واصلت قوات الحرس الجمهوري، بمحافظة تعز، إرسال المزيد من الآليات العسكرية والجنود إلى شارع الستين، بالرغم من سريان اتفاق التهدئة، بين السلطة الملحية ممثلة بمحافظ المحافظة، حمود خالد الصوفي، ولجنة مبادرة التهدئة المكونة من أبرز رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية بالمحافظة.

في هذه الأثناء تشهد ساحة الحرية انضمام المزيد من أفراد الحرس الجمهوري إلى صفوف الثورة، لليوم الرابع على التوالي، حيث أعلن أكثر من 60 جنديا من الحرس الجمهوري عصر اليوم، وعقب صلاة التراويح انضمامهم إلى ساحة الحرية.

من جانب آخر ذكرت مصادر محلية بأن بعض دبابات ومصفحة واحدة للحرس الجمهوري انسحبت من مستشفى الثورة العام، ومحيطها بوسط المدينة، فيما لا يزال الجنود يرابطون في المكان، وفي المعهد العالي للعلوم الصحية، وسنترال زيد الموشكي، مع بعض المعدات العسكرية.

وتعليقا على هذا الانسحاب، أكد أحد أعضاء لجنة الوساطة، بأنه غير كاف، حيث جاء هذا الانسحاب بعد أن هددت اللجنة باتخاذ موقف إزاء مماطلة قائد الحرس الجمهوري، مدير الأمن في تنفيذ بنود الاتفاق.

وتتخوف الكثير من الأوساط من تفجر الوضع مجدداً في المدينة، خاصة مع التعزيزات المكثفة بكافة أنواع المعدات العسكرية إلى شارع الستين، حيث حدثت صباح اليوم وتحديدا بعد صلاة الفجر اشتباكات محدودة ومتقطعة في بعض أحياء المدينة القريبة من ساحة الحرية كما يسود توتر شديد شارع الستين الذي تتمركز فيه الكثير من قوات الحرس الجمهوري بعد وصول تلك التعزيزات.

وتتمركز قوات الحرس الجمهوري على عدة أماكن في المدنية منها مستشفى الثورة، والمعهد العالي للعلوم الصحية، ومدرسة الشعب، ومكتب التربية والتعليم، وسنترال زيد الموشكي وهذه القوات ما زالت مرابطة في هذه الأماكن بالرغم من التوقيع على اتفاقية التهدئة حتى اللحظة.

كما شهدت المدينة مسيرة حاشدة بعد صلاة تراويح هذه الليلة تضامنا مع أبناء الشعب السوري، حيث هتف المتظاهرون لدرعا وحماه واللاذقية كما نددوا بقصف قوات الحرس الجمهوري لقرى أرحب وعزلها وأعلنوا تضامنهم معها وهتفوا مؤيدين المجلس الوطني الذي من المقرر الإعلان عنه غدا ورفعوا اللافتات المطالبة للجيش بحماية المجلس الوطني والوقوف إلى جانبه.

إلى ذلك تشهد المحافظة انقطاعات مستمرة للكهرباء، وقد اعتبر الكثير من المواطنين ذلك عقاباً جماعياً متواصلاً خلال شهر رمضان المبارك , وقد برر بعض موظفو مؤسسة الكهرباء في المحافظة الانطفاء المتواصل الذي تشهده كثير من الأحياء بعدم تدخلها بهذه المناطق التي تغرق بالظلام وإنما سبب الانقطاع من صنعاء ـ حسب مصادر في المؤسسة رفضت الكشف عن أسمها.

من جهة أخرى، بدأ صحفيو موظفو مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر بتعز أمس إضراباً مفتوحاً في مقر المؤسسة، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم منذ 4 أشهر.

وقال بيان صادر عن اللجنة النقابية للصحفيين ونقابة عمال وموظفي الجمهورية، حصل"مأرب برس " على نسخة منه، أن " سياسة المماطلة والتهميش " التي انتهجها القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة ومعه الإدارة المالية بحق الموظفين،هي السبب في إضرابهم , وطالب صحفيو وموظفو الجمهورية نائب رئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي، التدخل السريع لإنقاذ المؤسسة من " الانهيار "، خصوصا بعد أن طالبت نقابات موظفي وصحفيي المؤسسة في بيان سابق وزير الإعلام التدخل، إلا أنه لم يتم حل المشكلة حتى الآن.