أسرة مكونة من أم وثلاث بنات يعشن الاضطهاد والسلب والظلم والاختطاف من قبل شقيق والدهن ويستولي على كل ممتلكاتهم. يناشدن رئيس الجمهورية وقائد لواء المجد وزيد أبو علي بحمايتهن وإيقاف الاعتداء عليهن

الأربعاء 14 مايو 2008 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - خاص- جـــبر صـــبر
عدد القراءات 7645

"وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .. على النفس من وقع الحسام المهندِ" بات هذا البيت الشعري حال كثير من المظلومين المكلومين على وجه هذه الأرض يضرب الظلم بسياطه الملتهبة على قلوب الضعفاء الذين لاحول لهم ولاقوة .. وهو حال أسرة مكونة من (أم وثلاث بنات يتيمات) يعشن في ظلم دائم وقهر مستمر,, ظلمُ وصل حد الاعتداء والسلب والنهب والاختطاف . اقامةهذه الأسرة المغلوبة على أمرها ليس في إحدى القرى الريفية البعيدة النائية حيث تغيب هناك كل مقومات الأمن والعدل والإنصاف , أنها تسكن في العاصمة صنعاء حيث مقر نظام الحكم.. حيث وزارة الداخلية.. حيث الوزارات والسفارات والمحاكم ومراكز الشرطة ومساكن صناع القرار , تقطن حيث توجد المنظمات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان, بل انها تسكن في القرب من مكتب النائب العام في أحدى حارات منطقة (شملان) حارة – أبو الحسن الهمداني" تعيش هناك شتى أصناف الظلم والسلب والنهب والاختطاف وليس ذلك من شخص غريب عنها أو شخص لايمت لها بصلة ,,بل كل ذلك يحدث من شقيق والد الثلاث الأخوات اليتيمات القاصرات,الذي كان يفترض منه ان يكون الراعي لهن وسند وعون في ظل افتقادهن والدهن الذي قدم روحه رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وعن الوحدة اليمنية ,حيث استشهد علي أحمد الجندبي( والد اليتيمات) في حرب صيف 94م أثناء قيادته لدبابة على مشارف مدينة عدن كان حينها برتبة ملازم في لواء المجد.

لكن وفاته غدت ذريعة لشقيقه ليقوم بالاستيلاء على كافة ممتلكات "الشهيد" من أراضي زراعيه ومحاصيلها ومواشي وس لاح , فضلاً عن محاولة إرغامه الزواج من أرملة شقيقه والاستيلاء على راتبه , ولم يتوقف عن ذلك الحد بل قام مستخدماً قوته وإمكاناته مستغلاً ضعف بنات أخيه وعجز أمهن المغلوبة على أمرها وعدم وجود قريب لها ولهن يقف الى جوارهن ويحميهن من بطشه ونهبه في ظل ذلك كله , قام باغتصاب أرضية ثابت ملكيتها حسب الوثائق لأخيه المتوفي والبناء عليها بعد ان قام بتهديد بنات اخيه وامهن بالسماح له بالبناء بمساحة (3 لبن) بجوار البيت المتواضع الذي تسكن فيه الاسرة المظلومة,وعند محاولتهن منعه من ذلك قام بالاعتداء عليهن بالضرب واختطاف اثنتين منهن , وهن تتعرى كل معاني الانسانية ويتجرد الضمير الحي من الرحمة والشفقة , بعد ان يقوم عمهن ومعه ستة أشخاص بكسر باب منزلهن الذي يؤيهن وهن بداخله يستغثن جيرانهن وعاقل الحارة الذين بذلوا جميعهم كل جهد للحيلولة دون اعتداءه على بنات اخيه اليتيمات وامهن لكن دون جدوى ’ فضلاً عن صد من يحاول منعهم من الاعتداء باشهار السلاح عليه.

وبصوت خافت مكلوم يملئ نبراته الحزن تروي " حموده سعيد الجندبي" والدة البنات الثلاث معاناتها وبناتها الدائمة مع شقيق زوجها وما قام به من اعتداء عليهن بقولها: أتى ومعه مجموعة من الاشخاص من اقاربه بمحاولة البناء على الارضية التابعة ملكيتها لنا وليس له منها شيء , فمنعناه وبناتي من ذلك فرفض الامتناع , ثم اتينا بعاقل الحارة وحاول منعه لكن هو الاخر وغيره لم يستجيب لهم , وما كان منا الا ان ابلغنا الشرطة فقاموا بأخذه وسجنه ولكن لم يمضي على سجنه سواء يوم ثم أطلقوه , وتواصل الام بقولها: اتخذنا كل الاساليب في منعه لكن دون جدوى , ثم ذهبنا الى شيخنا الشيخ زيد أبو علي وأكثر من مره ذهبنا الى منزله لكن دون جدوى.

