حيدر العطاس يسفه متهميه بالتخلي عن جنوبيته وعروبته ويؤكد ان لاحوار إلا بالندية ويدعو لمليونية جنوبية

الأحد 21 إبريل-نيسان 2013 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8712
 

نفى المهندس حيدر أبوبكر العطاس- رئيس اول حكومة وحدة يمنية، صحة التصرحات المنسوبة اليه بتخليه عن يمنيته وجنوبيته وعروبته، واكتفاءه بالانتساب إلى حضرموت بصفته حضرميا، واصفا إياها بالتصريحات الزائفة والسفيهة الصادرة من مطابخ سياسية رخيصة سبق وان استهدفته في أزمة 1993م.

وقال العطاس في بيان صحفي له "اقول لهؤلاء وغيرهم نعم أنا حضرمي عربي مسلم ابن حضرمي ‏وحضرمية(رحمهما الله) ابن مدينة حضرية أحدى المدن التاريخية بحضرموت التاريخ ‏والحضارة ، وأنا ابن الجنوب -الجنوب المتنوع والحافظ لخصوصيات أبنائه وحقوقهم أينما ‏كانوا- وطنيا ، واحمل أهدافي القومية التي لا تلغي بل لا تتقدم على أهدافي الوطنية ".

ورحب العطاس، بالمناسبة بانسحاب رجل الأعمال أحمد بن فريد الصريمة من مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن.

وقال العطاس في بلاغ صحفي له تلقاه "مأرب برس""نتفق مع ما جاء في بيان اسنحابه، ونؤكد أن لا حوار او ‏تفاوض يعتد بمخرجاته لا يستند على قاعدة الندية بين الشعبين اللذان أعلنا وحدة طوعية ‏سلمية عام 1990م والاعتراف الصريح بحق شعب الجنوب فى البقاء او الانسحاب من ‏الوحدة ، التي لم تعد قائمة أصلا بعد حرب صيف 1994م على الجنوب وماثلاها من ‏ممارسات عنصرية تميزية و احتلاليه ، والشروع الفوري فى إزالة آثار حرب الفيد والغنيمة".‏

واضاف العطاس في نفيه لصحة الانباء التي ادعت تخليه عن يمنيته وجنوبيته وعروبته،:" تداولت في الفترة الأخيرة ‏بعض المواقع الإعلامية نشر أخبار وتصريحات زائفة عني وهي تعلم أنها صادرة عن مطابخ ‏سياسية رخيصة القديم منها والحديث، وقد نأيتُ بنفسي عن التعامل معها وتركها تغرق في ‏أوهام فسادها".

وأكد ان وما استوقفني هو ذلك الخبر المفبرك الكاذب والسفيه المعنون بـ "قالها بالحرف ‏إنا لست يمنيا ولا جنوبيا أنا(حضرمى)" .. إلخ وهو خبر نسب لي قولة أثناء لقائي بكوكبة من ‏خيرة أبناء الجنوب في لندن إثناء زيارتي لها مؤخرا.. ولا يساورنى الشك في أن احدهم قد ‏تطوع ليكون ناقلا هذا الكلام الذي لم يصدر مني مطلقا ، وان مصدره الحقيقي مخزون احد ‏المطابخ السياسية المتعفنة منذ أزمة الوحدة عام 1993م حين روج تصريح يحمل نفس ‏المضمون صادرا على لسان احد عتاوله النظام حينها بهدف خلط الاوراق يقول" الحضارمة ‏يريدوا أن يستقلوا بدولتهم".. وبرغم أنني شخصيا تصديت لهذا التصريح حينها ألا انه فعل ‏فعله أثناء الحرب التي شنت على الجنوب صيف 1994م فحرم الجنوب من نصر مؤزر ‏يخرج الشعب من براثين وحدة كاذبة مغدور بها ، لكن الزمن تغير ألا أن بلادة وجشع وطمع ‏متنفذي وحدة الضم والإلحاق وجامعي الفيد والغنائم لازالت راسبة ومتأصلة وحتما ستؤدى بهم ‏للسقوط واحدا بعد الأخر.‏

وبينما أكد افتخاره بحضرميته، إلا انه عاد ليؤكد ان قوميته العربية والاسلامية شدتهم في الجنوب "لاقامة الوحدة من هذا المنطلق مع أشقائنا في اليمن على طريق الوحدة العربية الشاملة لكن يبدوا أننا ‏أخطئنا حين غلبنا العاطفة فقدمنا القومي على الوطني"، وقال:" صدقوا أنفسهم فسمونا " الفرع" تسمية ‏قصمت ظهر البعير ونحرت الوحدة لتفسح المجال لناهبي الأرض والثروة وجامعي الغنائم ‏والفاسدين والمفسدين والمتطاولين على الهوية والتاريخ. أنهم لازالوا يكذبون ويوهمون أنفسهم ‏بكذبهم بقدرتهم على التلاعب بمشاعر أبناء الجنوب ، اكرر أن الزمن تغير وتغيرت أدواته ‏فهل يعقلون؟".‏

وتابع العطاس بيانه :"أقول لهم ولمن خلفهم : إن الجنوب دخل الوحدة طواعية وهي فعل بشري طوعي وسيخرج ‏منها طواعية بإرادته الحرة ونضاله السلمي،تسنده قوى الخير والإنسانية وترعاه وتنصره أرادة ‏الله ، فشعب الجنوب الحر الأبي لا يساوم في حريته وسيادته واستقلاله على كامل ترابه ‏الوطني ، وسيعيد بناء دولته الوطنية الفيدرالية حرة ديمقراطية كاملة السيادة ترفرف عليها ‏رايات العدل والمساواة ، والفرق بيننا يا سادة أننا نحرص ونحافظ على وشائج الإخاء ‏والمحبة ونحترم ونحمي المصالح المشروعة لمواطني شعبينا الشقيقين ، لكن لا مجال عند ‏شعبنا لأي قوى متنفذة فاسدة ومفسدة تتوغل في مصالحها لتهدر بها كرامة الإنسان وحريته.‏

ودعا العطاس في ختام بيانه :" شعبنا فى الجنوب الحر بشبابه وكهوله وشيوخه نساء ‏ورجالا لليقظة والحذر من دسائس المتربصين به ورص الصفوف بصمود نضالي سلمى ، ‏ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ،كما ادعوهم لإقامة مليونية 27 أبريل بفعالية كبرى في ‏ميدان الحرية بعدن أحياءا للذكرى المشؤمه بإعلان الحرب وشنها على الجنوب من ميدان ‏السبعين بصنعاء عام 1994م".‏