أكدت مصادر في لجنة الوساطة التي كانت تسعى إلى إيجاد حلول وتسويات للأزمة السياسية القائمة في اليمن، فشل مساعيها الرامية إلى خلق أرضية متساوية للحوار بين المعارضة والرئيس صالح من شأنها نقل الأخير السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي أو مجلس رئاسي مشترك.

ونقل مراسل قناة الـ(بي بي سي) في صنعاء عبد الله غراب عن مصادر في لجنة الوساطة قولها :"أن المفاوضات مع صالح بشأن تسليم السلطة خلال ستين يوما لمجلس رئاسي فشلت بسبب طلب اللواء علي محسن من الرئيس بأن يرحل الاثنان من البلاد مع أبنائهما . وهي المقترحات التي قال غراب أن الرئيس كان قد سبق وان وافق عليها من حيث المبدأ . في حين أكد المصدر أن عددا من المبادرات تدرس حاليا وأن اجتماعات جديدة ستضم الرئيس باللواء علي محسن الأحمر وبعض المعارضين

وأشار إلى أن الاقتراح كان يقضي بأن يسلم صالح السلطة خلال ستين يوما لمجلس رئاسي انتقالي يضم نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض ورئيس مجلس الشورى الحالي عبد العزيز عبد الغني .

وأوضح أن ذلك جاء في لقاء ضم الرئيس وأخيه غير الشقيق اللواء المنشق علي محسن الأحمر في منزل نائب الرئيس وبحضور السفير الأمريكي في صنعاء كما ذكر المصدر .

وقال:" كانت هناك مبادرة أمريكية رفضتها السلطة كانت تقضي بانتقال سلمي للسلطة وفقا للنقاط الخمس التي قدمتها المعارضة للرئيس قبل أسابيع على أن يحل جهازا الأمن القومي والأمن السياسي وهو ما رفضته السلطة اليمنية" .

وكشف التقرير الذي نشره موقع البي بي سي بالعربي تحت عنوان "الرئيس اليمني "يبحث" الاستقالة" عن وجود إشارات على أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مستعد للتخلي عن السلطة بعد ستة اسابيع من الاحتجاجات في اليمن ـ مستشهدا بما ذكره وزير الخارجية ابو بكر القربي ـ احد المقربين من الرئيس.

وأوضح أن تلك هي المرة الأولى التي تظهر فيها إشارة رسمية على استعداد صالح لترك السلطة، وجاءت بعد يوم من خروج مظاهرتين في العاصمة أحداهما مؤيدة للرئيس والأخرى معارضة.