استنفار واسع لقيادات مدنية وعسكرية لفركشة المقاطعة.. ومشترك الضالع يحذر السلطة من استخدام المال العام لشراء الذمم

الثلاثاء 13 مايو 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص - الضالع - عبد الرقيب الهدياني
عدد القراءات 5281

أكدت مصادر عليمة بمحافظة الضالع لـ(مأرب برس) عن مساعي حثيثة تقودها قيادات حكومية وأخرى عسكرية من أبناء المحافظة قدمت من صنعاء بكثرة وتقوم بنزول مكثف إلى المديريات لاستمالة أعضاء في المجالس المحلية للمشاركة في انتخابات المحافظ يوم السبت القادم بغرض استيفاء النصاب القانوني لتزكية المرشح الوحيد من الأمانة العامة للحزب الحاكم لمنصب محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب وتعتبر الضالع هي المحافظة الوحيدة التي لا يملك حزب المؤتمر في المجالس المحلية بالمحافظ والمديريات سوى ( 84 ) عضوا فقط في حين يبلغ عدد المحسوبين على أحزاب المشترك ( 114 ) عضوا ، وعليه فإن الحاكم بحاجة إلى ( 18 ) عضوا حتى يتم النصاب المحدد بالثلثين .

وأفادت مصادر أن حزب المؤتمر عقد قبل يومين لقاء تنظيميا بحضور قيادة المحافظ ومدراء عموم المديريات بحيث ألزم كل مدير عام من المديريات التسع باستمالة عضوين على الأقل ليكتمل النصاب القانوني.ووفق مصادر عليمة فقد قدمت الكثير من الإغراءات وصلت حسب مصادر إلى مليون ريال لكل عضو سيشارك في العملية الانتخابية من المحسوبين على المشترك إلى غيرها من الوعود مثل التسوية ومنح العضو درجتين وظيفيتين .وكانت الأيام السابقة منذ فتح باب الترشح لمنصب المحافظ قد شهدت نشر الكثير من الشائعات حول انخراط أعضاء في محليات المديريات من المشترك وقيامهم بتزكية المرشحين .كما قام علي قاسم طالب بمخاطبة قيادات في المشترك للحصول على التزكية المطلوبة مبررا ذلك بقوله انه يفضل الحصول على التفويض من الهيئة الناخبة وليس التعيين باعتبار الأولى تجعله أكثر قوة من الثانية التي سترهنه للقرار السياسي الأعلى ، لكن قيادات المشترك التي أكدت على احترام شخصه وتقديرها له لكنها أكدت له أنها ملتزمة بقرار المقاطعة التي اتخذت من قبل هيئات المشترك .الشائعات والنزول الدءوب من قبل قيادات المؤتمر هز من ثقة قيادات المشترك وجعلهم غير مطمئنين مما قد يحدث حيث اجتمعت اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بعد ظهر اليوم وأصدرت بيانا - حصلت مأرب برس على نسخة منه _ أكدت فيه بقولها ( أن قرار مقاطعة الانتخابات قد حضي بتأييد هيئات وكتل المشترك في المحافظة والمديريات كونه قراراً صائباً ملبياً لمواقف وقناعات جماهير المحافظة التي أوصلت ممثلي المشترك إلى مجلس المحافظة ومجالس المديريات .

ودع البيان كافة أعضاء المحليات وهيئات وكوادر وقواعد المشترك الى تنفيذ اعتصامات رمزية في المديريات يومي (17-18/5/2008م ) كتعبير لرفض هذه المسرحية الهزيلة وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإنهاء الحصار المفروض على الضالع وردفان وكرش وطور الباحة ..

وعبرت عن رفضها لمسرحيات انتخاب المحافظين وقال البيان (لا يمكن لأحزاب المشترك أن تكون شاهد زور فيها داعية السلطة إلى الكف عن استخدام المال السياسي ( ما تستخدمه السلطة لشراء الذمم ) لأن المجالس ممثلين المشترك في المحليات ليسو سلعة يباع فيها ويشترى ونقول للسلطة وحزبها الحاكم كفاكم المتاجرة بقوت الشعب وثرواته ) ..

وتابع البيان (إن ضالع الثورة والحرية التي رفعنا رؤوسنا بها ورفعت رأسها بناء ستظل شامخة أبية عصية المنال لا تقبل الهزيمة والإنكسار )..

وأضاف بيان اللجنة التنفيذية لمشترك الضالع في بيانه الصادر يوم الثلاثاء 13/5/2008م – وحصلت الصحيفة على نسخة منه - أن الحديث عن الديمقراطية في ظل حالة الطورئ وقمع المسيرات والاعتصامات وحملات الدهم والاعتقالات ومحاصرة المدن والانتشار الأمني والعسكري ونقاط التفتيش لأمر مضحك ومخجل ..

كما دان البيان قمع المسيرة السلمية التي شهدتها مدينة الحبيلين يوم الاثنين 13 مايو واعتقال عشرات الناشطين واحتجاز سيارة النائب البرلمان د/ ناصر الخبجي مطالبا بالإفراج عن كافة المعتقلين ووقف حملات الدهم والاعتقالات والمحاكمات الصورية للناشطين السياسيين ونشطاء الحراك السلمي في الجنوب داعياً إلى وقف عسكرة الجامعات وعلى وجه الخصوص جامعة عدن وسحب المظاهر المسلحة من حرم الكليات والمعاهد ووقف استخدام المال السياسي والعبث بالحياة المدنية وإفسادها ..

ثلاثة أيام حاسمة فقط تفصلنا عن يوم الفصل 17 مايو لتتكشف الأمور فيما إذا كانت صفوف المشترك بالضالع عصية عن الإختراق أو أن ذهب المؤتمر الشعبي العام أمضى في خلخلة حصون وقلاع المشترك الأقوى في المحافظة الاستثنائية الضالع .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن