آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

طارق الفضلي : أنا على اتصال دائم مع الرئيس على سالم البيض . والحراك الجنوبي سيستمر رغم كل المعوقات

الأربعاء 21 إبريل-نيسان 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - جاكلين زاهر - د.ب.أ
عدد القراءات 9949
 
  

أكد القيادي بالحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي أن "حرب صعدة لم تنته بعد وإنما هدأت أصوات المدافع لفترة مؤقتة".

وقال الفضلي في حوار هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "أنا متأكد أن الحرب في صعدة (شمالي اليمن) ستعود، لأن نظام صنعاء يستفيد منها وكثير من القوى الإقليمية تجد فيها ساحة كبيرة لتنفيذ سياساتها".

وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون أعلنا في شباط/فبر اير الماضي وقف إطلاق النار ، لتنتهي الجولة السادسة من الحرب بين الجانبين. وتابع: "هذا النظام لا يعيش إلا على الأزمات وعلى الحروب واضطراب المنطقة .. وهم يضمرون حقدا كبيرا للسعودية والكويت وغيرهما من دول الخليج لأنهم يدعون أن نصف الجزيرة العربية يمن".

وحول وجود نية لدى الرئيس علي صالح لتوريث الحكم لنجله العميد أحمد صالح الذي يتولى الآن قيادة الحرس الجمهورى وعما إذا كانت حرب صعدة وقمع الحراك الجنوبى قد جاءا للتشويش على هذا الهدف، أجاب الفضلي :"هذا أكيد، بل فى كثير من الاحيان أنا متأكد أن أحمد علي هو الذي يدير البلد وهو الذي يصدر الأوامر والتوجيهات وأمره مسموع في كل موضع ، مثل أمر أبيه، وكأنه رئيس".

وفيما يتعلق بأوضاع الجنوب، أوضح الفضلي :"لقد انتقلت الحرب من صعدة إلى الجنوب ، يشهد الجنوب الآن الكثير من القتل والكثير من الاعتقالات والكثير من المداهمات والتصفيات الدموية بشكل همجي بشع لم يحدث فى تاريخ الجنوب ولا حتى أيام تصفيات الحزب الاشتراكي".

وتابع: "هذا فضلا عن تعذيب وقتل السجناء، وفضلا أيضا عن تدمير المنازل ومحاصرة القرى وعزل المحافظات وقطع الاتصالات الهاتفية وإغلاق الصحف والمواقع الالكترونية المحلية".

وبدأ الحراك الجنوبي عام 2006 ببعض المطالب والحقوق للجنوبيين، وتحول فيما بعد إلى احتجاجات ومظاهرات مستمرة تطالب بالانفصال عن الشمال ، ويقود الجنوبيين في مطالبهم بحق تقرير المصير، على سالم البيض، الذي كان رئيسا لجنوب اليمن قبل الوحدة، ونائبا للرئيس على صالح عندما أعلنت الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990 ، وهو الآن يعيش بالمنفى مع غيره من قيادات الجنوب التي هربت من البلاد بعد فشل محاولتهم الانفصالية عن الشمال عام 1994 .

أما فيما يتعلق بتقييمه للهدنة مع النظام اليمني، قال الفضلى :"هي هدنة هشة وقوات الأمن اليمنية أو قوات الاحتلال، كما نسميها لدينا بالجنوب، مصممة على القتل والتدمير وتصفية قادة الحراك الجنوبي".

واضاف ""نعم هناك هدنة الآن بعد أن قبضوا على الجنود الذين حاولوا اقتحام منزلي والآن يجري التحقيق معهم.. قبلت بالهدنة فقط من أجل حقن الدماء وعدم الدخول في صراع مسلح مع قوات الاحتلال ، وطلب منى فقط أن أسكت وألا أقيم مهرجانات في أبين أو أشارك في فعاليات الحراك.. وبالفعل قمت بإنزال الأعلام وصور الشهداء وشعارات التنمية ، ولكن الحراك مستمر لحين تحقيق هدفه وهو الاستقلال".

وكان الفضلي ، الذي انضم للحراك الجنوبي في نيسان/أبريل الماضي، قد عقد اتفاق هدنة مع السلطات اليمنية ، تمتد من أول آذار/مارس الماضي إلى نهاية نيسان/أبريل. وفى مطلع الشهر الجاري ، وعقب حادث اقتحام منزله بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ، أعلن الفضلي نهاية هذا الاتفاق.

وحول أسباب ارتباط اسمه بتنظيم القاعدة والارهاب بالمنطقة ، قال الفضلي :"السبب في هذا الاتهام هو معرفتي بأسامة بن لادن أيام الثمانينيات (القرن العشرين) في أفغانستان ودعمه لنا عندما نازلنا الحزب الاشتراكى وانتهت علاقتنا في نهاية الحرب عام 1994 بانتهاء الاشتراكية في الجنوب".

