حملة إعلامية واسعة للاحتفال بالذكرى الـ34 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية. تشمل 3 دول.. جولة جديدة لمبعوث أمريكا لبحث فرص السلام ووقف هجمات الحوثيين إصابة زوجة رئيس عربي بمرض خطير أول الدول العربية تبارك لليمنيين الإحتفال بيوم 22 مايو وتصف الوحدة بـ ''الخطوة المهمة'' معلومات قد لا تعرفها عن الرئيس الإيراني ''رئيسي'' ولماذا لقب بـ ''آية الله إعدام''؟ صدور مذكرات اعتقال بحق نتيناهو وغالانت و3 من قادة حماس ٣٤ عاماً على قيام الوحدة.. اليمنيون يحتفلون غداً بـ ''مايو المجيد'' والخدمة المدنية تعلن إجازة رسمية شكوك حول تورط خامنئي في اغتيال رئيسي.. تعرف على أكثر المستفيدين من مقتل رئيس إيران أبرزهم نجل المرشد تركيا تكشف عن عطل خطير بمروحية الرئيس الإيراني الكشف عن تفاصيل كمية المساعدات الواردة إلى غزة عبر الرصيف العائم
باختصار جداً القضية الجنوبية بدأت تتبلور وتظهر الى السطح نتيجة للظلم والإقصاء والقهر الذي أنتجته حرب صيف 94م تلك الحرب الكارثية التي ألغت شريك الوحدة الأساسية الجنوب والحزب الإشتراكي اليمني.
ما علينا من تذكر الماضي انه كئيب ومقرف ونحن أبناء اليوم وما أسهل كلمة "الوحدة تجب ما قبلها " لقد قرأت للشيخ صادق الأحمر نفس العبارة ولكن بصيغة أخرى "مؤتمر الحوار يجب ما قبله"وسنظل هكذا نقول بعد كل فشل ومجزرة ومذابح " تجب ما قبلها" وفي كل مرة نفشل نقول بعد ان تكون البلد على شفير الهاوية " تجب ما قبلها"
طيب من يجبر ضرر الناس من يعتذر للضحايا من يعيد للثكالى والأيتام السعادة وحقهم ممن سلب منهم قريب وأخ أو أب أو زوج ومن سيعيد المنهوبات الخاصة بالشعب المباني والمؤسسات التي جرى بيعها برخص التراب أو سنقول للفقراء والمشردين والجياع والمحرومين من العمل والحقوق (تجب ما قبلها )
وأي متابع يطلع على رؤى الأحزاب السياسية المقدمة لمؤتمر الحوار سيجد ان هناك هروب كبير من تحمل المسئولية وكل طرف يريد يحمل الأخر المسئولية وجرى نبش الماضي ولم يتم الوقوف عند (الوحدة تجب ما قبلها) بل جرى الحديث عن المراحل ما قبل الوحدة وهناك من أعاد جذور القضية الجنوبية الى ما قبل عام 67م وبالتالي يحمل الوزر كله الدولة التي حكمت الجنوب قبل الوحدة وكأن حرب 94م جاءت انتقاما ضد من حكموا الجنوب من 67م الى90 ويريد يقول لنا هم يستاهلوا الحرب.
كل القضايا واضحة لا تحتاج لهروب وتأويلات خارج زمانها فالقضية الجنوبية لها زمن وتاريخ محدد ظهرت وتبلورت بعد حرب صيف 94م فتناقش في واقعها وزمنها ولا داعي للبحث عن زمن أخر لكي نحمله القضية الجنوبية لأن خلط الأوراق والقفز على معطيات الواقع يعد هروبا غير ذكي وقد تكون له مضاعفات مزعجة.
لقد كان اللواء علي محسن صالح الأحمر واقعياً عندما اعتذر لأبناء الجنوب عما ارتكبه ضدهم النظام السابق ولو انه كان الرجل الثاني فيه بل هو قال بعظمة لسانه انه كان يعد الرجل الأول لكني بصراحة أكبرت موقفه واعتذاره للجنوب فلماذا لا يحذوا البقية حذوه وخاصة تحالف حرب صيف 94م ويقدم اعتذاره للجنوب وهناك من يقول لم يقبل اعتذار اللواء محسن وهناك خشية ان يجر الاعتراف الى رفع قضايا باعتباره اعترافا بالحرب والجرائم ولكن من قال أن هناك من سينسى ان الجنوب تعرض لحرب ومن قال أن الاعتراف سيلغي الاحتقان ولكنه جزء من حسن النية سيعطي رسالة ان هناك توجها جديداً.
ورؤية الحزب الاشتراكي اليمني خلصت الى لب الموضوع وهو ان الحوار السياسي داخل فريق الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني يجب أن لا ينزلق إلى مجرد مناظره فكريه أو ندوة سياسيه لا تنتج فعلاً ولا تحقق نتائج ... بل تقدم سياسات احترافية تتواجد خارج استراتيجية محددة وتبقى محصورة في حدود مصالح فئوية أو شخصية مغلقه على أصحابها فقط .
ورب الكعبة أنها بيت القصيد فاعترفوا أنكم حاربتم الجنوب واعتذروا له وأعيدوا الحقوق وبهذا تحافظون على الوحدة فهناك جيل كامل لا علاقة له بماضيكم وإنما يرى الآباء والأهل شردوا ونهبوا وطردوا من ظائفهم ويرى القهر والظلم في وجوه من ناضلوا وضحوا ويرى أخرين يرفلون في النعيم واستولوا على كل شيء في الشمال والجنوب فلن يغفر.