الداخلية تصدر توضيحا هاماً بشأن جوازات السفر الصادرة من جوازات الحوثي
عدوان حوثي يستهدف كبرى الجامعات الحكومية في اليمن
من المستفيد الوحيد من تعطيل قرارات البنك المركزي الاخيرة ؟..تقرير
تمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.. محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين تفضح المستور
50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل
مليشيات الحوثي تخصص ملايين الريالات لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها فقط
وفاة فنان خليجي شهير ومن الرواد الأوائل
روسيا في مجلس الأمن تكشف للعالم عن تعرض قطاع غزة للقصف بأكثر من 50 ألف قنبلة
غارات أمريكية وبريطانية على احد الجزر الاستراتيجية بمحافظة الحديدة التي يتمركز بها قوات الحرس الثوري الإيراني.. تفاصيل الخسائر
ما حقيقة إرسال يمنيين للقتال في السودان؟ ودولة خليجية متورطة
المتتبع لتطورات الاحداث الحالية التي تتفاعل على الساحة في وسط البلاد وتحديدا في مدينة رداع الموغلة في وحل وبراثن التحالفات والحروب بين اطراف عدة, وتضم بين ثناياها قوى خارجية, يدرك وجود تحالف امريكي حوثي وبالذات ضد تنظيم القاعدة.
بقدر غرابة مثل ذلك التحالف الا انه قد قدر له ان يتم بين الحركة الحوثية وامريكا, فلا يمكن ان يكون الا تحالف شيطاني نظرا لتصرفات الطرفين حيال بعضهما خاصة وان الحركة الحوثية تعتبر امريكا خصما بل وشعارا في جذب الموالين لها.
هذا التحالف المثير للغرابة بل والاشمئزاز يفسر ان كل طرف (الحوثي وامريكا) ليس لهما مبادئ ثابتة في حروبهما وهي ليست اكثر منها عشوائية على ان تكون منظمة, فرغم عدائية الطرفين الا انهما يتحالفان اليوم ضد ما يسمى بتنظيم القاعدة بدليل استخدام الطائرات بدون طيار الامريكية في نفس المدينة ونفس التوقيت التي تخوض فيها الحركة الحوثية حربها, والتي ليست اكثر من تمهيد الطريق للحوثي.
ليس دفاعا عن تنظيم القاعدة ولكن غرابة تزامن حدوث تحالف من هذا النوع وكذلك لوجوده بين طرفين طالما جمع بينهما عداء طويل الى حد ما وان لم تظهر سماته على السطح بعد, فضلا عن ان التحالف الحوثي- الامريكي غير مخولين بمحاربة الارهاب واقامة تحالفات في دولة اخرى الا اذا كانت الدولة في نظر الادارة الامريكية ناقصة السيادة وهو ما وضعها مجلس الامن الدولي تحت البند السابع وفقا للقرار 2140.
صمت الرئاسة لفترة طويلة الذي اعقبه الخطاب الذي وصف بالناري ضد حركة الحوثي وممارساتها لا يمكن ان يغير شيء, فوجود الكلام مثل عدمه حتى لو بلغ الخطاب حد التهديد, فلطالما هددت الرئاسة حركة الحوثي غير انها لم تلبث ان تذهب تلك التهديدات ادراج الرياح ان لم يفهم العكس من مثل تلك الخطابات والتهديدات النارية على انها بمثابة القبول والتسليم بممارسات الحوثي بدليل استخدام الرئاسة لسلاح الجو جنبا الى جنب مع حركة الحوثي.
المهم في الامر هو ان مليشيات الحوثي اصبحت اليوم مجرد اداة دمار وفوضى يتم استخدامها تارة بواسطة حزب معين ضد احزاب او شخصيات او مؤسسات اخرى, وتارة تستخدمها قوى خارجية كامريكا ضد اعدائها في شتى انحاء العالم المتمثلة في تنظيم القاعدة, وتارة اخرى تستخدمها الرئاسة ضد ما تعتبرهم خصوم السلطة ومنافسيها. وما خفي كان اعظم.
لم تقتصر التحالفات ضد تنظيم القاعدة في التحالف الثلاثي الامريكي الحوثي الرئاسي ضد عناصر تنظيم القاعدة فقد انقسمت البلاد في مكان الاقتتال او الحروب او تنظيم القاعدة الى تحالفات اخرى منها ما اضطرت بعض القوى القبلية الى ان تتحالف مع تنظيم القاعدة في مواجهة ما يسمى بالمد الشيعي (الحوثي) ومنها ما صارت ضدها.
وليس هناك اخطر من ان تخلق الصراعات والتناقض داخل المجتمع باشعال النعرات الطائفية والعرقية والقبلية بما يحول المجتمع الى فئات متناحرة بينما تجلس الاطراف المتسلحة على اشلاء الاطراف الاخرى مقتنعين بانهم عباقرة او اقوياء غير انهم وخاصة الاطراف الداخلية لا يدركون انهم قد يصبحوا ضحايا لعبة خارجية بمجرد انتهاء المهمة.
هذه الاطراف المسلحة قد افقدوا الوطن استقلاله وزعزعوا امنه واستقراره, باعوا كرامتهم وكرامة وطنهم باثمان بخسة في حين تراهم يتبادلون التهم في احقيتهم هم وليس غيرهم في حماية الوطن وفي الوقت الذي يتحالفون مع شياطين الخارج والداخل.