وتابع : "ظللت 15 سنة في السلطة لم يتهمنى النظام بالقاعدة ، ولكن وقت أن انضممت للحراك في الجنوب اتهموني بالقاعدة على خلفية هذه العلاقة فقط".

وسبق أن سجن الفضلي ثلاث سنوات بطلب من الحزب الاشتراكي الذي كان يقتسم السلطة ممثلا عن الجنوب مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بعد الوحدة ، وأطلق سراحه قبيل نشوب الحرب الانفصالية عام 1994 والتي شارك فيها الى جوار قوات الشمال بقيادة الرئيس على صالح.

ونفى الفضلى تحول اليمن إلى ملاذ للإرهابيين ، ورأى أن النظام الحاكم هو من يروج لذلك وأنه لن يستطيع بذلك مغالطة الولايات المتحدة أو بريطانيا أو السعودية ، "فالجميع يعرفون أين تكون القاعدة ومن يذهب لها ومن يستفيد منها ومن يمولها ومن يدعمها ومن يوفر لها الممرات والملاذات الآمنة".

وقال :"أنا لا أستطيع توفير الحماية لنفسى.. فهل أوفرها لتنظيم عالمي كتنظيم القاعدة يحارب العالم كله ومنتشر في كل بقاع الأرض ، ليس لي علاقة بالقاعدة ولم أنتم لها في يوم من الايام ولا ألتقي معها في أي تقاطع.. نحن لا ننكر وجود القاعدة باليمن ولكنها عندنا تستغل سياسيا".

ويشير محللون بأصابع الاتهام للنظام اليمنى في قضية تضخيم وجود القاعدة في البلاد أمام الرأي العام العالمي للحصول على مساعدات مالية وعسكرية من جهة، وحتى لايلفت الانظار الى عدم تصدي هذا النظام للمشاكل الحقيقة التى تدفع الجنوبيين للمطالبة بالانفصال.

واستغرب الفضلي انتقاد الكثيرين له واتهامه بسرعة تحولاته وتقلباته الفكرية ، وقال :"بعد نهاية الحزب الاشتراكي في الجنوب عام 1994 ، أصر على عبدالله صالح وعدة شخصيات جنوبية على أن أنضم إلى المؤتمر الشعبي العام كشخصية اجتماعية فاحترمت رغبتهم وانضممت معهم ووصلت الى اعلى قيادة في المؤتمر الشعبي و بمجلس الشورى .. لكن عندما رأيت أن الأمور تسوء يوما بعد يوم في الجنوب ، وفى نفس الوقت ظهر الحراك الجنوبى ، رأيت أن موقعي الطبيعي أن أكون هنا بجانب إخواني بالجنوب".

ونفى الفضلى أن يكون رفع العلم الأمريكي فوق منزله رسالة للنظام بأنه يملك خطوط تواصل مع المخابرات الامريكية ، موضحا "أريد أن أؤكد للولايات المتحدة أنه يمكنها الاستعانة بالاشتراكيين السابقين عندنا وهم يستطيعون أن يقيموا نظاما عادلا يلبى حاجة المجتمع الدولي ويحافظ على مصالحه ويحارب الارهاب ويمكنها أيضا الاستعانة بالمجاهدين القدامى الذين ليس لهم ارتباط بالقاعدة".

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت قيادات الحراك وقضية الجنوب قد تلقت دعما دوليا أو إقليميا ، أوضح الفضلى :"أنا على اتصال دائم وتشاور وتفاهم مع الرئيس على سالم البيض ، ونحن نعتمد في قضيتنا على قرارات الشرعية الدولية وتحديدا قرارات الامم المتحدة رقمي 924 و931 لعام 1994 اللذين صدرا بشأن الجنوب وعدم فرض الوحدة بالقوة".

أما فيما يتعلق بمدى تعاون ومساندة احزاب المعارضة وخاصة اللقاء المشترك لقضية الجنوب ، فقال الفضلى :"أحزاب المشترك نسمع منها جعجعة ولا نرى طحينا ، نسمع بيانات وشعارات ولكن لا نرى شيئا بالواقع ، نعم هم موجودون بالجنوب ، كأفراد وقيادات لا كأحزاب وتنظيمات".

وحول ما يقوله البعض بشأن أن النظام الحاكم يحاول تحسين أوضاع الجنوب وصعدة ولكنهم يحتاجون الوقت ، قال الفضلي مستغربا :"بماذا يصلح أوضاع الجنوب بالمدفع والدبابة والطائرات والتعذيب والقتل والقمع".

كما شدد الفضلى على ان الحراك الجنوبي سيستمر رغم كل المعوقات ومحاولات البطش من قبل النظام، على حد قوله .