حرب صعدة تفوق أفغانستان في الاهتمامات الإعلامية لقنوات (الجزيرة) و(العربية) و(بي بي سي)

الخميس 01 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 01 صباحاً / بيروت-مأرب برس:
عدد القراءات 9911

أشارت دراسة إعلامية أجرتها مؤسسة «كومتراكس سوليوشنز» اللبنانية المتخصصة في الرصد الإعلامي إلى أن المعارك الدائرة في اليمن ، قاربت في اهتمام التغطية الإعلامية بمحطات القنوات الفضائية( «العربية» و«الجزيرة» و«بي بي سي»)، وبلغت نسبت الاهتمام بها في تلك القنوات( 5بالمائة) من ما حصلت عليها الحرب في أفغانستان (6 %)، بما فيها نشرات الـ 6 مساء بتوقيت غرينتش,بتلك القنوات الثلاث, ورغم أن مواجهات اليمن- حسب الدراسة- بدأت بالظهور الإعلامي في الـ 11من آب.

وأشارت الدراسة الصادرة مع الأحداث التي شهدتها عددا من الدول في آب (أغسطس) الماضي, وسيطرت على النشرات الإخبارية لهذه المحطات الثلاث, إلى أن «بي بي سي» كانت أكثر المحطات الثلاث اهتماماً بالموضوع اليمني, و بنسبة 6 بالمائة, جاءت بعدها «الجزيرة» ومن ثم «العربية» بنسب متساوية بلغت 4بالمائة.ورصدت الدراسة التي حملت عنوان «ساحات المعارك في الشرق الأوسط خلال آب 2009م-

انخفاض تغطية حرب أفغانستان عند قناة «العربية»، في حين استحوذت على نسبة 8 بالمائة من كامل التغطية الإعلامية لدى «بي بي سي» و «الجزيرة».

وحول مواقف المحطات من النزاعات والأزمات التي شملتها الدراسة. ففي ما يتعلق بالحرب السادسة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، فقد أكدت المحطات الثلاث- حسب الدراسة- استمرارها. غير ان الدراسة أشارت إلى أن موضوع الإفراج عن الشيخ علي محمد المؤيد ورفيقه من معتقل غوانتانامو الاميركي, كان من المواضيع اليمنية الأخرى الذي حازت على اهتمام وسائل الإعلام.

 وفيما يخص الشأن الايراني، فقد أكدت الدراسة التي نشرتها«الحياة» اليوم الخميس أن المحطات الثلاث أجمعت خلال آب على اعتبار الأزمة الإيرانية غير منتهية هي الأخرى أيضا.

ورصدت الدراسة التي أعدها "جوزف يعقوب"، وأشرف عليها مدير «كومتراكس» "جهاد بيطار"، بأن «حصة العراق من التغطية الإعلامية للدول في المحطات الثلاث، بلغت 13 بالمائة، تلت ذلك فلسطين كون نزاعها مع إسرائيل مستمراً. فيما دخلت إيران خط التغطية الإعلامية للدول بنسبة 8 بالمائة، بفعل استمرار أزمتها بعد الانتخابات الرئاسية».

 ورأت الدراسة أن استحواذ الحدث العراقي على القسط الأوفر من التغطية الإعلامية يعود إلى الاهتمام الذي أولته «بي بي سي» و«الجزيرة» بهذا الموضوع، وخصوصاً بالتفجيرات التي شهدها العراق في 19 آب.

 وأكدت الدراسة أن «العربية» أبدت،«اهتماماً اكبر بالموضوع الإيراني الذي سيطر على بدايات نشراتها الإخبارية في غالبية الاحيان».

 وبقيت التغطية الاعلامية للقضية الفلسطينية عموماً على اوجها في آب، على رغم سيطرة العراق، والسبب الابرز كان التغطية الاعلامية المستمرة لمؤتمر حركة فتح السادس الذي عقد في 4 آب.

ومن خلال رصد مواقف المحطات الثلاث في ما يخص المؤتمر، تبين ان قناة «الجزيرة» كانت أكثر دعماً لحركة فتح في مؤتمرها وحاولت عدم الاضاءة على الخلافات داخل الحركة، لكن مع اعتبار ان المؤتمر هو «فرصة تاريخية» امام حركة فتح «لاصلاح ذاتها». أما «العربية» و «بي بي سي» فركزتا على ذكر الخلافات داخل حركة فتح وتأثيرها على مؤتمرها. غير ان المحطتين انقسمتا ولو قليلاً في الأيام الأخيرة من أعمال المؤتمر وانتخابات مجلسه الثوري واللجنة المركزية.

وفي ما يخص الوضع العام في العراق، لاحظت الدراسة أن «بي بي سي» ركزت على أهمية دور الولايات المتحدة وبريطانيا ومدى تأثير انسحاب قواتهما على الوضع العراقي، اما «العربية»، فكان تركيزها الأكبر «على توتر العلاقات السورية العراقية», بينما أبرزت «الجزيرة» الوساطات والتدخلات الخارجية في العراق، خصوصاً دول الجوار التي تكتسب «اهمية في نسج خيوط ما يجري في البلد»، لكن هذا لم يمنع ايضاً «الجزيرة» من الإشارة إلى «الانتكاسة» و«الاختبار» الذي فشلت فيه القوات الأمنية في العراق.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن