اصيب مالا يقل عن 233 معتصما بساحة التغيير بمنطقة حورة محافظة حجة(شمال غرب اليمن) بجروح مختلفة وحالات إغماء جراء إطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع عليهم عصر اليوم من قبل مجاميع مسلحة بعضها كان يرتدي الزي النسائي.

واكدت مصادر طبية في المستشفى الميداني للاعتصام ان 80 شخصا حالتهم خطرة بعد تعرضهم المباشر للغاز و150 اصيبوا بحالات إغماء و3 حالات بالرصاص الحي.

وحمل المعتصمون كلا من رئيس فرع الحزب الحاكم بالمحافظة فهد دهشوش وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين القدمي وأمن المحافظة مسؤولية الجريمة التي نفذها البلاطجة على الاعتصام الشباب السلمي.

وقال شهود عيان ان مصادر الرصاص الحي كان من سطح مبنى المجمع الحكومي بالمحافظة ومدرسة هارون وإدارة الأمن وان مسلحين رابطوا اعلى مباني مدنية اخرى ، إلى جانب مجاميع أخرى توجهت إلى بوابة الاعتصام بجانب بوابة المجمع الحكومي وهم يلبسون ملابس نسائية بادرت بإخراج أسلحتها وتوجيه الرصاص على بوابة المعتصمين بصورة مباشرة .

وأضاف المعتصمون أن تدخل الأجهزة الأمنية جاءت متأخرة لإيقاف مجموعة البلاطجة ، كما قامت أجهزت الأمن بإطلاق كمية من القنابل المسيلة للدموع بين المعتصمين.

المعتصمون بمحافظة حجة وجهوا نداء عاجلا للمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية سرعة التدخل لإيقاف ماوصفوها بـ"المجزرة".

كما تعرض مصور قناة سهيل بالمحافظة أحمد الجحشري والصحفي فارس العليي بجروح عديدة جراء إطلاق الرصاص إلى وسط الميدان وحطمت كاميرا العليي من قبل المعتدين.

ووجه الإعلاميون نداءاً عاجلاً لنقابة الصحفيين وكافة المنظمات الحقوقية للعمل على توفير الأجواء المناسبة لهم وحمايتهم من أي اعتداءات.

واكد شهود عيان بأن قيادات بارزة في الحزب الحاكم قامت بعد مغرب اليوم بتوزيع قنابل وأسلحة على مدنيين يجلسون في أماكن بالقرب من المعتصمين إلى جانب محاولات لتجميع أعداد من أبناء مدينة حجة وتجييشهم للزج بهم في مواجهة مسلحة يحذر منها المعتصمون ويطالبون أجهزة الأمن بالقيام بواجبها في حمايتهم من أي اعتداء عليهم.