آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

اتفاق الحديدة... نهاية أم بداية؟
بقلم/ مشاري الذايدي
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 14 ديسمبر-كانون الأول 2018 05:20 م
 


الحديدة، المدينة بمرافئها البحرية الثلاثة؛ الصيلف ورأس عيسى والحديدة نفسها، تحررت من سطوة الحوثي.
هذه خلاصة اتفاق السويد، الذي أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس (الخميس)، وعلق بالقول: «الاتفاق بشأن الحديدة كان واحداً من أصعب الأمور التي واجهتنا»، مضيفاً: «إننا نشهد بداية النهاية لأزمة اليمن».
ربما كان رجل الدبلوماسية الأول في العالم، البرتغالي غوتيريش، مبالغاً في التفاؤل، لكن لا ريب أن ما جرى من تفاهم في مفاوضات السويد، يحسب للمبعوث الدولي البريطاني مارتن غريفيث، ولأعضاء وفد الشرعية اليمنية، وإن شئت فقل للجانب الحوثي!
لكن، مهلاً، هل كان ليتم تحرير ميناء الحديدة الرئيس، وأخويه الصليف ورأس عيسى، ثم المدينة نفسها، هكذا في لحظة «عقلانية وطنية حوثية مفاجئة»؟
لقد تراجع الحوثي عن عناده المعهود، ومماطلات مؤتمر الكويت مشهورة معلومة، تحت وطأة السلاح، سلاح الشرعية والتحالف العربي الإسلامي، الذين كانوا على مرمى حجر من الميناء. يعني، لولا سرعة غريفيث والأمم المتحدة، ومن خلفهما الغرب، لفتح حوار السويد، لكنا ربما نحكي الآن عن تحرير عسكري كامل للحديدة. صحيح أن التكلفة الإنسانية والمادية ستكون عظيمة، لكن هذه هي الحروب في نهاية المطاف، خاصة الحروب مع جماعات عدمية مثل الحوثية.
الأمين العام للمنظمة الدولية غوتيريش، قال للصحافيين، وهو جذل بتوقيع الاتفاق بين الطرفين، والتقاط الصور والمصافحات بين الحوثي محمد عبد السلام فليتة، والشرعية ممثلة بوزير الخارجية خالد اليماني، قال إن منظمته ستتولى «دور مراقب رئيسي».
هناك مهلة وقتية مسقوفة بمواعيد محدودة للانسحاب، ومراقبة يقظة للتنفيذ، بما في ذلك عدم وجود «مشرفين ثوريين» أي حوثيين، داخل الإدارات الحكومية في الحديدة، والوزير اليماني قال صراحة إنه لن يشرع بمفاوضات أخرى حتى ينجز اتفاق الحديدة. بالنسبة لمعسكر التحالف من أجل الشرعية، الصورة واضحة، فـ«ما كانت هذه الموافقة لتتم اليوم لولا استمرار الضغط العسكري»، كما قال الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية في واشنطن على «تويتر»، وكذا وزير الدولة الإماراتي د. أنور قرقاش.
السؤال هل يعني هذا نهاية الحرب في اليمن؟
أظن ذلك مبالغة، فلا نغفل أن الاتفاق على استخدام مطار صنعاء، أخفق في مفاوضات السويد، وكذا الملفات الاقتصادية الأخرى.
لذلك فرضت الحالة الأمنية والضغط العسكري أنفسهما على طاولة المفاوضات، وهذا بالضبط هو جوهر المقاربة اليمنية الشرعية، ومعها التحالف؛ فالحوثي لن يخضع إلا بالقوة العسكرية، من هنا فإن اتفاق الحديدة أثبت صحة هذه المقاربة، وبقيت في حرب اليمن قصص أخرى ومناورات ومفاوضات وكرّ وفرّ، عسكري وسياسي وإعلامي.
لكن من غير شك، اشتعلت شمعة أمس (الخميس) في ظلام اليمن.