41 قتيلا بفيضانات في إندونيسيا وجبل النار يلفظ المزيد من الحمم الباردة بعد معارك طاحنة ومواجهات شرسة و السيطرة على 4 بلدات جديدة جيش موسكو يتقدم بخاركيف الأوكرانية بعد قرارات الإطاحة بوزير الدفاع الأول وتعين خلف ڵـهٍ .. تعرف على وزير الدفاع الروسي الجديد مؤتمر في الكويت لجهات مانحة تتعهد بتقديم أكثر من ملياري دولار لدعم غزة تقرير يفضح خسائر الكيان الصهيوني.. الاقتصاد الاسرائيلي يهرول نحو أكبر عجز على الإطلاق في تاريخه طريقة بسيطة لتحسين صحة الرجال في منتصف العمر مجلس الأمن الدولي يعقد غدًا اجتماعًا بشأن الأوضاع في اليمن رسمياً.. مصر تتخذ موقفاً مشرفاً ضد تصعيد الكيان الصهيوني والاخيرة تنفجر غضباً عاجل.. قرار جمهوري بتعيين الفريق محمود الصبيحي في هذا المنصب هذا ما فعلته كتائب القسام وسريا القدس اليوم بقوات العدو الصهيوني بمعبر رفح
يقوم المشروع الانفصالي، والمشروع الحوثي على جملة من الدعاوى الزائفة والأكاذيب المضللة، لكن كثيرا من المعنيين، جهات وشخصيات، تغاضوا كثيرا وطويلا، عن تفنيد ومواجهة مضامين هذين المشروعين الخطيرين، حتى استفحل خطرهما وصار مدمراً ، ويبدو وكأن كثيرين منا يفيقون متأخرين على أخطار لم تكن في الحسبان، مع أنها واضحة للعيان، وينطبق الأمر على أشخاص يفترض أنهم واعين ومدركين، وعلى جهات ومؤسسات مسؤولة وقادة سياسيين.
والحقيقة فإن مواجهة المشروعين لم تتم في أي وقت على النحو الصحيح وبالمستوى المفترض، وإلا لكانت الصورة والنتائج مختلفة.
نتذكر كم ردد الحوثي من مزاعم ومغالطات، وهو يزحف نحو صنعاء، وهناك من كان صامتا عنه، وآخرون كانوا يرددون مزاعمه الكاذبة ويتبنون تضليله حتى اجتاح العاصمة وأخرج الجميع.
كان المشروع الانفصالي منبوذا ومحتقرا، ولم يكن يستطيع أحد المجاهرة به، لما يجلب من الخزي والعار، حتى بدا الأمر نتيجة للدعاية والتضليل والتعبئة من جهة، والصمت والتغاضي والتردد من جهة أخرى، وكأن المشروع الانفصالي هو الحق وغيره الباطل.
ما يزال الخطاب السياسي والإعلامي اليمني واهنا وباهتا ومتلعثما تجاه المشروع الانفصالي بالذات، مع أنه لم يبق في عدن للدولة أثر يذكر، منذ انقلاب أغسطس الماضي.
كثير من الساسة والقادة اليمنيين يبدو خجولا ومتفلسفا، عندما يلزم إظهار الموقف الحازم الصارم تجاه مسألة مصيرية تتعلق بوحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، بينما لا أحد يقبل ذلك على نفسه وبلده، أقصد التجزئة والتقسيم، بما في ذلك أولئك الذين يدعمون ويتبنون مشروع الانفصال والانفصاليين.
يبدو أن اليمن صارت جدارا واطياً، أكثر مما يحتمل، لأن غالبية السياسيين اليمنيين ما يزالون خجولين جدا في التعاطي مع قضايا مصيرية مثل وحدة الكيان اليمني والدولة اليمنية.
هذه الملاحظات تقتصر على الأشخاص والمؤسسات والجهات، التي ما يزال يؤمل فيها خيرا، ولا تشمل أولئك المهرجين النكرات الذين يعرضون كرامة البلد ووحدتها ومصيرها للبيع في سوق النخاسة بدون خجل، وعاملين هيصة وجلبة في سكاي نيوز عربية وأخواتها، وفي مواقعهم وحساباتهم في التواصل الاجتماعي.
* سفير الجمهورية اليمنية لدى الأردن