من عثر على موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني؟ هناك روايتين الإعلان عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ السعودية ومطار ضخم يستوعب 120 مليون مسافر الرئيس العليمي يشيد بتدخلات الإمارات في اليمن ويناقش تعزيز الدعم المطلوب لعدة مجالات أول اتهام إيراني لأمريكا بعلاقتها في سقوط طائرة الرئيس ومصرعه من هو الوزير الجديد للخارجية الإيرانية؟ مع اقتراب نهاية المهلة.. البنك المركزي في عدن يلوح بمعاقبة بنوك صنعاء المخالفة عاجل.. أول تعليق لزعيم الحوثيين وجماعته باليمن بشأن مصرع الرئيس الإيراني عودة المعارك في جبهة حيفان ومقتل 4 جنود في درع الوطن من ''آل الصبيحي''.. الأسماء صحفية معارضة تدعو الشعب الإيراني للإحتفال والفرح بمصرع رئيسي تعرف على رئيس إيران الجديد بعد إعلان مصرع رئيسي
عاد الداعية الأردني- الإماراتي وسيم يوسف المثير للجدل للظهور مغرداً للدفاع عن الشيخ منصور بن زايد الذي كشف تحقيق الجزيرة “ما خفي أعظم” تورطه في فضيحة رجل الأعمال الهندي الهارب شيتي.
وكان وسيم يوسف اختفى عن الأضواء فترة طويلة على خلفية الخلافات التي نشبت بينه وبين إماراتيين انتهت إلى أروقة المحاكم.
وسرعان ما اتضحت الإشارة إلى رغبته التملق والتقرب من شقيق ولي عهد أبوظبي، على إثر التحقيق الذي نشرته قناة “الجزيرة” في برنامج ما خفي أعظم بعنوان: “شيتي وشركاؤه”. وكشف البرنامج الذي قدمه تامر المسحال أدلة من الإمارات وبراهين تكشف ضلوع وتورط حكام الإمارات ومسؤوليها في فضيحة رجل الأعمال الهندي الهارب الذي كبد الدولة الخليجية خسائر بلغت نحو ٧ ملايين دولار.
وتعكس تغريدة وسيم يوسف الداعية الإماراتي الأردني ساعات بعد بث التحقيق الضجة التي أثارتها الحقائق التي أثارت زوبعة من التساؤلات وزعزعة صورة أبوظبي التي انتقدتها منظمات دولية واتهمتها بالتستر على عمليات غسيل أموال. على غرار ما أكدته متحدثة باسم منظمة الشفافية الدولية.
وقبل هذه التغريدة اقتصر نشاط وسيم يوسف في موقع “تويتر” الذي اشتهر فيه بإعادة نشر تغريدات المسؤولين الإماراتيين مثل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد.
وآخر تغريدة نشرها باسمه تعود إلى ١٦ أبريل/ نيسان ٢٠٢٠ نفى فيها ما اعتبرها إشاعات تحدثت عن سجنه.
وبدأت متاعب الداعية الإماراتي والأردني الأصل مع عدد من المواطنين الإماراتيين. وكشف وسيم عن تعرّضه وأسرته للتنمر من قِبَل بعض المواطنين الإماراتيين، وتعرّض ابنه للضرب في المدرسة على يد زملاء له بسبب مواقف أبيه من بعض القضايا الدينية، ما جعله يطالب معلّمي المدرسة عدمَ مُناداة ابنه زايد باسمه الكامل “زايد وسيم يوسف” بل باسم “زايد يوسف” تجنّبا للأذى بسبب انتسابه لوالده.
وأضاف في تغريدات سابقة تجنّبه للخروج مع أسرته للتنزه بسبب خوفه من التعرّض لمضايقات من رواد الأماكن العامة من المراهقين -على حد وصفه- الذين يرون فيه عدوا للإسلام وخادما لأجندات خارجية تهدف لتدمير الإمارات العربية المتحدة.
وسُرعان ما أُعلِن عزل وسيم يوسف من منصبه المهم كإمام لمسجد زايد الكبير، وتنصيبه إماما بالمناوبة لمسجد سلطان بن زايد مع 4 أئمة آخرين، قبل أن يُتابَع قضائيا بتهمة نشر وترويج أفكار من شأنها “بث الكراهية والعنصرية في المجتمع والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي”.
بعدها، أصدرت محكمة جنايات أبوظبي في حقه حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، 4 منها مع وقف التنفيذ وسنة واحدة نافذة مع دفع غرامة قدرها 300 ألف درهم إماراتي، لتبدأ الأيام العصيبة على الداعية الذي أعطى كل شيء لإثبات ولائه “لعيال زايد”، على حد تقارير أشارت إلى انتهاء صلاحيته مع حكام أبوظبي.
وقبل حصوله على الجنسية الإماراتية سنة ٢٠١٤، شق وسيم يوسف طريقه من القاع حيث أنه وصل الدولة الخليجية معدماً، بعد أن باع والده سيارته الوحيدة لتأمين ثمن التذكرة لابنه.
وعمل وسيم يوسف كأمين مستودع، ثم وجد بعد ذلك وظيفة له في تلخيص الكتب، وخلال عمله الأخير هذا تعرف على عالم “تفسير الأحلام” الذي اتخذه مجالا له داخل الحقل الإعلامي بعد أن قدّم برنامجا متخصصا في هذا الشأن كبرنامج “رؤيا” وبرنامج “أفتوني في رؤياي”. وكان تفسير الأحلام هو البوابة التي دخل منها وسيم يوسف إلى مجال الإعلام، وانبرى بعدها لتقديم عدد من البرامج الدينية التي كانت تروّج لنسخة إماراتية من الإسلام.
وكانت كلمة السر في اعتلائه المشهد الإماراتي معاداة تيار الإخوان المسلمين الذين يكن له حكام أبوظبي تحديداً عداء مبالغاً فيه.
لكن الرجل سقط للقاع مجدداً واختفى بشكل كامل من المشهد ولم يعد له أي ظهور، سوى في مناسبات عابرة.