسب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين واتهامهن بالباطل”.

وأردف جماله” كما ان المراكز الحوثية تهدد الهوية الثقافية للمجتمع اليمني برمته، ثقافة القبيلة وثقافة الأخلاق والقيم، وثقافة الحكمة والايمان التي تربى عليها الشعب اليمني، حيث تسعى المليشيا إلى إيجاد مجتمع متفكك أسريا واجتماعيا ومنهار أخلاقيا يؤمن بالخرافة ويضحي من اجلها”.

لا تؤمن بوجود الدولة
تابع وكيل محافظة الجوف حديثه عن خطر المراكز الحوثية على أمن المنطقة قائلا: “إن المليشيا الحوثية تغرس في عقول الجيل الحقد والانتقام ضد الأنظمة الحاكمة وضد وجود الدولة والنظام المؤسسي، وضد من يخالفهم في الرأي والفكر، وان لديها أحقية في الحكم وأن جميع الأنظمة هي مغتصبة لحقها وعميلة”، مؤكداً ما يجعل تلك المراكز تنتج جيلاً متعصباً يميل إلى الانتقام من كل من حوله”، مستدلاً بعدد من حالات القتل الحوثي لأحد والديه أو كلاهما أو كل أفراد أسرته”، معتبراً كل ما يدور من حروب أهلية في اليمن كلها نتاج هذه المراكز والضخ الفكري المنحرف الذي تتبناه هذه المليشيا”.

توعية المجتمع وتعرية المليشيا
وشدد الدكتور صالح جمالة على ضرورة توعية المجتمع بتلك المخاطر، وتعرية المليشيا وفضح أعمالهم ونشرها لكافة أفراد المجتمع وبالطرق المناسبة لكل فئة، ذلك من خلال عدة وسائل أبرزها الإعلام وقادة الرأي العام والمؤثرين وعبر الخطباء والمرشدين والكتاب والشعراء وغيرها من وسائل إيصال الرسائل التوعوية”.

ودعا وكيل محافظة الجوف” الجهات الرسمية في الحكومة الشرعية الى تبني الحملات التوعوية ودعمها وتوفير كافة المتطلبات لها، مع تشكيل لجان رسمية تتحرك على المستوى الإقليمي والدولي توضح فيها خطر هذه العصابة والانظمة الراعية لها، وافكارها العنصرية والمتطرفة والادعاءات المزيفة لهذه الجماعة الخارجة عن القانون والنظام والسلف والعرف القبلي”.

اغتيال الطفولة وتفخيخ عقولهم
في حين اعتبر عضو مجلس النواب – مفضل اسماعيل الأبارة، ” المراكز الصيفية الحوثية من أكبر الجرائم وأشدها بشاعة حيث فيها تغتال الطفولة والبراءة الناشئة من خلال تفخيخ عقولهم، وتعبئتهم بالكراهية والأحقاد واعدادهم كقنابل جماعية موقوتة لتفجيرها في وجه المجتمع اليمني والمنطقة بأسرها.

وقال لـ”26 سبتمبر”: تعتبر ادوات ايران في اي بلد تدخله قاطرة للموت والخراب والدمار وتمارس ابشع الجرائم في حق مجتمعاتها قتلا وقهرا وتجويعا وعنصرية، الاّ إن أخطر ما تفعله المليشيا الحوثية وأكثر جرائمها بشاعة هي اغتيال طفولة وبراءة الناشئة”.

الخطر على الأمن الاقليمي والدولي
واكد البرلماني مفضل الأبارة “ان تلك المراكز الحوثية ومن خلال ما يتم فيها من تعبئة طائفية للجيل، وغرس الخرافات والحقد في عقولهم وقلوبهم، كل ذلك سيشكل خطرا على الأمن والسلام والسكينة الاقليمية والدولية”.

مصانع الموت ومعامل الضغينة
وشدد على وجوب قيام المجتمع بحماية هؤلاء الاشبال مما وصفها مصانع الموت ومعامل الضغينة”، داعياً الدولة الى ان تتوسع في ايجاد البدائل التربوية والتوعوية المناسبة”.

كما دعا الدولة الى السعي الجاد لتحرير المحافظات من سيطرة وطغيان المليشيا، وانقاذ الناس من اتون العذاب، وانقاذ الجيل من الضياع”، مؤكداً ان بقاء سيطرة المليشيا الإرهابية على تلك المناطق فإن الخطر على اجيالنا ومستقبل وطننا وأمتنا باقٍ لامحالة”.

واختتم البرلماني مفضل اسماعيل حديثه بقوله: ” وليعلم اشقاؤنا وجيراننا انهم لن يكونوا بمأمن من خطر هذه المليشيا وارهابها، والشواهد كثيرة على ذلك ماضيا وحاضرا”.

