مئات الآلاف يشاركون في جمعة (الاستقلال) تحت أصوات المدافع وهدير الدبابات وسقوط شهيد و3 جرحى (فيديو+ صور)

الجمعة 02 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص: محمد الحذيفي
عدد القراءات 7030
تعز في جمعة الاستقلال

تعيش مدينة تعز منذ يوم أمس أوضاع مأساوية في كل جوانب الحياة بسبب تواصل القصف المدفعي من قبل القوات الموالية للرئيس الشرفي على عبد الله صالح وحصارا خانقا فلا يستطيع أحدا التحرك في معظم شوارع المدينة وخاصة في الليل بسبب الانتشار الكثيف للقناصة بحسب الكثير من المصادر المحلية ومن شهود عيان.

شاهد الفيديو: .. .(..1..)..،. .(..2..)...،. .(..3..)..،. .(..4..)

وفي هذا الشأن سقط منذ ليلة أمس ما يقارب سبعة شهداء معظمهم عن طريق القناصة المتمركزين في المجمع القضائي وفي الجبل المطل على مبنى البحث الجنائي وفي المعهد الصحي والشهداء هم عبد الرحمن محمد المليكي من مديرية العدين أصيب في جولة المرور وهو على دراجة نارية – الدكتور احمد محمد عبده عبد الله عضو نقابة المهن الطبية قنص عند خروجه من عمله بمستوصف السلامة وفي وادي القاضي الذي يطل عليه المجمع القضائي – حكيم احمد محمد على الأصور قنص في جولة المرور – مصطفى احمد إسماعيل الجباهي فنص في جولة المرور – عبد الجبار غالب أحمد من أبناء جبل حبشي قنص في المرور – نورة صالح الحميري فنصت وهي في رفقة زوجها العامل بمنظمة حقوقية وهو عائد من عدن بالقرب من ساحة الحرية وتضاربت الأنباء حول مصدر إصابتها فقد ذكرت الكثير من المصادر أن مصدر قنصها من المعهد العالي للعلوم الصحية فيما مصادر مقربة منها وشهود عيان قالوا أن مصدر القنص هو أحد مداخل الساحة وفي هذا الشأن وعد رئيس المجلس الثوري الأستاذ ضياء الحق الأهدل بفتح تحقيق لمتابعة مجريات هذه القضية وملابساتها وليأخذ كل ذي حق حقه.

هذا وتدور حاليا أعنف الاشتباكات في منطقة المرور ووادي الدحي والجبل المطل على مبنى إدارة البحث الجنائي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من قبل القوات الموالية للرئيس الشرفي على صالح وتفيد الأنباء الواردة من جبهة المواجهات أن المسلحين على وشك السيطرة على الجبل المطل على البحث الجنائي وان قوات الرئيس صالح لا تفرق بين مواطن أو مسلح وتستهدف الشجر والحجر بعد أن سقط بالأمس ما يقارب 11 شهيد وأكثر من 51 جريح.

إلى ذلك أدى مئات الآلف من أبنا مدينة تعز صلاة جمعة الاستقلال في ساحة الحرية وسط مدينة تعز تحت القصف الكثيف والمستمر في تحد واضح لآلات القصف والعنف الذي تمارسه قوات صالح وفي رسالة واضحة أنهم لن يحيدوا على سلمية الثورة قيد أنملة وأنهم مستعدون أن يقدموا أنفسهم في سبيل سلمية الثورة

خطيب الجمعة الأستاذ توهيب الدبعي أشار إلى أن هذا النظام يتلاعب بكل شي وعلى رأسه والرئيس صالح وقال" قتل ولم يقتل ورحل ولم يرحل وقع ولم يوقع ذهب للعلاج ولم يذهب وبهذا الفعل كله يريد أن يشق الصف ويوجد البلبلة بين شباب الثورة فلا تقعوا بما يريد هذا الماكر الخداع"

وانتقد وبشدة القائم بالأعمال عبد ربه منصور هادي والذي قال " رغم ملك ما يحدث في تعز إلا أنه لم يقل شيئا ولم يخرج على الناس ويحدد موقف ليوقف هذه المجازر البشعة بحق المدنيين من أبناء هذه المدينة المسالمة كما انتقد الصوفي على ما قال أنه تمويه على الناس ومغالطات عندما يقول أنه وجه بوقف كل أعمال القصف والقتل عند الساعة التاسعة ليلا وحتى الآن فتزادا القصف شراسة وخاطبة قائلا" نقول للصوف والله ما انطلقت الثورة من تعز لتموت في الرياض على موائد فناجين القوه الخليجية ورائح العطر المبخر وإنما انطلقت من تعز لتنتصر من تعز. 

ونصح قادة المعارضة بأن لا يضغطوا على الشباب وأن يدعوهم يسيروا بالفعل الثوري لأن الضغط بحسب قوله سيولد انفجار البركان والبركان لن ينجوا منه أحد وخاطب العالم " لما ذا تمنحون صالح حصانات وضمانات وهو من قتل وسفك وهو من خان ولي نعمته الشهيد إبراهيم محمد ألحمدي الذي قتل غدرا وعدونا وحكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاستعمار وقتل وسفك كل الدماء البرية.

هذا وقد شيع عشرات الآلاف من أبناء تعز العديد من الشهداء الذين سقطوا في الأمس وعلى رأس الشهداء الشهيد الطفل بلال عبده احمد الزريقي بعد الصلاة عليهم في ساحة الحرية والانطلاق بهم في موكب جنائزي مهيب إلى مقبرة الشهداء في كلابه .

*لمشاهدة صور جمعة الاستقلال بتعز انقر هنــــــــــــــــــا

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية