ذكرت مصادر محلية بمحافظة الحديدة بأن قرى دير القحم الشرقي ودير القحم الغربي ودير عبدالله ودير الشرفين بمديرية القناوص تشهد انتشار وباءً مخيفاً أصاب عددا كبيرا من المواطنين وفي مقدمتهم الأطفال, يعتقد بأنه وباء الملاريا.

وأكدت مصادر أن حالات مصابة بهذا الوباء ظهرت داخل جميع منازل تلك القرى التي وصل عدد المصابين فيها من مصاب إلى خمسة مصابين لكل أسرة, في حين أدت الإصابات إلى حرمان الطلاب من الذهاب إلى المدارس بعد أن انتشر هذا الوباء بين صفوف الطلاب والمدرسين حسبما أكد مدير مدرسة النور بمديرية القناوص.

وأضاف مدير المدرسة أن عدد الطلاب الذين تغيبوا يوم أمس الأول الأحد جراء انتشار هذا الوباء بلغو أكثر من خمسين طالبا, غضافة على تغيب بعض المدرسين؛ نتيجة إصابتهم بهذا الوباء.

من جهته أكد الشيخ أحمد أبو الغيث باري- الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية القناوص أن وباء مخيفا يعتقد بأنه ملاريا انتشر بشكل كبير في قرى بمحافظة الحديدة, مشيرا إلى أنهم أبلغوا مكتب الصحة ومكتب محور دحر الملاريا بالمحافظة وذلك من أجل القيام بأجراء المسح الميداني وإجراء الفحوصات من أجل معرفة أسباب انتشار هذا الوباء والذي أصاب حتى أفراد أسرته.

وأضاف بأن محور دحر الملاريا قام بإنزال شخص إلى المديرية لعمل فحص عن طريق "الرابيتيست", إلا أنهم اظهروا أن نسبة الوباء 3%, لكن الواقع, حسب قوله, غير ذلك, مؤكدا أن نسبة الإصابة كبيرة بسبب انتشار الإصابات العديدة في صفوف الأهالي والأطفال.

وطالب الأمين العام من وزير الصحة العامة والسكان بسرعة التوجيه إلى الجهات المختصة داخل المحافظة بالتحرك للقضاء على هذا الوباء المخيف والذي يهدد أبناء المديرية.

وكان مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة الحديدة الدكتور عثمان البيضاني ونائبه الدكتور حسين سهل قد أكدا أن المكتب سيقوم بواجبه تجاه هذا الوباء من منطلق المسئولية التي هم فيها, وأن المكتب سيتخذ كافة الإجراءات من أجل معرفة أسباب هذا الوباء لمكافحته.