آخر الاخبار

حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق

رأي القدس العربي: النموذج الحضاري اليمني يجب أن يكون درسا لكل البلدان العربية

الإثنين 12 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 12 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 15576
 
 

قالت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، بأن «بدء حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، في ممارسة مهامها رسميا، يعتبر مفاجأة سارة، حيث عقدت الحكومة أول اجتماع لها برئاسة السيد محمد سالم باسندوه، وبدأت في إعداد برنامجها الذي ستقدمه إلى مجلس النواب الأسبوع المقبل لنيل الثقة».

وأضافت الصحيفة بأن «الشارع اليمني بات أكثر هدوءا بعد التوصل إلى هذه التسوية، ولكن هذا لا يعني أن هناك من لا يزال يضع يده على قلبه، ويشكك في إمكانية نجاح هذه الخطوة، ليس لعدم كفاءة هذه الحكومة، وإنما خوفا من الالتفاف على ثورته الشعبية، وحرفها عن خطها وأهدافها في التغيير الديمقراطي الجذري، وهو خوف مشروع على أي حال بالنظر إلى تجربة الاثني عشر شهرا الماضية الحافلة بالمراوغات».

كما أكد رأي القدس العربي بأن «السيد باسندوه الذي اختير لقيادة هذه الحكومة رجل يتمتع بالحكمة والتجربة علاوة على ثقة الكثيرين داخل اليمن، فهو رجل معروف بنزاهته ونظافة يده بالإضافة إلى اعتدال مواقفه، وكونه من الجنوب، ومن محافظة حضرموت على وجه الخصوص، فان هذا يجعل اختياره يحمل أكثر من رسالة اطمئنان إلى أبناء اليمن جميعا الذين يواجهون خطر التقسيم بل والانفصال».

وأشارت الصحيفة إلى أن «الاتفاق ينص على إشراف هذه الحكومة على انتخابات رئاسية بعد شهرين، اي تقديم موعدها الاصلي ما يقرب من العامين، لتوفير انسحاب كريم للرئيس اليمني علي عبدالله صالح من السلطة بعد اكثر من ثلاثين عاما قضاها فيها كانت حافلة بالاحداث والحروب وعمليات الاغتيال والفساد ايضا».

وأكدت افتتاحية القدس العربي بأن «اعباء الحكومة اليمنية الجديدة ثقيلة دون ادنى شك، فالبلد عاش طوال الاشهر الماضية حال شلل اقتصادي كامل، صعّب من اوضاع صعبة في الاساس، ولذلك فان اولوياتها تظل كيفية اعادة الحياة الى مفاصل الدولة مجددا، وتوفير الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء ومشتقات نفطية، وازالة المظاهر المسلحة، وتعزيز العوامل الكفيلة بتثبيت الامن والاستقرار وترسيخ السلم الاجتماعي وتوفير الرعاية اللازمة لاسر الشهداء، والعلاج للجرحى وهم بالمئات، فهذه الحكومة، وان اختلف البعض معها، وآلية تشكيلها، تستحق ان تعطى فرصة لانجاز مهمتها في قيادة هذه المرحلة الانتقالية الصعبة المليئة بالمطبات بل بالالغام، خاصة انها حكومة وفاق وطني، وليست حكومة احزاب، تسعى من اجل ترسيخ مبدأ التعايش، وتحقيق الحد الادنى من المصالحة الوطنية، والحفاظ على وحدة البلاد وصولا الى انتخابات برلمانية حرة نزيهة بعد عامين من الآن».

وقالت الصحيفة بأن «الانظار كلها تتجه حاليا الى الشعب اليمني، هذا الشعب العظيم الذي سجل سابقتين، الاولى الحفاظ على ثورته السلمية طوال الاشهر الماضية، ورفض كل اغراءات بل ضغوط الانجرار الى مزالق 'العسكرة' وما يمكن ان يترتب عليها من اخطار، والثانية التوصل الى حل سلمي، وغير دموي لثورته، يحفظ كرامة الجميع، الرئيس والشعب في آن»، مشيرة إلى أن «هذا النموذج الحضاري اليمني المشرف يجب ان يكون درسا لكل البلدان العربية الاخرى، سواء تلك التي تشهد ثورات تطالب بالتغيير الديمقراطي مثل سورية، او تلك التي تنتظر هذا الاستحقاق في المستقبل القريب ان آجلا او عاجلا، فهناك حراك شعبي في اكثر من دولة عربية تعاني من الطغيان وغياب الحريات والسجلات الحافلة بانتهاك حقوق الانسان».

واختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول «إن اليمن، شعبا وحكومة ورئاسة، يستحق الثناء لتقديمه هذا النموذج المخرج المشرف، الذي قد يقود البلاد الى بر الامان بالحد الادنى من الخسائر. والمأمول ان يلتزم هذا المثلث بالاتفاق/ التسوية، ويعمل بكل طاقة لانجاحه وتنفيذه على الارض، وتحمل كل المشاكل التي يمكن ان تنشأ في الايام والاسابيع المقبلة، وهو امر طبيعي متوقع، فمصلحة اليمن واستقراره ووحدته فوق كل شيء».