البيضاء..اشتداد ضراوة المواجهات بين آل مسعود وآل الناصري.. أسلحة ثقيلة.. وإصابات جديدة

الخميس 04 مارس - آذار 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- البيضاء- فهد الطويل:
عدد القراءات 9402

اشتدت ضراوة القتال الدائر بين أل مسعود وأل الناصري طوال ليلة أمس الأربعاء- باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة ،حيث سمع أهالي مدينة رداع دوي إطلاق نيران الأسلحة وقذائف الآر بي جي والرشاشات طوال ساعات الليل بعد فشل الوساطة ومساعي الصلح في التوصل لايقاف الحرب الدائرة رحاها بين الطرفين، وفك الحصار المفروض على ال الناصري.

وأكدت مصادر محلية سقوط إصابات جديدة بين الطرفين وسقوط جرحى من أهالي القرى المجاورة للمتحاربين حيث أصيب شخص من قرية ال الشدادي ، مشيرة ذات المصادر إلى وجود دعم لآل مسعود والسماح لهم بإدخال أسلحة ثقيلة .

واستنكر عدد من أهالي المنطقة الغياب التام للسلطات الأمنية لاسيما وان قوات الحرس الجمهوري ترابط على اقل من كيلو متر من مكان المواجهات .

وبينما لاتزال المخاوف من محاولات توسيع الحرب الدائرة بين قبائل قيفة من جهة وقبائل العرش من جهة أخرى على أشدها لدى السكان. قال مراسل مأرب برس بالبيضاء" أن رؤوس الفتنة وتجار الحروب لايزالون ينفخون في نار الحرب لتوسيعها بعد استهداف قرى غير داخلة في المواجهات وسقوط إصابات من غير الطرفين" .

ويذكر أن الاشتباكات والمواجهات القبلية الدائرة بين ال مسعود " المنتمين إلى قبائل قيفة، وبين " أل الناصري " المنتمين إلى قبائل العرش" قد اندلعت قبل حوالي شهر ولازالت مستمرة بعد توقفها في فترات سابقة وذكر المراسل:"أن عدد القتلى فيها ارتفع من الجانبين إلى اثنا عشر قتيلاً بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين ، فضلاً عن الخسائر في المنازل والمعدات والأراضي والمواشي.

وقالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) أنه قد تم إحراق أربعة منازل لال الناصري في تلك الحروب المواجهات المسحة التي يعود سببها لثأرات قديمة ، وقد توقفت الحرب بين الطرفين قبل ستة أشهر، غير أنها مالبث وتجددت قبل حوالي شهر، دون تدخل وساطة قبلية أو رسمية لإيقاف تلك المواجهات التي إشتدت ضراوتها بصورة عنيفة وفي حين ماتزال جارية حتى كتابة الخبر عصر اليوم الخميس

وتجدر الإشارة إلى ان مديريات رداع تشهد انفلاتا امنيا غير مسبوق ، حيث تحولت هذه المدينة إلى ساحة للتصفيات والثارات بين القبائل، في ظل غياب شبه كلي للدولة ومؤسساتها الأمنية ..

وسبق وأن استنكرت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السكوت المخجل للأمن تجاه مايحدث في المحافظة، محذرين من الانفلات الأمني المريع الذي تشهده مديريات قضاء رداع. ومطالبين رئيس الجمهورية ومجلس النواب بسرعة التدخل لإنهاء المواجهات قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة في المنطقة.

وطالب اهالي المنطقة من المشائخ والشخصيات الاجتماعية وفاعلي الخير للتدخل من اجل عقد صلح لوقف الحرب التي تجددت رحاها بين الطرفين واستمرت منذ أكثر من شهر مضى ولاتزال مستمرة طوال ساعات الليل والنهار – بعد ان عجزت السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية في إيقافها بين الطرفين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن