حوامة الرئيس الإيراني وفضيحتها الكبرى.. خبير عسكري يتحدث عن سيناريوهات الحادثة وطيار يكشف هذا الأمر أمنية تعز توجه تحذيراً جديداً لمليشيات الحوثي شاهد كيف تنافس مقاتلي القسام وسرايا القدس حول من يضع عبوة داخل دبابة صهيونية من مسافة صفر حملة حوثية مسلحة تدشن التنكيل بالمئات من مُلاك المتاجر وصغار الباعة نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية عدن..البنك المركزي يعقد اجتماعاً استثنائياً وهذا ما خاطب به البنوك في مناطق الحوثيين وزارة الداخلية تدشن البرنامج التدريبي لموظفي أمن المنافذ بدعم سعودي في ثالث حالة من نوعها خلال ثلاثة أشهر. وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي بعد 7 سنوات من اختطافه السفير الأمريكي يناقش قضايا المهمشين والأقليات في اليمن مع الحذيفي أول رد من حركة حماس على أوامر محكمة الجنايات الدولية بإعتقال قادة في المقاومة
توريث القيادة أو المنصب مشكلة من المشكلات الكبيرة التي يعاني منها الوطن العربي، وأعتقد من ملفات التوريث في الوطن العربي ساهمت بشكل كبير في اندلاع الثورات العربية، والتوريث في حقيقته اهانة للشعوب ومقدراتها العلمية وتهميش الكفاءات، لذلك لم ولن تسكت الشعوب على أهانتها وتهميشها وشهدنا ثورات عارمة أطاحت بكل ملفات التوريث من الجذور وتم القضاء إلى الأبد على أحلام هولاء الطغاة الذين اختزلوا شعوبهم في أبنائهم والمقربين منهم فقط .
الحراك الجنوبي السلمي يعاني من أزمة قيادة هذا باعتراف قواعد وقيادات وناشطي الحراك الجنوبي، وللأسف رغم هذا الإجماع إلا إن الحراك وخلال مسيرته الطويلة التي تتعدى خمس سنوات لم يقم بمراجعة وجلد للذات وخصوصا تقييم أداء القيادات خلال تلك الفترة السابقة، رغم فشلها الذريع في تحقيق أي انجازات تذكر يحسب لهذه القيادات وما تحقق حتى اليوم من انجازات هو بفضل تضحيات الشعب الصامد فقط .
ومن وجهة نظري إن ملف التوريث في الحراك الجنوبي من أكبر المشاكل والإرهاصات التي يعاني منها الحراك، ومعظم القيادات التي صعدت إلى واجهة الحراك لم تصل إلى تلك المناصب عن جدارة واستحقاق، أو من خلال اختيار الشعب لها، وإنما عن طريق التوريث حيث أستغل الكثير من قيادات الحراك الحالية تاريخ أبائهم النضالي أو المناصب الكبيرة التي كانوا يشغلونها أقاربهم للصعود إلى القيادة والظهور في المنصات والساحات وإصدار البيانات، والبيانات المضادة .
هذه الخطوة ساهمت بشكل كبير في تهميش الكفاءات الجنوبية من مثقفين، واكاديمين، وسياسيين، وإعلاميين ، وولدت حالة إحباط كبيره في صفوهم، وهو ما انعكس سلباً على أداء الحراك خلال السنوات الماضية، وأصبح الحراك يدار بشكل عشوائي وغير منظم أو منسق، وتسبب هذا في أزدياد الخلافات بين مكوناته وهيئاته .
وبسب التهميش أفتقر الحراك إلى المفكرين والمثقفين الذين بإمكانهم رسم خارطة عمل أو رؤية يمشي عليها الحراك الجنوبي وتكون خارطة طريق من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، لأن القرار السياسي والمصيري يرسمه المفكرين والعباقرة، والقيادات والقواعد مهمتها التنفيذ وليس العكس !!
على الحراك الجنوبي قواعد وناشطين ومفكرين وقيادات تدارك هذا الأمر مبكراً وتصحيح المسار، والاعتراف بالخطأ ومعالجته أفضل من الاستمرار والمكابرة التي ستقود في نهاية المطاف إلى الفشل الذريع، فالشعب الجنوب الذي خرج متحدياً كل أنواع القمع والقتل والإرهاب شعب عظيم ويستحق قيادة عظيمه تخرجه إلى بر الأمان .
اخيراً " حرّروا الحراك من التوريث ومن المناطقية وستنتصر القضية " .