  هنا تجردت الانسانيه :

  هنا تجردت الانسانيه :

  هنا تجردت الانسانيه :

  هنا تجردت الانسانيه :

وتقول والدة الثلاث البنات : ان شقيق زوجها ومعه ستة أشخاص جاءوا الى منزلنا فقاموا "بدق باب البيت " علينا لفتحه إلا أننا رفضنا فقام بكسر الباب استخدامه " المفرس " وهنا تتدخل ابنتها "زيون " المعتدى عليها – بالصف الثالث الثانوي وأختها نوره – بالصف الثامن: تقول : بعد ان كسروا الباب دخل عمي يتهجم علينا ومعه أشخاص ليسوا محرم لنا ونحن بملابس البيت العادية, ثم قام ومن معه بسحبنا إلى خارج البيت ونحن نقاومهم رافضين الخروج معهم , معلقةً :هم ستة رجال ونحن بنتين ضعيفتين , ثم أخذونا الى خارج البيت الى فوق السيارة ومن شدة مقاومتنا لهم تخلست ملابسنا وتعرينا تقولها بخجل ان الملابس سقطت من عليها وأختها ثم وضعونا بالسيارة ضاغطين بأيديهم على أجسامنا ووضعونا تحت أرجلهم ونحن نصيح .. أمها تواصل بقولها : بعد ان اخذوا البنتين وأنا أحاول امنعهم قاموا بإغلاق الباب علي من خارج وبقوا في البيت شخصين ليسوا محرم لي احدهم اسمه صادق والآخر احمد مشكل من اقارب اخو زوجي قاموا بالاعتداء علي بالضرب ثم قاموا برميي في المجلس وأنا استغيث بالجيران , وكان أي شخص يأتي يهددوهم بالسلاح . وتضيف : بنتها "زيون" أخذوني وأختي الصغيرة الى بيت شخص ليس بمحرم لنا وغريب عنا في منطقة الروضة بصنعاء وغيبونا عن والدتي لمدة أسبوعين , وكانوا يهددونا لو خرجنا من البيت مع إننا لانستطيع الهروب لأننا لانعرف أين نذهب ! الأم تقول: بعد ان اخذوا بناتي مني كانوا يهددوني بقولهم : إما أن نعمر وإلا بناخذ البنات ! ومن شدة خوفي على بناتي قاموا باغتصاب الأرضية والبناء عليها متحججا انه من يصرف علينا , رغم انه والله ما أعطانا حتى ريال حتى ان البنت الكبيرة زوجها هو واستلم شرطها ولم يعطينا ريال. كما ان عنده فلوس دين لزوجي ولكنه لم يعطينا.

مناشدة لرئيس الجمهورية:

أثناء زيارتنا لهذه الأسرة المغيبة عن الحماية والرعاية وبعد سماعنا لمعاناتهن رفعن مناشدتهن لرئيس الجمهورية بحمايتهن من الظلم المتكرر عليهن وإنصافهن من الجور الواقع عليهن وإرجاع ما اغتصب عليهن من أرضية وأموال وسلاح ومحاصيل زراعية تعود ملكيتها لوالدهن. كما ناشدن قائد لواء المجد بالنظر الى أسرة من كان ضابطاً لديه بعين الاعتبار فقد قدم روحه في سبيل الوطن وأقل ما يجازى به هو حماية أسرته وبناته اليتيمات وزوجته الارمله مما يلاقينه من معاناة واضطهاد بشكل مستمر منذ 14 عام بعد وفاة والدهن .

كما شددن مطالبتهن ومناشدتهن الشيخ زيد أبو علي "لانتمائهن إلى ذات منطقته بعدم إهمال قضيتهن ونصرتهن وإعادة ممتلكاتهن وحمايتهن وإيقاف عمهن من الاعتداء وإعادة الأرضية التي اغتصبها وبناء عليها.

ودعن هذه الأسرة ولكننا لمسنا الخوف والرعب يمتلئ قلوبهن من ان يتكرر الاعتداء والخطف أكثر مما سبق بقولهن" نخاف يهجموا علينا وتكون أكثر شده من الأولى" وهنا يبقى الضمير الحي لكل الجهات ذات العلاقة بحماية هذه الأسرة المضطهدة هناك في شملان لتعيش الأمن والأمان كسائر الأسر اليمنية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن