حجة:وفاة طفلة بحقنة طبيب سوداني يعمل بصورة غامضة ومخالفة

السبت 29 أغسطس-آب 2009 الساعة 01 صباحاً / حجة – مأرب برس – علي حسن
عدد القراءات 10528

توفيت الطفلة أمة اللطيف ماجد الدرة – بعد إسعافها إلى المستشفى السعودي بمحافظة حجة, لتلقي العلاج من لدغة ثعبان وصفها أطباء المستشفى بالبسيطة.

مؤكدين أن سبب وفاة الطفلة "الدرة" جاءت بعد أن حقنها طبيب سوداني يعمل في المستشفى منذ 15 عاما بطريقة مخالفة وغامضة- بحقنة في كتفها الأيمن, بحقنة غريبة تسببت في وفات الطفلة.

مؤكدين لمراسل مأرب برس بحجة- أنها لم تتلقى الإبر الخاصة بالتسمم، ولم يحصل في تاريخ الطب وفاة أحد من لدغة الثعبان بعد تلقيه للجرعة الخاصة بالسم, متهمين الحقنة التي حقنت بها على يد السوداني سبب الوفاة, وليس لدغة الثعبان البسيطة- حسب وصفهم. 

وقال عضو المجلس المحلي بمديرية الجميمة بحجة -"عبد الرحمن المجش" :" أن السوداني الذي يدعي أنه طبيب ليس طبيبا وإنما يعمل في مجال المخدرات, مستغلا التجاهل الرسمي من قبل إدارة المديرية وإدارة الصحة بالمديرية ومكتب الصحة بالمحافظة. 

وحمل المجش السلطة المحلية وإدارة الصحية بالمديرية النتائج الوخيمة التي أدت إلى وفاة الطفلة و الكثير من الأبرياء, على يد السوداني الذي يدعي مهنة الطب, وهو لا يعرف عنها شيء.

مشيرا إلى أن الإبر ألتي يقوم بحقن المرضى بها من نوع واحد ولكل المرضى, وبأسعار باهظة الثمن, تصل إلى 15 ألف ريال في حين أن الكثير من المرضى الذين يتوافدون عليه- نتيجة تدهور الجانب الصحي بالمديرية- لا يأتون إليه إلا وهم مجبرين, وتحت الضغط النفسي, منوها إلى أن المرضى والمنهكين الواصلين إليه, وبمجرد قيامه بحقنهم بتلك الحقن, يمشون على أقدامهم, بفعل التأثير النفسي ومفعول الحقنة بعد أن أسعفوا على السيارة 0

وأشار المجش لـ"مأرب برس" إلى أن وفاة الطفلة مؤخرا-تأتي بعد سلسلة من عشرات الوفيات على يد من أسماه بمحمد أدم الثاني بمديرية الجميمة, وفي ظل صمت المواطنين نتيجة جهلهم بما يحدث, وسيطرة الاعتقادات الدينية عليهم بكون مايحصل على يديه أقدار من الله عز وجل مكتوبة على أهاليهم.

مشيرا بأنه يعمل ظروف غامضة وبطريقة مخالفة ولا يسمح لأحد أبد أن يسأله أو يستفسره عن أي شيء وأنهم لم يتعرفوا حتى على أسمه برغم هذه السنين الطويلة

معتبرا عضو المجلس المحلي أن ما يحدث بالمديرية, ناجم عن عدم وجود الرقابة والاستهتار بحياة الموطنين الضعفاء, مناشدا قيادة المحافظة ممثلة في شخص المحافظ فريد مجور, ومدير مكتب الصحة بالمحافظة" عادل المؤيد " إلى إنقاذ المديرية من ما أسماه بالعبث بحياة المواطنين في المجال الصحي على يد- من وصفه بـ "الوحش", وقبل أن يحصل مالا يحمد عقباه.مطالبا باستدعائه والتحقيق معه وإحالته إلى جهات الاختصاص لينال جزاءه.

تجدر الإشارة إلى أن محافظ محافظة حجة فريد مجور وجه في فترة سابقة مدير مديرية أفلح الشام, بسرعة إغلاق منشأة خاصة بمنطقة جياح وإيقاف مرضين سودانيين استقدمتهم الدولة وتعاقدت معهم للعمل في مجال الطب هناك, وقبل أن يكتشف الأهالي أنهم يعملون بطريقة مخالفة لأسس وقواعد العمل المتعلقة بمهنة الطب.

*الصورة من الإرشيف لحجة

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن