من عثر على موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني؟ هناك روايتين الإعلان عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ السعودية ومطار ضخم يستوعب 120 مليون مسافر الرئيس العليمي يشيد بتدخلات الإمارات في اليمن ويناقش تعزيز الدعم المطلوب لعدة مجالات أول اتهام إيراني لأمريكا بعلاقتها في سقوط طائرة الرئيس ومصرعه من هو الوزير الجديد للخارجية الإيرانية؟ مع اقتراب نهاية المهلة.. البنك المركزي في عدن يلوح بمعاقبة بنوك صنعاء المخالفة عاجل.. أول تعليق لزعيم الحوثيين وجماعته باليمن بشأن مصرع الرئيس الإيراني عودة المعارك في جبهة حيفان ومقتل 4 جنود في درع الوطن من ''آل الصبيحي''.. الأسماء صحفية معارضة تدعو الشعب الإيراني للإحتفال والفرح بمصرع رئيسي تعرف على رئيس إيران الجديد بعد إعلان مصرع رئيسي
رفض وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي التعليق على المعلومات الواردة من باكستان والتي تعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري موجود في الأراضي اليمنية وأن ثقل القاعدة قد انتقل إلى بلاده. ولم تخف الدول المجاورة لليمن قلقها مما يشكله اليمن من تهديد لسلامتها ومصالحها الحيوية في ظل تزايد نشاط تنظيم ما يسمى بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي أعاد ترتيب نفسه مجددا بعد انتقاله من المملكة إلى اليمن بفعل الضربات الاستباقية والنجاحات الأمنية غير المسبوقة التي حققتها أجهزة الأمن في المملكة طوال السنوات الماضية، الأمر الذي دفع بعدد غير قليل من عناصر التنظيم الإرهابي إلى الرحيل لليمن استجابة لنصائح قيادة القاعدة قبل أن تتشكل وتعلن عن ظهورها في ذلك البلد قبل ما يزيد عن الثلاث سنوات.
وأخذ خطر تنظيم القاعدة يتزايد في اليمن بدءا من محاولته الفاشلة في استهداف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية يوم السابع والعشرين من أغسطس 2009م، ومحاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت في أعياد ميلاد عام 2009م، وهو الذي تلقى تعليمه في اليمن وزود بالمسحوق المتفجر من داخل الأراضي اليمنية، ومحاولة القاعدة في اليمن إرسال طردين مفخخين عبر مطار دبي إلى الولايات المتحدة في نوفمبر2010م.
وقال الوزير اليمني الذي في معرض تعليقه على أنباء وجود زعيم القاعدة أيمن الظواهري في بلاده: «أنا لا أريد أن أعلق على هذه الأنباء لأنه ليس لدي معلومات عنه، ولأن ما يتردد عبر وسائل الإعلام هذه الأيام ما أنزل الله به من سلطان».
وباتت اليمن موئلا يقصده عناصر القاعدة في دول كثيرة؛ لأنهم وجدوا فيه المرتع الخصب الذي يتنقلون فيه بسهولة، خصوصا في ظل النشاط الملحوظ للقوات الأمريكية في تعقب قيادات التنظيم الضال في المناطق الباكستانية والأفغانية، أسفرت عن مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن الذي استهدفته قوات أمريكية خاصة في الباكستان في الثاني من مايو الماضي، وهنا يقول محلل أمني سعودي: «قرب اليمن للمملكة والتي تعد هدف القاعدة الاستراتيجي، وكون اليمن محاطة بشواطئ شاسعة يعطي التنظيم المجرم فسحة كبيرة للتحرك وتهريب الأسلحة والمتفجرات والأشخاص من وإلى اليمن، ولهذا فإن القادم لليمن سيجد سهولة في بلوغها إذا ما وجد مساندة تسهل دخوله لذلك البلد».
وبسؤال القربي عن حقيقة ما يشكله اليمن من مصدر قلق لجيرانه وفي مقدمتها المملكة في ظل وجود تنظيم القاعدة الإرهابي، قال : "اليمن يعتبر أمن المملكة جزءا من أمن اليمن، ولا يمكن أن يفرط في أمن المملكة، كما أنه لا يمكن أن يفرط في أمن اليمن وهناك عناصر تستهدف أمن اليمن والسعودية وأمن المنطقة، وأن معركة اليمن والمملكة هي معركة واحدة ضد كل من يحاول أن يمس بأمن واستقرار المنطقة».
وعن سير التعاون الأمني والاستخباراتي بين المملكة واليمن لملاحقة القاعدة وعناصرها في اليمن أكد القربي بأن هناك تعاونا وتنسيقا وتبادل معلومات على أعلى المستويات وهو ما أدى إلى النجاحات التي تحققت ضد هذه العناصر مبينا أن التعاون بين صنعاء وواشنطن يتركز على التنسيق الاستخباراتي.
واستقطبت القاعدة في اليمن عشرات العناصر من دول مختلفة وبينها المملكة لاستخدامهم في تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف أمن المملكة بالدرجة الأولى، وهو ما كشف عنه التنظيم المجرم في رسائل بثها عبر مواقع إليكترونية متطرفة على شبكة الإنترنت في فترات سابقة، لكن من غير المعلوم توفر إحصائية دقيقة بعدد عناصر القاعدة الموجودين في اليمن، والذين يتدربون في معسكرات في مواقع مختلفة على الأراضي اليمنية. وهنا يقول الوزير القربي: «لا أستطيع أن أتحدث عن أرقام لعدد عناصر التنظيم، لكن وبالتأكيد أن هناك عناصر أجنبية منخرطة في التنظيم داخل اليمن وقد أعلنت أسماء لعناصر تم القضاء عليها أخيرا في مواجهة الأمن مع تلك العناصر».
وتتنقل قيادات القاعدة في مواقع عدة تبعا للظروف الأمنية، لكنها تجد في التضاريس الجبلية والمناطق المفتوحة ضالتها وهو ما أكده الوزير اليمني عندما قال: «تركزوا مؤخرا في محافظة أبين، ولكن النجاحات التي حققتها أجهزة الأمن دفعتهم إلى محاولة الخروج إلى المحافظات المجاورة لتلك المحافظة».
وعن حالة الغضب التي اجتاحت الشارع اليمني من قيام طائرات أمريكية دون طيار بانتهاك سيادة اليمن خلال عمليات محددة لقصف معاقل التنظيم الإرهابي قال القربي: «الذي يتولى الجانب العملياتي في استهداف معاقل القاعدة هي الطائرات اليمنية، وأجهزة الأمن وأن ما يقدم من الأمريكيين والدول المتعاونة معنا في مكافحة الإرهاب ينحصر في المعلومات الاستخباراتية»، مؤكدا أن أجهزة أمريكية وأوروبية تساهم في تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية.