جيش روسيا يواصل التقدم والزحف ورئيس أوكرانيا يعلن عن هجومًا أوسع نطاقًا احتدام الصراع الرئاسي بين ترامب وبايدن واتهامات بالخرف والمخدرات والقادم أعظم أول دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي الطيران الإسرائيلي ينفذ عمليات اغتيال ثاني لقيادة كبيرة خلال 24 ساعة ومأرب- برس يرصد جانب منها مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الجمعة أنه بالرغم من قيام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتسليم مقاليد الحكم إلى نائبه قبيل مغادرته البلاد متوجها إلى السعودية، إلا أن السلطة الحقيقية لازالت في قبضة نجله أحمد - 33 عاما - وبعض أقاربه.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئوليين يمنيين وأمريكيين قولهم ـ في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت ـ إن أحمد علي صالح انتقل إلى القصر الرئاسي، بينما ظل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بصفته الحالية القائم بأعمال الرئاسة في مكتبه ونادرا ما يزور القصر الرئاسي.
وقالت "واشنطن بوست" إن نجل صالح وأبناء أعمامه الثلاثة - الذين يملكون السيطرة على الجيش اليمني والقوات الأمنية - لم يغادورا مواقعهم لزيارة صالح في السعودية، حيث يتلقى فيها العلاج من حروق واختراق شظايا لجسده تعرض إليها جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون يوم الجمعة الماضي على القصر الرئاسي.
وبالنسبة إلى العديد من اليمنيين، تعتبر سيطرة أقارب صالح على السلطة حتى الآن بمثابة رسالة واضحة للجميع، تكشف عن اعتزامهم الاحتفاظ بالسلطة في غيابه وحتى في ظل الدعوات من جانب المعارضة والمجتمع الدولي للانتقال السلمي للسطلة.
وقال محمد قحطان أحد كبار قادة المعارضة "إن السلطة والمال والاستخبارات في أيدي نجل الرئيس وأقاربه" .. مشيرا إلى وجود العديد من الأسباب التي تمنع نائب الرئيس والحكومة من إقالة الرئيس.
ولفتت الصحيفة إلى أن سجل أحمد صالح وأبناء أعمامه يكبح قدرة هادي على قيادة اليمن في الوقت الذي تمر فيه اليمن بموقف حرج ومتقلب .. مشيرة إلى أن رئيس الوزراء اليمني مجبر على تحري الدقة في أفعاله ليتجنب تخطي الحدود التي وضعتها عائلة صالح.
وأكدت كاترين زميرمان المحللة في معهد "انتربيس" الأمريكي أن تواجد نجل الرئيس اليمني داخل القصر الرئاسي لا يعد سوى رسالة واضحة إلى المعارضة اليمنية والمواليين لصالح تؤكد أن نظام صالح لن يتنازل عن السلطة .. محذرة من أن أية محاولات لتحدي النظام سيقابلها رد فعل عسكري.
وقال بعض مسئولي الحزب الحاكم إن صالح قبيل مغادرته إلى السعودية أصدر توجيهاته إلى نجله وأبناء أعمامه بإطاعة نائبه، وامتثلوا لهذه الأوامر، وأشار أحمد الصوفي المتحدث باسم الرئيس اليمني إلى أن الدولة وأحمد صالح والجميع يطيعون أوامر نائب الرئيس.
وبالرغم من ذلك، قال المستشار الإعلامي لنائب الرئيس اليمني إن هادي يتمتع بعلاقة طيبة مع نجل الرئيس وأقاربه وهم يستمعون إليه دائما، غير أنه اعترف بوجود حدود حقيقية لصلاحيات نائب الرئيس، في حالة رغبته للانضمام إلى زعماء المعارضة تنحية صالح جانبا، وذلك عن طريق تشكيل مجلس رئاسي انتقالي.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان محاولات الرئيس اليمني منذ ما يقرب من عام، تهيئة الوضع لتولي نجله المنصب الرئاسي، حيث يتولى أحمد صالح رئاسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وعمار ابن شقيق صالح نائب مدير الأمن القومي، بينما يحيى ابن شقيقه الثاني يتولى منصب رئيس القوات الأمنية المركزية وقوات مكافحة الإرهاب، ويتولى طارق رئاسة الحرس الرئاسي، بينما يحتل بعض أقاربه مناصب القوات الجوية والمناصب الدبلوماسية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول يمني رفيع المستوى - رفض الإفصاح عن هويته - قوله "إن العسكرية والشئون الأمنية يتم إدارتها حاليا بواسطة أحمد صالح" .. مشيرا إلى أن أحمد يتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع كبار مسئولي الحزب الحاكم.