آخر الاخبار

الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من زغط الى زغط ومن بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات عاجل: المليشيات الحوثية تقصف مديرية الوداي القريبة من الحقول النفطية بأحد الصواريخ الباليستية قائد القيادة المركزية الأميركية يلتقي بكبار القادة العسكريين السعوديين ويناقش معهم أبرز المخاوف الأمنية تحركات تجريها الرياض ولندن لوقف هجمات الحوثيين و سبُل إحراز تقدم في عملية السلام باليمن انهارت بعد فوز الملاكمة السعودية عليها.. شكاوي من المشجعين السعوديين والبطلة السعودية.. كيف استغلت مليشيا الحوثي أحداث غزة لضرب موانئ اليمن وانعاش موانئ سلطنة عمان.. . ميناء صلالة يطلق خيارات الخدمة البديلة لشركات الشحن

الأسرار العفاشية لصناعة الخراب "1"
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 29 يوماً
الأربعاء 10 فبراير-شباط 2016 10:51 ص
الكل يجمع في كل بيت وحارة وشارع وقرية، داخل اليمن وخارجها، رجالاً ونساء، صغارًا أم كبارًا، يجمعون أن سبب بلاء اليمن وتتابع نكباته وأزماته وفقره وجهله وتخلّفه، هي بسبب "الكاهن العفاشي"، لكن تظل مثل هذه الدعاوى الصادقة والحقيقية تفتقد المعرفة الدقيقة لأسرار صناعة الخراب، والمتعلقة بدهائه ومكره، وتحركاته الشيطانية في تعميم الحرائق في كل أرجاء الوطن الغالي. 
"غير متعلِّم في المدارس" كلنا يعرف ذلك، لكنّه بدهائه أجبر أكابر العلماء والمثقفين من السير خلفه، واتّباع نهجه والذود عنه في كل المحافل، وأقرب مثال على ذلك نموذج "أبوبكر القربي" الذي يملك شهادات كثيرة في مختلف التخصصات العلمية، ومن أمثاله كثير لعب بعقولهم العلمية لتخدم أجنداته الخاصة طيلة فترة حكمه، كيف يمكن أن يستساغ مثل ذلك؟ هذا ما يجب أن نعلمه.
اخترق الأحزاب تقريبًا كلها، واستطاع أن يفعل بها الأفاعيل، ثم تراه يمزّق بعضها حزبين وثلاثة، وربّما أوجد في كل حزب أجنحة وتيارات متناقضة ومتناحرة، وفي نفس الوقت كل فصيل من هؤلاء يهوي اليه مسرعًا طالبًا دعمه وتأييده، كل ذلك لينال حزبه اللعين "المؤتمر" السيادة على كل الأحزاب، ولا أحد يستطيع أن ينفي وقوع ذلك؟! كيف حصل ذلك، وفي هذه الأحزاب دهاة وساسة كبار، هذا ما يجب أن نعلمه. 
سمعناه في السبعينات عند توليه الحكم يخطب بلغة ركيكة لا تصدر عن رئيس جمهورية مقارنة بمن سبقه، لكنه استطاع أن يجعل البلغاء والخطباء والوعّاظ يمجّدونه، ويمتدحونه بأفضل ما عندهم من بلاغة وشعر، حتى أن بعضهم أوصله الى مقام النبوّة، فكيف نزع هذا الكاهن من هؤلاء كل القيم الدينية والبشرية، فصاروا عبيدًا له؟! هذا ما يجب علينا معرفة أسبابه.
لمعرفة الأسباب لا يحتاج ربما الى معايشته عن قرب، فشعوذته بلغت الآفاق، وسحره الطاغي فاق كل الكهّان، يتلوّن مثل الحرباء ويروغ كالثعلب، ويلدغ كالعقرب، يقول الشيء ونقيضه، يقتل القتيل ويمشي بجنازته، ثم يفتتح بعد خروجه من المقبرة حديقة حيوان، هو ضد الحوثيين وفي نفس الوقت هو من دعمهم ماليًا لإنشاء حركتهم، ثم بعد ذلك وجّه الجيوش لمحاربتهم، وفي لحظة ما يأمر جيوشه بالإنسحاب، وترك السلاح والمدافع والدبابات، ليستفيدوا منها في حربهم معه، هو مع الوحدة باعتبار شخصه – كما يدعي – صانعها، ثم هو بنزعاته التخريبية يقتلها، وهو مع اليمن واستقراره، وفي نفس الوقت يجنّد القاعدة والدواعش والحوثيين لقتل الآلاف من جنوده في كل ساحات القتال، يتماهى مع الباطل وهو صانعه، ويبتعد عن الحق ويدعي أنه صاحبه، بالله عليكم هل رأيتم كاهنًا يفوقه كهانة وسحرًا، وهل علمتم أين يكمن الخلل؟!
إنه شخص يتآكل من داخله، نارٌ تحرقُ قلبه المفتون بعجوزته الشمطاء "السلطة"، فهل عرفنا سبب وصول اليمن الى حالة عجيبة من التناقضات والتناحرات والتمزقات والشتات؟! أليس ما يحصل هو انعكاس طبيعي لتلك النفسية المريضة المتقلبة؟! لكن لا بد أن نعر%Dط L ما هي الخلطة السرية التي استطاع بها صناعة الخراب للبلاد والعباد؟ وكيف أن الكثير من كل من ذكرناهم استسلم لكهاناته وألاعيبه ومكره وبطشه ولم يسلم منها الا القليل والقليل جدًا؟ 
إكسير الخراب نابع من شخصيته الماسونية المخابراتية، ولا نشك أنه يومًا ما قد ارتبط بها خلال فترة قيادته العسكرية لمحور تعز في السبعينات كما أشارت بعض التقارير، ثم هي التي دعمته بالأموال وصنعت منه بطلاً يخدم اجنداتها حتى الآن، وسواء صدقت فرضية ارتباطه بالمحافل الماسونية أم لم تصدق، فواقع حاله وأعماله طيلة فترة حكمه تشير بوضوح الى قيامه بنفس أعمالهم مع كل الأتباع من وزراء وقادة عسكريين وسياسيين، فهو يسلك طريق الماسونية بصيغة مخابراتية، تبدأ بتوريط الأِشخاص بأعمال مخلّة بالقانون أو بالأخلاق، وتوثيق ذلك كإثبات إدانة عليهم، ومن ثم سلب إرادتهم، وتسييرهم فيما بعد بالريموت كنترول، وكذلك توريطهم بالأموال المحرمة لشراء ذممهم، فلا يستطيعون الإستغناء عنه ولا عنها، وقد أفسد سلسلة طويلة من علماء دين وساسة وقادة عسكريين، ومن يتمرّد عليه ينال جزاءه فى الحال، فهل عرفتم لماذا كان يردد دائمًا عن أتباعه أنهم تحت حذائه؟!
نكمل فى الجزء الثاني من المقال، كيف استدرج الكاهن العفاشي اتباعه لصناعة الخراب ؟!