الحص انتقد الصمت العربي على أحداث اليمن ويستغرب عن جدوى الجامعة العربية

الجمعة 02 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 9445

انتقد الرئيس اللبناني سليم الحص موقف الجامعة العربية من ما يدور في اليمن من حرب، متسائلاً ماهو مبرر وجود الجامعة اذا لم يكن القيام بدور جرئ مثل ما يدور في اليمن.

جاء تصريح الحص في الوقت الذي اعلن امين عام الجامعة العربية عمر موسى اعتزامه زيارة اليمن قريباً في سياق محاولات وقف الحرب الدائرة هناك بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين في صعدة وعمران، ولم يحدد موسى موعد زيارته المرتقبة لليمن.

وكان الرئيس سليم الحص رأى في تصريح باسم منبر الوحدة الوطنية أن "حرب اليمن الداخلية مثيرة للالم الشديد في نفس كل عربي مخلص فالاحداث المقيتة التي تقع على الساحة اليمنية تقتضي من ارواح المواطنين ما يدمي القلوب.

وجاء في التصريح مع ذلك لا نشهد جهدا عربيا جديا يسعى الى وقف القتال واجتراح حل يضع حدا لاستمرار الصراع باجتثاث اسبابه مرة اخرى.

ووجه الحص سؤال الى جامعة الدول العربية قائلاً : ماهو مبرر وجود الجامعة ان لم يكن القيام بدور جرىء بناء في مثل الصراع الدائر في اليمن ؟ ما سر هذا الصمت العربي على مايدور في اليمن من فواجع من جراء اقتتال الاخوة ؟ هل يمكن تفسير هذا الصمت المريب بانه دليل عدم اهتمام صارخ على الصعيد العربي العام ؟ ام هو دليل موافقة الاشقاء العرب على ماتشهد الساحة اليمنية من مآس ؟. مرة اخرى تبرهن الجامعة العربية على عجزها لا بل على عدم وجودها في الملمات"

من جانبة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي بأنه يعتزم زيارة اليمن قريباً في سياق محاولات وقف الحرب الدائرة هناك بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين في إقليم صعدة الشمالي، مضيفاً أن توقيت الزيارة لم يتحدد علي وجة الدقة بعد.

وفي حديث لصحيفة «الدستور» رفض «موسي» الرد علي سؤالها حول ما إن كان مقتنعاً بما يتردد عن مؤامرة إيرانية تسببت في اندلاع القتال في اليمن عبر دعم قدمته إيران للحوثيين- كما يفترض.

وكانت تصريحات موسي قد جاءت علي هامش حفل الغداء في اليوم الأول من مؤتمر اليورومني - الثلاثاء الماضي - والذي ألقي خلاله الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة والتي أقر خلالها بحاجة الدول العربية لقيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمرأة بوجه خاص. وفي سياق الأزمة الإيرانية أصر علي أن التعامل معها لابد أن يتم عبر الوسائل السياسية فقط مؤكداً ضرورة إخلاء الشرق الأوسط والعالم العربي من الأسلحة النووية الإيرانية والإسرائيلية علي السواء.