دفيديف: القوات الروسية تشن عملية عسكرية "لإرغام جورجيا على السلام"

السبت 09 أغسطس-آب 2008 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3739
أعلن الأمين العام لمجلس الأمن الجورجي الكسندر لومايا أن معارك "ضارية" تجري السبت بين القوات الجورجية والقوات الروسية في منطقة تسخينفالي، عاصمة اوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية في جورجيا.

وقال لومايا إن "معارك ضارية تجري مع المعتدين الروس" حاليا، مضيفا أن "القوات المسلحة الجورجية تسيطر بشكل كامل على تسخينفالي والمرتفعات المحيطة بها"، مؤكدا بذلك ما سبق وأعلنه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في كلمة

تلفزيونية مساء الجمعة.

وكانت وزارة الخارجية الجورجية أعلنت أن القصف الجوي الروسي "دمر كليا" مرفأ بوتي الجورجي الذي يعتبر "أساسيا" لنقل المحروقات من بحر قزوين.

وتقع جورجبا على بعد نحو 50 كيلومترا من تسخينفالي، عاصمة جمهورية أوسيتيا الجنوبية، والتي تركز فيها القتال بين قوات جورجيا والانفصاليين المدعومين من روسيا، كما تقع خارج أوسيتيا الجنوبية الانفصالية ذاتها.

مدفيديف: نحن نهتم بكل شيء

من جهته، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، إن قوات بلاده تشن عملية عسكرية في اوسيتيا الجنوبية من أجل "إرغام الطرف الجورجي على السلام"، بحسب ما ذكرت وكالة انترفاكس.

وقال مدفيديف خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش في الكرملين إن "جنودنا في قوات حفظ السلام والوحدات التي انضمت إليهم (تعزيزات أرسلتها موسكو) تقوم حاليا بعملية من أجل إرغام الطرف الجورجي على السلام"، وتابع أن العسكريين الروس "يتحملون أيضا مسؤولية حماية السكان، نحن نهتم بكل ذلك".

وكان متحدث عسكري أفاد في وقت سابق أن تعزيزات عسكرية روسية وصلت إلى محيط تسخينفالي، عاصمة اوسيتيا الجنوبية وتستعد "لتدمير" المواقع الجورجية التي أطلقت منها قذائف على قوات حفظ السلام الروسية.

وقال المسؤول في قيادة القوات البرية الروسية الكولونيل ايغور كوناشنكوف للتلفزيون إن مهمة هذه الوحدات تقضي بـ"رصد" المواقع "التي تنطلق منها القذائف" من أجل "تدمير هذه المواقع".

كما أفاد أن عناصر من "القوات الخاصة" الروسية وصلت بالقرب من تسخينفالي؛ حيث تندلع معارك شرسة، وقال الجيش الروسي إن المزيد من التعزيزات في طريقها.

وبعدما شنت جورجيا هجوما ليل الخميس الجمعة على اوسيتيا الجنوبية، تواجهت القوات الجورجية والروسية للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية التي أعلنت استقلالها عن تبيليسي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 والمدعومة من موسكو.

ومن الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 15 من جنود حفظ السلام الروس في تسخينفالي خلال الهجوم الجورجي.