أوكار لصناعة التطرف والإرهاب
في حين وصف مستشار وزارة التربية والتعليم – الدكتور مصطفى الصبري، المراكز الصيفية الحوثية، بأوكار لصناعة التطرف والإرهاب، ومعسكرات طائفية يتم فيها صناعة قنابل موقوتة خطرة تهدد السلم الاجتماعي في شبه الجزيرة العربية والعالم العربي” .

وقال لـ”26 سبتمبر”: المليشيا الحوثية الإرهابية تقوم بغسل أدمغة الأطفال والنشء فيما يسمى ب” المراكز الصيفية “، ومن ثم تسوقهم إلى جبهات القتال كوقود لمعاركها الطائفية ضد اليمنيين، وكل من يعارض مشروعها الطائفي، وكذا الاعتداء على دول الجوار”.

الفكر الإيراني الإرهابي
واردف الصبري “المراكز الطائفية ستخرج لنا جيلا مشوها وممسوخ الهوية ومتجردا من القيم الدينية والوطنية، بل هي مشاريع موت مستقبلية، وتشكل خطرا كبيرا على حياة اليمنيين، كونها مخرجات تحمل الفكر الإيراني الإرهابي”.


واكد مستشار وزارة التربية والتعليم ان اهداف المليشيا من إقامتها لما سمتها بالمراكز الصيفية، إلى خلق جيل تابع لها لتنفيذ مشروعها الطائفي التدميري في اليمن والجزيرة العربية، والقضاء على التعليم النظامي، والتي عملت المليشيا على تدميره منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة عام 2014 م” .

كما رأى “ان تلك المراكز الطائفية ستخلق جيلا متخلفا لا يعرف طريق المدرسة أو التعليم ومعاقا ومفرغا من التفكير، ولا يعرف إلا طريق القتل والكراهية والانتقام، لأنه اصبح محاطا فقط بملازم السيء ومرجعيات الحوزات”، معتبراً ذلك وحده الضامن لبقاء المليشيا الإرهابية الطائفية في اليمن”.

لابد من استراتيجية حكومية
وشدد الدكتور مصطفى الصبري على ضرورة وجود استراتيجية للحكومة اليمنية، ووضع خطط لمواجهة عبث جماعة الحوثي، والتصدي لفكرها على كافة الأصعدة، فكريا وإعلاميا وعمليا تقوم بها وزارات التربية والاوقاف والاعلام والثقافة، وتعمل على تحصين الشباب اليمني واولياء الامور، وتوعيتهم بخطر هذه المراكز التي تعد في حقيقة الامر معسكرات لاستقطاب الشباب للزج بهم في محارق جبهات المليشيا الارهابية”.

عوائق السلام والاستقرار
بينما الناشط السياسي- أسعد عمر، قال في حديثه حول خطر المراكز الصيفية الحوثية: “بداية لابد من الاشارة الى ان عظمة جرم الزج بالأطفال في الصراعات والحروب واستغلالهم ليكونوا ادوات لها او وقود، هذا ما يمكن فيه ادانة مليشيا الحوثي ادانة كاملة”.


واكد في حديثه : “ان المراكز الصيفية الحوثية والبرامج التابعة للحركة سيكون لها تبعات كارثية منها ما سيكون حاضرا اليوم، ومنها ما سيظهر غدا وسيكون من عوائق تحقق السلام والاستقرار”.

ولفت عمر الى ان التعبئة الفكرية القائمة على نزعة العنف والتطرف والطائفية التي تقوم بها مليشيا الحوثي لا تخدم عملية سلام ولا تؤسس له، بل تعرض اجيال اليمن للخطر بتحويلهم الى ادوات للإرهاب لاستهداف المجتمع”.

ورأى أن خطر مثل هذه التنشئة والتعبئة الطائفية لن يقف عند حدود بلد معين بل سيمتد ليصل إلى أبعد مدى”.

واعتبر الناشط السياسي اسعد عمر”ان حماية الطفولة مهمة يجب ان تقوم بها الحكومة والمجتمع الدولي الداعم لليمن، والحريصين على الامن والسلم والسلام في اليمن والمنطقة والعالم”.

وشدد على ضرورة تجريم هذه الظاهرة الطائفية، وادانة من يمارسها ومحاسبته، ومواجهة ذلك ببرامج نشء تحمي الاطفال وتحصنهم فكريا، من خلال اشراك مختلف فئات المجتمع لحماية ابنائهم وتجنيب انفسهم والمجتمع التبعات السلبية لذلك”. حد تعبيره
واكد ان زعيم المليشيا الارهابي عبده الحوثي يشرف بنفسه على تلك المراكز ويحث على المشاركة فيها.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن