آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

وجهة نظر ...
بقلم/ صالح العمدي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 5 أيام
الأحد 12 يونيو-حزيران 2011 07:09 م

لاشك ان المرحلة التي تمر بها الثورة اليوم هي كمرحلة المخاض والتي تسبق عملية الولادة ، فساحات الحرية والتغيير هي رحم هذه الثورة ، والتي نشأت وتطورت فيها طيلة اربع اشهر وهي الان تدخل في الشهر الخامس ،فالثورة لن تظل عالقة في هذا الرحم ،ولابد من ولادة ، بعد استيفائها لمراحل التكوين والتي لايمكن الجزم بمدتها كما هو معروف في حالة الولادة للكائنات الحية، الا انها لابد من اكتمال المدة ليخرج الجنين كامل غير مشوه بالاضافة لا يمكن ان تكون المدة مفتوحة او طويلة جدا .

قيادات المعارضة والتي " هي الجزء المهم " في الثورة ، يريدون وفي محاولاتهم جاهدين ولا يزالون مستمرين في ان تكون الولادة طبيعية كما حدث في مصر وتونس ، بنقل السلطة بشكل امن وسلس في اطار اهداف الثورة وبصورة تتماشى مع الدستور، مع تمعض البعض من الثوار لهذه الجهود ووصفها بالتراخي والتواطؤ في تحقيق اهداف الثورة .

الا ان الملاحظ ان هذه الولادة متعسرة ، ولا بد لها من عملية قيصرية لكي تنجح ، وهو وقت صعب قد يؤدي التأخر في القيام بها الى حالة وفاه ، وفي حالة الثورة تعقيد المشهد اكثر ودخول البلاد في حاله ماساوية وازمات بشكل اكبر مما هي عليه اليوم .

العملية القيصرية ليس كما يظنها البعض انها بتكوين مجلس انتقالي و بالزحف على المنشئات الحكومية ( الاعتصام في هذه المباني ) فحسب ، الا ان الواقع المعاش اليوم يقول اننا امام عصابات جبانه من المجرمين والمنتفعين والمغرر بهم ، قد تقوم بعمل اي حماقات اجرامية ومجازر ان اقدم الشباب على مثل هذه الخطوة ، وقد يروح ضحاياها مزيدا من خيرة الشباب الحر والذين هم رصيد لليمن من كوادر ونخب و نحن بحاجتها لبناء الوطن و النهضة به بعد نجاح الثورة ان شاء الله .

العملية القيصرية ستأتي بعد نفاد كل امكانات الحل السياسي .. وبعد تشكيل المجلس الانتقالي ،و بالمواجهه مع من تبقى من فلول النظام الفاسد والذين لم يزدهم طول مدة الثورة املا في رجوعهم الى الصواب والعمل على مصلحة الوطن الا عتوا ونفورا وحقدا ، وحسم الموقف ولو كان ذلك يكلف الكثير ، فهم عبارة عن ملشيات لاسرة غاصبة تستخدم ممتلكات الشعب والوطن لمصلحتها الخاصة وقمع وقتل وارهاب ابنائة الاحرار .

صبرنا طويلاً لكي تكون الثورة سلمية ولكي تظل سلمية وكنا نتمناها سلمية ... لكن ماسيطرأ هو تحول ضروري لحمايتها والذود عنها ، والله يكتب مافيه الخير .