انتفاضة الأقصى تدخل عامها الثامن ، وما زال الاحتلال الصهيوني يوغل في سفك دماء الفلسطينيين ..!!

الجمعة 28 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - فلسطسن - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3620

مع دخول انتفاضة الأقصى الفلسطينية اليوم الجمعة عامها الثامن ، صعدت قوات الاحتلال الصهيوني من عمليات الاغتيال بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قال : إن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية 13 ً فلسطينياً في قطاع غزة، وأصابت أكثر من خمسين آخرين 47 فلسطينياً آخرا واعتقلت العشرات وزجت بهم في السجون ومراكز التحقيق ..

وحصلت ((مأرب برس )) على تقرير صادر عن الجهاز المركزي ل لإحصاء الفلسطيني في الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الأقصى التي تصادف اليوم الجمعة 28/9/2007 ، وتشير الاحصاءات التي أوردها التقرير إلى أن عدد شهداء انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 30/06/2007، بلغ 4803 شهيداً، منهم 4519 من الذكور و 284 من الإناث .

وبلغ عدد الشهداء الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، 921 شهيداً أي ما نسبته 19%، فيما تركزت أعداد الشهداء في الفئة العمرية18-29 سنة حيث بلغ عددهم في هذه الفئة 2713 شهيداً أي بنسبة 56.1% من إجمالي الشهداء، بينما بلغ عدد الشهداء في الفئة العمرية 30-49 سنة 924 شهيداً أي ما نسبته 19.1% ، وبلغ عدد الشهداء الذين زادت أعمارهم عن 50 سنة 275 شهيداً أي ما نسبته5.7% وتشير البيانات إلى سقوط 31445 جريحا ،من بينهم 1500 فلسطيني أصبحوا معاقون للأبد .

وتلقى العديد من المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في الساعات القليلة الماضية رسائل تهديد بالموت على هواتفهم النقالة ، إذا لم يتوقفوا عن إطلاق الصواريخ على البلدات اليهودية في النقب الجنوبي ..

ويقدم الطرف الثاني من الخط الهاتفي نفسه كضابط مخابرات إسرائيلي .. ويسمع المقاومين الفلسطينيين عبارات تهديد عندما ردوا على اتصالات إلى هواتفهم النقالة ، ومن هذه التهديدات " سنفجر رأسك.. سنقطعك إرباً إربا.. سندمر بيتك فوق رأسك ورؤوس أفراد عائلتك" . .

هذا و حصلت (( مأرب برس )) على تقرير آخر أعده الدكتور مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير الإعلام في حكومة الوحدة الوطنية المقالة ، جاء فيه أن سلطات الإحتلال الصهيوني ضاعفت من عدد الحواجز العسكرية في الأراضي الفلسطينية حيث وصل عددها اليوم 573 حاجز ثابت إضافة 610حاجز طيار ومتنقل في أراضي الضفة الغربية.. وإبتلع جدار الفصل العنصري مساحة 46% من أراضي الضفة الغربية .. وحسب المعطيات الفلسطينية المتوفرة فقد وسعت إسرائيل نشاطها الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية وتضاعف بنسبة 50% بينما زاد عدد المستوطنين بنفس النسبة في الوقت الذي أدت أعمال البناء في جدار العزل العنصري لعزل مليون و800 ألف فلسطيني عن مصادر عيشهم ورزقهم كما يؤكد الدكتور البرغوثي.. ويقبع في سجون الاحتلال قرابة أحد عشر ألف أسير فلسطيني من كافة الفصائل .. وإعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية خلال السنوات السابقة أكثر من 40 عضو من أعضاء المجلس التشريعي المحسوبين على حركة حماس وأبرزهم رئيس التشريعي د. عزيز الدويك وأمين سر المجلس وعدد من الوزراء بالضفة الغربية.

وفي هذه الأيام تهدد دولة الكيان الصهيوني بعملية اجتياح بري لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس لوضع حد لعمليات إطلاق الصواريخ عبر الحدود.

وقال وزير الحرب الصهيوني ، إيهود باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي: إن إسرائيل قد تقوم بعملية اجتياح أوسع في قطاع غزة ، وتابع باراك: نحن نقترب من القيام بعملية واسعة في غزة . .

وتترافق الجرائم والانتهاكات الصهيونية الخطرة مع استمرار قوات الاحتلال الهمجي في عزل قطاع غزة بالكامل عن محيطه الخارجي، ومحاصرته بشكل لم يسبق له مثيل، وفرض مزيداً من العقوبات على سكانه المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، كما اقترفت تلك القوات انتهاكات جسيمة مخالفة لمعايير القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من خلال تدمير الممتلكات والأعيان المدنية، مداهمة المنازل السكنية واعتقال عدد من سكانها، وترويعهم..فضلاً عن تفعيل سياسة الاغتيالات بحق النشطاء الفلسطينيين ، وذلك تزامناً مع إعلان حكومة الاحتلال عن قطاع غزة كياناً معادياً .

إلى ذلك تواصل تلك القوات المعتدية فرض إجراءات حصار خانقة على الضفة الغربية وتحويلها إلى كانتونات معزولة عن بعضها البعض، فضلاً عن الاستمرار في تهويد مدينة القدس المحتلة، وعزلها بالكامل عن محيطها الجغرافي، والاستمرار في أعمال البناء في جدار الفصل العنصري داخل أراضي الضفة المحتلة عام 1967م.

افتتاح كنيس يهودي في الجدار الغربي للمسجد الأقصى ..

هذا وحذر الشيخ محمد حسين ، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من الأهداف الحقيقية والأبعاد الخطيرة لقيام مجموعة من المتطرفين اليهود بإعادة افتتاح كنيس يهودي في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية: إن هذا الكنيس يقع بالضبط قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك ويبعد عن قبة الصخرة المشرفة أقل من مائة متر .

وكانت صحيفة هآرتس الصهيونية قد نشرت خبرا الأربعاء" 26/9 " ورد فيه انه تم في الأسبوع الماضي افتتاح كنيس يهودي جديد في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك بعد أن أجريت للموقع أعمال ترميم واسعة بتمويل من يهود أوكرانيا ..

 من ناحيته اعتبر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية افتتاح الكنيس خطوةً تمثل أقصى درجات الخطورة التي تتهدده وترمي إلى فرض الهيمنة الإسرائيلية الكاملة عليه .. وأكد التميمي أن هذه الخطوة مساس خطير بوضع المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة وأنها مرحلة من مراحل تغيير الواقع الإسلامي للمسجد الأقصى المبارك، وتصفيةً للوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة للوصول بخطى مدروسة وطرق مبرمجة وممنهجة إلى الانقضاض النهائي على المسجد الأقصى المبارك وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه