اغتيال العقيد خالد الحبيشي بعبوة ناسفة.. والقاعدة المفترضة في قفص الاتهام

الأربعاء 29 يونيو-حزيران 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 10631
 
عدن
 

تواصلت في محافظة عدن عمليات التفجير بواسطة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي استهدفت طوال الأيام الماضية عددًا من القيادات العسكرية في المنطقة العسكرية الجنوبية. وتتجه أصابع الاتهام إلى عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة.

ودشّنت هذه العمليات باغتيال العقيد مطيع السيّاني مسئول الإمداد والتموين باللواء 31 مدرع، التابع للمنطقة الجنوبية جراء انفجار سيارته بعبوة ناسفة، لدى مروره، في مديرية البريقة في الـ13 من يونيو الجاري, لتتبعها محاولة اغتيال اللواء مهدي مقولة, قائد المنطقة العسكرية الجنوبية, عصر الخميس 23 يونيو, ومن ثم استهداف تجمعًا للدبابات والآليات العسكرية في جولة كالتكس, عدا عدد من انفجارات القنابل الصوتية في عدد من مديريات المحافظة.

ومساء أمس الثلاثاء, لقي العقيد خالد الحبيشي - وهو قائد كتيبة في اللواء 31 مدرع - حتفه اثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته من قبل مجهولين.

وأفادت مصادر أن "جسد الحبيشي تطاير أشلاءً من شدة الانفجار, فيما نشب حريق في منزل قريب من موقع الانفجار, حسبما ذكر شهود عيان.

ويتبع اللواء 31 مدرع, المنطقة العسكرية الجنوبية التي يقودها الجنرال مهدي مقولة, الذي لا يزال مواليًا لنظام صالح هو وقائد المنطقة العسكرية الوسطى, في حين انضمت المنطقتان العسكريتان الشمالية والشرقية إلى ثورة الشباب السلمية.

وتخوض قوات المنطقة العسكرية الجنوبية منذ شهر قتالًا شرساً مع مسلحين مفترضين من القاعدة في أبين, سقط خلاله أكثر من 120 من جنود الجيش بين قتيل وجريح – وفق مصادر عسكرية موثوقة.

وكانت نقطة أمنية تابعة للمنقطة العسكرية الجنوبية في منطقة العلم الحدودية مع أبين قد تمكنت من إحباط محاولة لتفجير مطار عدن الدولي الأحد الماضي بعد ضبط ستة من العناصر مسلحة بحوزتهم بطاريات للتفجير وأجهزة لاسلكية، حاولوا التسلل إلى محافظة عدن.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"مأرب برس", في وقت سابق, وقوف تنظيم القاعدة وراء العملية الانتحارية، التي استهدفت بسيارة مفخخة تجمعًا للدبابات بمحافظة عدن، ظهر الجمعة الماضية، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص بينهم 3 جنود، وإصابة 14 آخرين بينهم مدنيان، بالإضافة إلى إحراق 7 دبابات، وفقا لآخر تصريحات الأجهزة الأمنية حول نتائج العملية.

ورجحت مصادر مقربة من الجماعات الجهادية بأن منفّذ العملية هو أحد المفرج عنهم من سجن الأمن السياسي بصنعاء، بتهمة الانتماء للقاعدة، ويدعى "س، م، ع، الحميدي" (28 عاما)، وكنيته "أبو عائشة".

وأشارت المصادر إلى أن منفذ العملية كان معتقلًا في سجن الأمن السياسي بصنعاء، وتم الإفراج عنه قبل حوالي ثلاثة أشهر، بعد أن ظل معتقلًا لمدة خمس سنوات دون أن يقدم للمحاكمة، بتهمة الاشتباه بانتمائه لتنظيم القاعدة.

وشهدت عدن انتشارًا كثيفًا للدبابات والمصفحات, مساء أمس الثلاثاء, بعد الأنباء التي تحدثت عن مغادرة القائم بأعمال المحافظ إلى الخارج. وذكرت الأنباء أن عبدالكريم شائف, الأمين العام للمجلس المحلي والقائم بمهام الرجل الأول بالمحافظة, غادر إلى العاصمة الأردنية عمّان بذريعة العلاج, فيما ذكرت أنباء أخرى أنه طار إلى دولة أوروبية.

وتعيش محافظة عدن حالياً ظروفاً استثنائية بعد انهيار السلطة المحلية والقوة الأمنية وهروب القائم بأعمال المحافظ إلى خارج البلاد, وهو ما أدى بقائد المنطقة العسكرية الجنوبية مهدي مقولة أن يعد الشخص الأكثر نفوذاً وقوة في المحافظة.