أطعمة تؤدي إلى شيخوخة الجسم واجهات تشغيل وميزات أمان جديدة تظهر في حقيقة رحيل جيرو عن ميلان الحكومة تكشف لـ مجلس الأمن الدولي أسباب الإخفاق في حل الأزمة اليمنية أردوغان يكشف عدد أعضاء حماس الذين يتلقون العلاج في تركيا أخيراً قبائل طوق صنعاء تصحو من سباتها.. تطورات مزعجة للمليشيات أبو عبيدة يصدر بياناً غير سار للكيان الصهيوني غروندبرغ يتحدث عن خريطة طريق أممية مدعومة عربياً وسعودياً للحل في اليمن لجنة خبراء موالية للحوثيين وإيران تكشف السر الخفي وراء الصمود الفولاذي لمحافظة مأرب ونجاحها في سحق كل محاولات إيران ومليشياتها في المنطقة إذا نظرنا إليه لدقائق يقتل خلال يومين.. تعرف على أخطر جسم بالعالم
هكذا هو أداء الأمم المتحدة يأتي تاليا ورد فعل على تطورات الأحداث، يعجز عن تفعيل أدوات القوة بين يديه ، مصرا بدون قصد نادرا وبقصد في أغلب الأحيان على إطالة أمد المشكلات واستمرار وتيرة الحروب والنزاعات ..
في اليمن يتأكد لدينا كل ذلك بشكل جلي، فكما ساهمت الأمم المتحدة عبر مبعوثها السابق بن عمر في تمكين عصابة الحوثي والمخلوع من إسقاط الدولة واستلاب مؤسساتها ، يواصل الأداء الرخو للأمم المتحدة عبر مبعوثها الحالي ولد الشيخ ، فبرغم امتلاك الأمم المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي أدوات الحل في اليمن وأهمها القرار الأممي 2216 إلا أن تحركات المبعوث ليست إلا أصداء للتطورات على الأرض، ومحاولات كما يبدوا لإنقاذ الميليشيا كلما اتجهت الأمور لغير صالحها ، وكأن دور الأمم المتحدة هو الحرص على بقاء الأوضاع كما هي ، وإطالة زمن الصراع ، والابتزاز الرخيص لصالح لعبة دولية تريد أن تجعل من القضية اليمنية مجرد ورقة أخرى للتجاذب الإقليمي والدولي
والا فلماذا لا تقوم الأمم المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي بتفعيل القرارات الأممية التي صدرت بالإجماع في حادثة فريدة نادرا ما تتحقق ، ولماذا تغفل الأمم المتحدة ومبعوثها أن هذه القرارات صدرت للتطبيق خلال عشرة أيام وتحت البند السابع ، ولماذا يدلل المبعوث الأممي ميليشيات الانقلاب الحوثي - صالح وينتظر منها التكرم والتعطف بالقبول بتنفيذ الإرادة الدولية التي حسمت التوصيف للحالة اليمنية كصراع بين الحكومة الشرعية التي يجب أن تعود بكامل مؤسساتها ، وبين متمردين يتوجب عليهم دون شرط تسليم الدولة والسلاح والانسحاب الكامل من المدن والمحافظات.
لا أعتقد على الإطلاق أن لدى ولد الشيخ جديدا في هذه العودة إلى المنطقة واليمن، ولن يتغير ذلك الأداء الرخو الذي غلف تحركاته السابقة والتي في أغلبها جاءت رد فعل أممي للتطورات الإيجابية لصالح الشرعية في اليمن ، وربما يكون الجديد هذه المرة محاولة اضافية لتفريغ القرار الأممي من محتواه ، وربما الضغط على الحكومة الشرعية والتحالف العربي لتقديم تنازلات للميليشا التي تدرك أن أهم ما يمكن أن تراهن عليه بعد الهزائم العسكرية المتتالية هو : عدم الرغبة الحقيقية للمجتمع الدولي في إنفاذ قراراته ، وستواصل هذه الميليشيا المجرمة في اللعب على تناقضات الأداء الأممي وعلى تحفظ الدول الكبرى الوصول إلى هزيمة واضحة للمشروع الإيراني في اليمن بشقيه الحوثي وصالح .